الناشطة الحقوقية الصحراوية "عائشة رحال" تفضح البرلمانيين اليساريين الأسبان لدى البرلمان الأوروبي

عقدت الناشطة الحقوقية الصحراوية “عائشة رحال” رئيسة جمعية نساء صحراويات من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان ومن أبرز ناشطات حقوق الإنسان الصحراويات اللاتي يدافعن عن نساء تندوف، يوم التلاتاء 10 نونبر 2015 لقاءا مع عدة برلمانيين  أوروبيين رفقة الجمعية البلجيكية ” يتامى العالم ” قصد فضح ما يقوم به بعض البرلمانيون اليساريون الأسبان من مناورة لنسف المسلسل الجاري في الأمم المتحدة، و الجهود المبذولة لإنهاء معاناة الصحراويون المحتجزين في مخيمات تندوف فوق التراب الجزائري.

وأوضحت الناشطة الحقوقية في كلمة وجهتها للحاضرين بمناسبة تتويجها من قبل المرصد الدولي للإعلام والدبلوماسية الموازية ببروكسل سفيرة للقضية الوطنية، أن المغرب بذل جهودا حثيثة من أجل جعل هذه الأقاليم منطقة نموذجية، مشددة على أن الحل الأنسب والأكثر واقعية ومصداقية للنزاع الإقليمي حول الصحراء يتمثل في الحكم الذاتي.

و نددت عائشة رحال بالوضع الإنساني الكارثي بمخيمات تندوف، و استغلال المساعدات الإنسانية و بيعها.و عدم إحصاء اللاجئين و تمكينهم من الحصول على بطاقة لاجيء، وفي ذات السياق تطرقت عائشة الى مشكل حرية التنقل الذي يفتقر اليه اللاجئون الصحراويون.

و من جهتها قالت ان جبهة البوليساريو قد خرقت كل المواثيق الدولية لحقوق الإنسان من تعذيب و تعنيف و تضييق على الحريات.و أن البرلمانيين الأسبان اليساريين بتنسيق مع الحكومة الجزائرية يخلقون لنا جوا من التشويش و عدم الاستقرار بالأقاليم الجنوبية .كما دعت البرلمانيين الأوروبيين الى ضرورة الإنصات الى الصوت الصحراوي الوحدوي،الذي يمثل الأغلبية ، وشرحت لهم أن زيارة جلالة الملك الى مدينة العيون تؤكد تشبثا و تعلقا قويين للصحراويين بالعرش العلوي،و بالوحدة الترابية للمملكة.

يشار إلى أن المغرب بادر باقتراح الحكم الذاتي في أقاليمه الجنوبية كحل لإنهاء النزاع، يمنح منطقة الصحراء حكما ذاتيا موسعا في إطار السيادة المغربية. وقد لاقت هذه المبادرة دعما دوليا واسعا غير أنّ إصرار جبهة البوليساريو على خيار الاستقلال ورفضها التفاوض حول المقترح المغربي، تسبب في تصاعد الأزمة السياسية في ظل ممارسات تعسفية ضد رافضي الأطروحة الانفصالية في تندوف.وسبق أن ندّدت عائشة رحال، بالوضع “الإنساني الكارثي” في مخيمات تندوف تحت سطوة البوليساريو.

الجدير بالذكر أن جمعية نساء صحراويات من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان، تعدّ من بين أبرز المنظمات الحقوقية في أسبانيا المدافعة عن الوحدة الترابية والرافضة للأطروحة الانفصالية، والملاحظ أن هذه الجمعية تقف بالمرصاد لكل تجاوزات البوليساريو حيث لا تتوانى عن التنديد بممارساتها التعسفية ضدّ الصحراويين، وذلك بإصدار بيانات رسمية للرأي العام وحضور المؤتمرات الدولية حول حقوق الإنسان وتنظيم ملتقيات سواء بالمغرب أو في أسبانيا عن الأوضاع في مخيمات تندوف.

بروكسيل-عبد الله بالحسين