بمناسبة احتفالات الشعب المغربي بالذكرى 40 لانطلاق المسيرة الخضراء المضفرة؛ واستلهاما للمعاني السامية لهذه المناسبة؛ وترسيخا لقيم الانتماء للوطن والافتخار بأمجاده وملاحمه؛ وتمتينا للوحدة الوطنية وربط الماضي بالحاضر، وتحت شعار “ترابك غال يا وطني” نظمت جمعية أمل السدرة للتنمية والتضامن يوم الأحد 8 نونبر 2015 نشاطا ثقافيا وفنيا ورياضيا للتعريف بهذه القضية الوطنية المجيدة لدى ساكنة السدرة وفي مقدمتهم الأطفال.
وقد افتتح الحفل الذي تم تنظيمه في خيمة بسبب انعدام القاعات العمومية على الساعة العاشرة صباحا بتلاوة عطرة من آيات الذكر الحكيم ثم رفع النشيد الوطني، تلتها كلمة ترحيب باسم أعضاء الجمعية من طرف رئيس الجمعية السيد عبد العزيز برج.
وقد تخلل هذا النشاط أناشيد وأغاني وطنية خالدة من تقديم أبناء وبنات المنطقة التي تفاعل معها بكل حماسة الجمهور الذي حضر الحفل.
وكان برنامج هذا النشاط على الشكل التالي:
– تقديم عرض حول موضوع المسيرة الخضراء المظفرة لفائدة الأطفال والحاضرين من لدن الاستاذ مهير صلاح؛
– أناشيد وخطب وطنية حول الذكرى لفائدة الأطفال الصغار؛
إلى جانب ذلك اشتملت الصبيحة على فيلم وثائقي حول الحدث ووصلات غنائية ومباراة في كرة القدم بين أطفال مدرسة الكرايم وأطفال مدرسة التعاونية.
وقد توج هذا النشاط بتكريم المشاركين في المسيرة الخضراء من أبناء السدرة بمنحهم شواهد تقديرية وجوائز رمزية على التضحية العظيمة التي قدموها خدمة للوطن من جهة؛ وشرفوا قبيلتهم من جهة أخرى.
وأختتم هذا الاحتفال بمسيرة رمزية تقدمها المتطوعون في المسيرة الخضراء ومن خلفهم باقي الحاضرين وعلى رأسهم الأطفال.
لقد كانت هذه المناسبة لحظة مهمة استرجع من خلالها المشاركون والمشاركات، عبر عدد من الشعارات الوطنية، ذكريات سنة 1975 حينما لبى المغاربة من كل حدب وصوب نداء الوطن وربطوا الصلة بإخوانهم في الصحراء وقدموا للعالم درسا بليغا في ثقافة السلام.
ومن جانب أخر صرح بعض المشاركين في المسيرة الخضراء والذين تقدم بهم السن عن سعادتهم بهذه الالتفاتة الرمزية من طرف الجمعية؛ كما عبروا عن افتخارهم بذكرى المسيرة الخضراء، غير أنهم أبدوا أسفهم عن عدم التفاتة المسؤولين نحوهم حيث يعيش جلهم ظروف مزرية، هذا في الوقت الذي ينعم فيه إخوانهم قدماء المقاومين وجيش التحرير بكل أشكال الدعم المادي والمعنوي.
إن تخليد ذكرى المسيرة الخضراء فرصة للتطرق لمفهوم الوطنية الحقة وترسخ هذه القيم في نفوس الساكنة، ورد الإعتبار للتضحيات الجسيمة في سبيل هذا الوطن من طرف متطوعي المسيرة الخضراء.