بعد أن غرقت شوارع فاس بآلاف من المواطنين الذين حجوا لشوارعها يوم أمس، احتفاءا بالذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء، فجأة اختفت الجموع وفرغت الشوارع من مواطنيها، وذلك حين اختار كل واحد مكانه أمام شاشات التلفاز، من أجل الإستماع للخطاب التاريخي القوي الذي ألقاه صاحب الجلالة على الأمة في ذكرى مسيرة الملحمة الخالدة.
حظر التجوال هذا فرضه حب المغاربة لملكهم، فالإستماع لخطاب ملك البلاد هو وثيقة حب ووفاء وولاء بين الملك ورعيته، لتعود الامواج البشرية الى أهازيجها، بعد نهاية الخطاب السامي، من أجل استكمال احتفالاتها واهازيجها في ليلة سيحتفظ بها ابناء المدينة العالمة طويلا، وقد تغدو حكاية الأجيال لتتناقل وتتناسل وتحكي عن مجد أمة باكملها.
الوسومالسامي المسيرة الخضراء المغرب الملك حظر التجوال خطاب فاس