“المسؤولون البريطانيون في قسم الاستخبارات يحاولون الكشف عن هوية الزعيم الغامض لتنظيم ولاية سيناء في مصر ، وتقرير يكشف ارتفاع عدد اللاجئين السوريين في الأردن المغادرين صوب أوروبا، وتغيير الموقف الأوربي تجاه اللاجئين السوريين، من أهم الموضوعات التي تناولتها الصحف البريطانية صباح الاثنين.
ونقرأ في صحيفة التايمز مقالاً لبيل ترو بعنوان “الجواسيس البريطانيين يبحثون عن الزعيم “الغامض” لتنظيم الدولة الاسلامية في مصر”.
وقال كاتب المقال إن المسؤولين البريطانيين في قسم الاستخبارات يبحثون عن الزعيم الغامض لتنظيم الدولة الاسلامية في سيناء في الوقت الذي تؤكد فيه تسريبات عن قيام هذا التنظيم بزرع قنبلة في الطائرة الروسية المنكوبة التي سقطت في سيناء.
وأضاف كاتب المقال أن البحث جار عن أبو أسامة المصري، الزعيم المفترض للتنظيم في مصر والناطق باسم التنظيم الذي اعلن مؤخراً في تسجيل صوتي مسؤولية التنظيم عن إسقاط الطائرة الروسية في سيناء.
وأوضح كاتب المقال أن “أبو أسامة المصري الذي لمع نجمه في عام 2013، عندما ألقى بياناً مسجلاً لأنصار بيت المقدس، أضحى اليوم، الناطق باسم “ولاية سناء”، وهو فرع تنظيم الدولة الاسلامية في مصر”.
وفي مقابلة أجراها كاتب المقال مع مختار عوض، المختص بالحركات الجهادية في مصر، أكد الأخير أن التنظيم” يحرص على عدم الكشف عن وجه أبو أسامة المصري ويعمد على إخفائه، كما انه يظهر دوماً وهو مرتدياً قفازات بيديه”.
وأكد عوض أنه ” من الواضح أن أبو أسامة المصري متمكن من الفقه الإسلامي، إذ أن خطاباته غنية بالآيات القرآنية والدلائل الفقهية، مضيفاً “لهذا السبب تم اختياره، وما من أحد يضاهيه في براعاته”.
ونطالع في صحيفة الفايننشال تايمز تقريراً لجون ريد بعنوان “السوريون يغادرون الأردن بأعداد كبيرة متجهين إلى أوروبا”. وقال كاتب التقرير إن” في الوقت الذي تتدهور فيه الأوضاع في سوريا، فإن اللاجئين السوريين يفقدون الأمل بالعودة إلى بلادهم”.
وفي مقابلة أجراها ريد مع مالك مسلمي وهو لاجيء سوري في الأردن، قال فيها الأخير إنه يخطط لترك مخيم اللاجئين السوريين في الأردن مع صديقه علي متجهين إلى تركيا، ومن هناك سيركبون قارباً مطاطياً إلى أوروبا”، مضيفاً ” أنهما يخططان للإحتفال برأس السنة الجديدة في المانيا”.
ومن المقرر أن يدفع كل من مالك وصديقه دفع نحو 1500 إلى 200 دولار أمريكي، للوصول إلى أوروبا بالقوراب المطاطية.
وأكد كاتب التقرير أن أعداد اللاجئين السوريين في المخيمات الأردنية في تناقص مستمر، إذ انخفض عددهم بحدود ألفين في أيلول/سبتمبر وثلاثة الآف في تشرين الأول/أكتوبر، وذلك بحسب عمال الاغاثة واللاجئين.
وأردف كاتب التقرير أن ” أكثر ما يقلق اليوم، إقدام السوريون على بيع ممتلكاتهم – إن استطاعوا- وهم مستعدون لبيع ممتلكاتهم ببأبخس الأسعار ليؤمنوا ثمن تهريبهم إلى أوروبا”.
ونقل كاتب المقال عن لاجئ سوري في الأردن يدعى حسان سرحان قوله إن ” العالم بأجمعه اليوم في سوريا، لذا فإن ما يجري في البلاد سيحتاج إلى وقت طويل لينتهي”.
وأشار سرحان إلى أنه لن يخاطر بحياته وحياة أطفاله ويستقل القوراب المطاطية باتجاه أوروبا، بل يشير إلى أنه قدم طلب إعادة التوطين عبر برنامج الأغذية العالمية التابع للأمم المتحدة.
وختم بالقول إن “سوريا إنتهت، وهي تحتاج لسنوات كي تتعافى ولتعود كما كانت”.
ونشرت صحيفة الغارديان مقالاً لألبيرتو نارديللي بعنوان “ميركل تقف وحيدة ضد الكارثة”.
وقال كاتب المقال إنه خلال أقل من 10 أسابيع، وبعد أن تصدرت صورة الطفل السوري الغريق – الذي قضى خلال محاولة عائلته الوصول إلى أوروبا- جميع الصحف الأوروبية وأعلنت تعاطفها مع اللاجئين السوريين، فإنه بعد أن جفت هذه الدموع، فالعديد من هذه الصحف عادت إلى مواقفها السابقة الرافضة لاستقبال اللاجئين”.
وأضاف أن ” الكلمات النبيلة للمسؤولين السياسيين لم تترجم عملياً ، مشيراً إلى أن الموقف اليوم من قبل العديد من المسؤولين الأوروبين يتلخص بالقول “إن من واجب أوروبا مساعدة اللاجئين، لكن ليس في بلدنا”.
وأردف كاتب المقال أن ” صوت أوروبي واحد ظل يؤكد إمكانية احتضان اللاجئيين ألا وهو صوت ميركل”،إذ قالت ” سنقدر على استيعابهم”.