أسدل الستار نهاية الأسبوع على فعاليات مهرجان تموايت الدولي للشعر والموسيقى في دورته التاسعة بأمسية ختامية تألقت فيها الفنانة الرقيقة سعيدة فكري التي عادت لملاقاة جمهور المهرجان بعد خمس سنوات من الغياب.
وافتتحت الأمسية الختامية بقراءات شعرية لكل من الشاعرة التونسية ماجدة الظاهري والمغربيتين فاطمة شهيد ونزيهة أباكريم التي أدت مجموعة من قصائدها باللغة الأمازيغية، لتتواصل فقرات الأمسية بفرقة لحسن خوختو الذي أدى مجموعة منن أغانيه تجاوب معها الجمهور الذي غصت به قاعة قصر المؤتمرات والذي خص الفنانة المتألقة سعيدة فكري باستقبال متميز وأدى معها مجموعة من أغانيها القديمة والحديثة بدءا ب ” لااله الا الله” ، ” يما يايما” ، ” جبال الريف” ،مرورا ب ” مولانا نسعاو رضاك” التي أهدتها للمرأة المغربية، ” الدنيا فالميزان” ، ” صابرة ، وصولا إلى ” زمان الناقة” ، ” يالصايك صبار” والأغنية الأمازيغية ” غاصا أدساولغ” .
وكانت فعاليات الدورة قد انطلقت مساء يوم أمس الجمعة 5 نونبر 2015 بأمسية أولى دشنها كل من ادريس الملياني والزجال بوعزة الصنعاوي والشاعر الأمازيغي محمد وكرار بقرءات شعرية قبل أن يلتقي الجمهور مع العرض الموسيقي الغنائي الشعري الأول “قنطرة “برئاسة الفنان عبد المجيد بقاس ومشاركة الزجالين احمد المسيح و حفيظ اللمثوني، عرض امتزج فيه الشعر والموسيقى والغناء في سفر فني رائع لقي تجاوبا كبيرا من الجمهور الذي تابعه بشغف الى آخر لحظة .
الأمسية الثانية أحياها الفنان رشيد زروال والفنانة سامية أحمد والزجال ميمون الغازي في عرض موسيقي غنائي شعري تحت عنوان ” عشق الأندلس” ، كما تم خلالها تقديم قراءات شعرية لكل من الشاعرة المغربية المقيمة بفرنسا جميلة أبيضار ،والزجال بوعزة الصنعاوي والشاعر ادريس الرقيبي.
كما عرفت الدورة تنظيم مائدة مستديرة حول الفن التشكيلي أطرها كل من الفنان محمد ملال رفقة ثلة من الفنانين التشكيليين : عمر أقصبي و السعدية موقير و خديجة الطياوي و محمد بن يحيى و Guy DUMONT حول علاقة المتلقي بالفن التشكيلي في المغرب. كما تم تنظيم معرض للفن التشكيلي شارك فيه ثلة من الفنانين التشكيلين من بينهم: كي دومون من فرنسا،السعدية موقير وخديجة الطياوي ومحمد بن يحيى وعمر أقصبي من المغرب.
المسرح كان حاضرا من خلال تقديم عرض مسرحي للأطفال تحت عنوان: رحلة القراصنة” من إخراج عبد الله هجاح وتقديم فرقة diés’art من الدار البيضاء والذي لقي متابعة عريضة كشفت عشق الجمهور الورزازي لأب الفنون.
كما تم تنظيم لقاءات مفتوحة بين الشعراء والأدباء وتلاميذ الثانويتين التأهيليتين أبي بكر الصديق وسيدي داوود وذلك بهدف مد جسور التواصل والحوار بين المبدعين وشباب مدينة ورزازات، حسب بلاغ صحفي للمنظمين.
يذكر أن المهرجان من تنظيم جمعية أنفاس ورزازات للبحث الفني والثقافي بشراكة مع المجلس الإقليمي والمجلس البلدي لمدينة ورزازات وبدعم من: وزارة الثقافة، مؤسسة مناجم، المجلس الإقليمي للسياحة، الوكالة الوطنية لدعم مناطق الواحات وشجر الأركان والنسيج الجمعوي للتنمية بورزازات، وذلك خلال الفترة الممتدة من 5 إلى 8 نونبر 2015 .
ورزازات: محمد الغازي