شوهة…لبنى ابيضار شوهاتنا في العالم وهذا ما قالته قناة سعودية عنها

مرة أخرى تخرج علينا علنا لبنى ابيضار، وهذه المرة بفتحة فوق حاجبها الأيسر، ومن خلال شريط فيديو انتشر كما النار في الهشيم على مواقع التواصل الإجتماعي.
ظهرت من خلاله ممثلة دور “المومس” وهي تشكي ظلما طالها، ومن أجل أن تجعل الأمور أكثر درامية عمدت الى اتهام المصالح الأمنية بالدارالبيضاء بالتقاعس عن مهمة فتح تحقيق في الإعتداء عليها واتهمتهم بالسخرية منها كما اتهمت مصحات طبية برفض إسعافها.
غير ان الغريب وكما نقله الموقع الإلكتروني لقناة العربية، هو ان رواية”أبيضار” قصيرة جدا، بل وربما هي أقصر رواية في تاريخها، فعملية نسج الفيلم الدرامي هذه المرة، فأبيضار لم تذكر الزمان ولا المكان، بل وكيف عرفت أن المعتدي المجهول ضربها لمجرد تمثيلها دور مومس في فيلم “الزين اللي فيك”، وكيف يمكن معرفة ان المجهول الذي اتهمته بالإعتداء عليها يعرف بشيء اسمه أبيضار.
ما لم تضع أبيضار حسابا له، هو ان السحر قد ينقلب على الساحر في اي لحظة، وهو ما حصل بالفعل، فولاية الدارالبيضاء خرجت ببيان لها، وفندت ادعاءات أبيضار وكذبتها حيث قالت أن الممثلة “رفضت إنجاز محضر الشكاية الرسمي، معللة رفضها بطلب مهلة قصد التوجه للمستشفى من أجل الخضوع للعلاجات الضرورية، على أساس أن تراجع مصالح الأمن في وقت لاحق مصحوبة بشهادة طبية تبين طبيعة الإصابة التي تعرضت لها” وهو الامر الذي استجابت له عناصر المداومة، والتي عملت على إشعار النيابة العانة.
الجمهور المغربي تعرف الى أبيضار من باب الإثارة والخصومات، فالكل تعرف عليها من خلال اتهامها للفنان سعيد الناصري بالتحرش بها، ولا احد كان ليصدق ان ابيضار تبحث فقط عن الشهرة لا اكثر.
بعد ذلك ستخرج ابيضار للعلن عارية في مشاهد مخلة بالحياء، ومسيئة بشكل كبير للمراة المغربية التي تظل بريئة من مشاهد فيلم، تم عرضه في أصغر دور العروض للسنيما بكان ان لم نقل أحقرها، ويومها غادر النقاد دون ان يتحدثوا عن المشاهد ولا عن الحبكة، فالظاهر ان الهدف كان ربحيا لا اكثر، والمغرب دون ان ينتظر ردة فعل المغاربة منع الفيلم وقام بحظره.
شيئا فشيئا بدأ يخبو نجم الممثلة المثيرة للجدل، فما كان منها بعد ان غابت طلبات المخرجين عليها، الا أن تؤلف سيناريو جديد عنوانه مجهول يعتدي على ابيضار، وتقحم الأمن فيه من باب “الأكشن” والمصحات من باب الإنسانية المضطهدة.
مرة اخرى تظهر ابيضار وتهدد بطلب اللجوء السياسي ان هي لم تلتقي برئيس الحكومة أو باعلى سلطة في البلاد الملك محمد السادس، ولا احد كان يعرف ما يدور بخلدها، غير أن السيدة عادت وجلست الى نفسها بل لتزن الامور مرة اخرى، لتعود عن أقوالها وتهديداتها بعد أن لم تحمل غيومها غيثا نافعا لها، فاعتذرت عما بدر منها.
المنعطف المثير في كل ما حدث هو ان احد المصادر تحدث على ان الغعتداء الذي تحدثت عنه ممثلة دور المومس،  قد حدث فعلا لكن هذه المرة تم تحديد المكان والذي كان احد الملاهي الليلية التي تقصدها ابيضار من اجل السهر رفقة اصدقائها.
 
