أحمق من يظن تخويف الآخر ب" أنا صهر الوزير" في عهد محمد السادس

ليس الفتى من يقول كان أبي
إن الفتى من يقول ها أنا ذا.
و أن ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺑﺎﻟﻌﻈﻤﺔ و الإضطراب النفسي ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺎﻧﻲ منه “صهر الوزير”….ما هو إلا ضعف ذاخلي يخرجه على أساس أنه ﺷﺨﺺ ﻣﻬﻢ ﻭ ﻋﻈﻴﻢ، ﻭ يجب على الآخرين أن يروه هكذا ﻭ أن ﻳﻌﺎﻣﻠﻮﻧﻪ ﻋﻠﻰ أساس أنه…..صهر الوزير….
“شخصية” لا تتنفس الصعداء إلا حين يعاملها ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻠﻰ أنها ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻣﻬﻤﺔ ﺭﻏﻢ أنها عادية أو ﺭﺑﻤﺎ أقل ﻣﻦ عادية.
إن “صهر الوزير” هذا…. ﺷﺪﻳﺪ الإعتداد ﺑﺎﻟﻨﻔﺲ ﻭﻳﺮﻯ ﺍﻵ‌ﺧﺮﻳﻦ أقل ﻣﻨﻪ شأنا، و لا‌ ﻳﺄﺑﻪ ﺑﻤﺸﺎﻋﺮ الآخرين، ﻓﻜﻞ ﻣﺎ ﻳﻄﻠﺒﻪ ﻫﻮ أن الآخرين ﻳﻌﺎﻣﻠﻮﻧﻪ ﻋﻠﻰ أنه “ﺷﺨﺼﻴﺔ” ﻣﻬﻤﺔ، ﻋﻈﻴﻤﺔ، ﻳﺤﺘﺮﻣﻮﻧﻪ احتراما ﻛﺒﻴﺮﺍ مبالغا فيه…!!!
و نتيجة شعوره بعظمته ﻭ أهميته، يتصرف أحيانا بطريقة غير متوقعة…..
و يتصرف “صهر الوزير” أحيانا ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ غير متوقعة و لا مسؤولة…..ﻣﺰﻋﺠﺔ ﻭﻣﺨﺠﻠﺔ لأقاربه ﻭ أصدقائه ﻭ ﻟﻤﻦ يهمه ﺍﻣﺮﻩ.
أخطر ما في مرض عظمة “صهر الوزير”، هو أنه يتصرف أحيانا ﻛﻤﺎ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ “ﻭﺯﻳﺮﺍ” مثل الذي يتباهى به على أنه “صهره”….
إن ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﻫﺬﻩ “ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ” ﻣﺰﻋﺞ ﻭ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻻ‌ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ أن تتخلص ﻣﻦ ﺳﻠﻮﻛﻴﺎﺗﻬﻢ إذا ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺯﻣﻼ‌ﺀ أو من المنتخبين الجدد.
“شخصيات”، لا ﺗﺼﻠﺢ ﻟﻠﻌﻤﻞ إلا ﻓﻲ المجالات ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﺣﻴﺚ ﻗﺪﺭﺗﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻤﺜﻴﻞ ﻋﺎﻟﻴﺔ، ﻭ ﻛﺬﻟﻚ الإطراء ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﺼﻠﻮﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺠﺒﻴﻦ ﻳﺮﺿﻲ ﻏﺮﻭﺭﻫﻢ، ﻭ ﻳﺸﻌﺮﻫﻢ ﺑﺄﻫﻤﻴﺘﻬﻢ…….الوهمية.
عشور دويسي