كان هذا هو الفيلم القصير الذي لعبت فيه ممثلة دور المومس دور الضحية، غير انها كانت المخرجة والمنتجة والمؤدية للحركات المؤذية، و لسنا نعلم حقيقة اي سيناريو تعده ممثلة مهووسة بالشهرة بل وربما يسكنها جنون الكاميرات ووسواس العظمة، وهذه المرة عليها ان تزور طبيبا نفسيا ليساعدها على الإستعداد للنزول الى القاع بعد ان ظنت آثمة انها قد بلغت علياء النجومية، وجاورت القمر في استدارته وما قامت به كان آخر أدوارها.

وهذا بالنص ما قالته عنه قناة العربية عنها:

فجر الجمعة الماضي، استنجدت الممثلة المغربية لبنى أبيضار بمركز شرطة في مدينة الدار البيضاء، وفي أنحاء عدة من رأسها ووجهها رضوض وجروح، في عينها بشكل خاص، وقالت إن “مجهولا” اعتدى عليها لتمثيلها دور مومس بأحد الأفلام، ثم نشرت سلسلة صور بحسابها “الفيسبوكي” لما حل بها وتركها كما دجاجة منزوفة الدم، فانتشر خبرها عربياً وأجنبياً في اليومين الماضيين بوسائل إعلام عدة، إلا أن “العربية.نت” حققت فيه ووجدت نوعه “حمّال أوجه” وسط معلومات من مصادر تشير إلى أن “المجهول” الغاضب من دورها بالفيلم، هو “معروف” وغاضب من شيء آخر على ما يبدو.
من القرائن المشككة بروايتها، أنها قصيرة جداً ومن دون أي تفاصيل تلبي الفضول، إلى درجة أنها استغرقت منها 30 ثانية فقط لتشرح ما حدث في فيديو وضعوه لها في “يوتيوب” يوم 6 نوفمبر الجاري، ويمكن مشاهدته بمجرد كتابة “الاعتداء على لبنى أبيضار” في خانة البحث بالموقع، ليسمع القارئ ما هو غريب حقيقة، وكتبته في حسابها “الفيسبوكي” أيضاً، كما كررته لوسائل إعلام مغربية.
ما تقوله في الفيديو أن “مجهولاً” اعتدى عليها بالضرب مساء الخميس، من دون أن تذكر الساعة والمكان، وهما الأهم في الشكوى عن أي اعتداء، ولا ذكرت كيف عرفت بأنه ضربها لغضبه من دورها بالفيلم. ثم زعمت أنها لجأت إلى المصحات وعناصر الأمن فجراً، فاستهزأوا بها، وأحد الأطباء قال لها: “وأخيراً لبنى أبيضار.. جيتي مضروبة” وفق زعمها الذي أنهته بعبارة “هادشي كلو حيت درت فيلم ما شفتوهش. حسبي الله ونعم الوكيل” ومعناه تقريباً: إن هذا الشيء حدث بسبب الحكم على فيلم لم تتم مشاهدته.
أما “المجهول” فغاضب عليها، من دورها بفيلم “الزين اللي فيك” وهو من إخراج المغربي نبيل عيّوش، ومثير للجدل، ومنعوه في المغرب بقرار حكومي، لأنها تؤدي فيه دور مومس، أم لطفلين، وتقيم مع 3 مومسات أخريات في مدينة مراكش، وتتعرض معهن لمواقف تحاكي الواقع بجرأة شديدة في العبارات والمشاهد الخادشة للحياء بالأنياب هذه المرة، لأن فيه تعرية مبالغا فيها إلى حد كبير، وتسيء أخلاقياً للمرأة المغربية. مع ذلك، تم عرضه في دورة “مهرجان كان 68” الذي أقيم في فرنسا العام الجاري.
 

وزارة الداخلية المغربية تنفي روايتها

وكدليل بأن روايتها ضعيفة، ولم يقبلها منطق من قرأوها أو سمعوها في الفيديو القصير، فإن وزارة الداخلية المغربية أصدرت بياناً ينفي رفض المصحات استقبالها ورفض الشرطة تسجيل شكواها، وهو بيان اطلعت عليه “العربية.نت” في وسائل إعلام مغربية عدة، منها موقع “فبراير” الإخباري، وفيه تقول الوزارة: “سبق وأن تقدمت المعنية بالأمر أمام مصلحة المداومة بمنطقة أمن أنفا على الساعة الثانية والنصف صباحاً من يوم الجمعة 6 نونبر الجاري، وذلك من أجل وضع شكاية حول تعرضها للعنف، دون أن ترغب في الإفصاح عن مكان الاعتداء أو الملابسات المحيطة به”.
يتابع البيان: “وعلى الفور باشرت عناصر الأمن المداومة إجراءات الاستماع للشاكية، هذه الأخيرة رفضت إنجاز محضر الشكاية الرسمي، معللة رفضها بطلب مهلة قصد التوجه للمستشفى من أجل الخضوع للعلاجات الضرورية، على أساس أن تراجع مصالح الأمن في وقت لاحق مصحوبة بشهادة طبية تبين طبيعة الإصابة التي تعرضت لها، الأمر الذي استجابت له عناصر الأمن، والتي عملت أيضاً على إشعار النيابة العامة المختصة وتوثيق هذه الإجراءات القانونية والمسطرية”.
يمضي البيان فينهي: “وإذ تنفي ولاية أمن الدار البيضاء جملة وتفصيلاً المعطيات الواردة في الفيديو المشار إليه سابقاً، فإنها تؤكد على تفاعلها الجدي مع المعطيات الواردة فيه، والتي أثبتت الوقائع تعامل مصالح الأمن معها بمهنية وتجرد بغض النظر عن أي اعتبارات شخصية، في الوقت الذي لا زالت التحريات جارية لتحديد ملابسات هذه الواقعة والظروف المحيطة بها”.
 

من يكون المعتدي إذن؟ وما سبب الاعتداء إذن؟

وإذا لم يكن المعتدي بالضرب على لبنى أبيضار، وهي أمازيغية عمرها 30 متزوجة وأم لطفلة اسمها لونا استريلا، هو “مجهول” غاضب من دورها المسيء في الفيلم، فمن يكون إذن؟
نقرأ الجواب في موقع “اليك” المغربي، وهو عن المرأة ويتناول أخباره وموضوعاته بجدية مشهودة، فيقول بحسب ما تلخص “العربية.نت” مما ورد فيه: ” لبنى أبيضار خرجت بعدة تصريحات تبكي وتشكي بأنها مظلومة ولم تنصفها الأجهزة الأمنية والصحية كأي مواطنة مغربية تعرضت للاعتداء، فقررت في لحظة أن تطلب مقابلة الملك محمد السادس أو أحد “الريوس الكبار” لإنصافها حسب تعبيرها في تصريحاتها الصحافية، وإلا سوف تطلب اللجوء السياسي إلى فرنسا، فنجحت مرة أخرى في دور أتقنت لعبه وأخرجته” وفق تعبيرها.
واعتمد “اليك” على مصدر، ذكر أنه يعرف الممثلة شخصياً، وكشف له أنها “تعرضت للاعتداء فعلاً، ولكن ليس من طرف مجهول، بل من قبل أحد أصدقائها في أحد الملاهي الليلية بمدينة الدار البيضاء التي اعتادت الذهاب إليها”، معلقاً أنها “اختارت هذه الظرفية الحساسة لتثير ضجة وتسلط عليها الأضواء، لأنها مهووسة بالشهرة” كما قال.
أما عن تهديدها بطلب اللجوء، فمر كغمامة صيف ولم تبرق ولم ترعد، وما كان معها مطر، لأنها اعتذرت عنه في “فيسبوك” ولبعض المواقع الإخبارية، وقالت: “أنا أحسن والحمد الله وشكرا لكل من سأل عني وشكر خاص دكاترة وممريضات مصحة الياسمين”، مضيفة: “وكنعتادر لتعصب ديالي والكلام لقلت بخصوص اللجوء السياسي كنت فحالة هستيرة وحاسة بالحكرة ودمي كان سخون” وفق تعبيرها باللهجة المغربية.