مقابلة حصرية مع رئيس المجلس الوطني التركماني يقول فيها إن الطائرات الروسية تسعى لإبادتهم، ودعوة بريطانية إلى قتال تنظيم “الدولة الإسلامية” والحوار معه في آن واحد، فضلاً عن ميزات الاتفاق التركي – الأوروبي، كانت من أبرز ما تناولته الصحف البريطانية اليوم.
نطالع في صحيفة الإندبندنت مقابلة أجرتها لورا بيتيل مع رئيس المجلس الوطني التركماني عبد الرحمن مصطفى في اسطنبول بعنوان “روسيا تريد إبادتنا”.
وقال مصطفى للصحيفة إنه “بعيداً عن استهداف القوات الجوية الروسية لتنظيم الدولة الاسلامية، فإن القصف الروسي يحاول تهجير الأقلية التركمانية من شمال شرقي سوريا، في محاولة لتشكيل منطقة آمنة للرئيس السوري بشار الأسد”.
واتهم مصطفى “القوات الجوية الروسية بأنها تسعى لتطهيرهم من أرضهم في ظل الضغوط الدولية المتزايدة اليوم لحل الصراع الدائر في سوريا”، مضيفاً أن “الآلاف من المدنيين التركمان هجروا بيوتهم في المنطقة المعروفة باسم بيار بوقاق”.
وأشار رئيس المجلس الوطني التركماني إلى أن “العديد من التركمان غادروا منطقتهم لاستحالة العيش وسط القصف المتواصل”.
وكان التركمان وجدوا أنفسهم في بؤرة اهتمام العالم بعدما أسقطت تركيا طائرة حربية روسية الأسبوع الماضي، وإقدام التركمان على تصفية الطيار.
وتحارب القوات السورية النظامية مع جماعة حزب الله اللبناني المجموعات المعارضة في المنطقة ومنهم التركمان المدعومون من أنقرة الذين يحاربون الأسد ببسالة، بحسب بيتيل.
وأوضح مصطفى أنه “في حال تم تقسيم سوريا، فإن الأسد سيبني دولته في اللاذقية وبيار بوقاق، وتعد الأخيرة نقطة استراتيجية للرئيس السوري لذا فإنه يتحتم طرد التركمان منها”.
وأضاف أن “الطائرات الروسية تستهدف المدنيين في المنطقة”، مطالبا العالم بحماية التركمان وتقديم حماية أكبر لهم.
ونقرأ في صحيفة الغارديان في صفحة الرأي مقالاً لجوناثان باول بعنوان “قصف تنظيم الدولة الإسلامية ليس كافياً، فنحن نحتاج إلى محاورتهم أيضاً”.
وقال كاتب المقال إن “رئيس الوزراء البريطاني يقول إنه يجب علينا محاربة تنظيم الدولة الاسلامية أما زعيم حزب العمال البريطاني، جيريمي كوربن فيقول إنه يتوجب علينا محاورتهم، وأرى أنهما محقان بصورة جزئية، فنحن بحاجة لقتالهم ومحاورتهم”.
وأضاف “إن كنا جادين بدحر وتدمير تنظيم الدولة الاسلامية فنحن بحاجة إلى استراتيجية سياسية وعسكرية”.
وأوضح باول أن ” قصف تنظيم الدولة الاسلامية ضروري، إذ أنه قد يساعد على وقف تقدم التنظيم، كما أنه كان هاماً إذ أنه سمح للمقاتلين الأكراد باستعادة جبل سنجار والحفاظ على مدينة كوباني (عين العرب)”.
وختم المقال بالقول إنه “ليس من المنطق ضرب تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وعدم توجيه ضربات له في سوريا، إلا أن الفرق هو أن لدينا تفويضا رسميا بتوجيه ضربات لداعش في العراق بينما ليس لدينا تفويضا مماثلا لضرب التنظيم في سوريا، الأمر الذي يعتبر أشبه بالمزحة”.
وتناولت افتتاحية صحيفة التايمز الاتفاق الذي تم التوصل اليه في بروكسل بين تركيا والدول الأوروبية. وقالت الصحيفة إن على أوروبا تشديد اجراءاتها الأمنية على حدودها، عوضاً عن إسناد هذه المهمة لتركيا.
وأضافت الصحيفة أن وفقاً للاتفاق الذي تم التوصل اليه في مطلع الأسبوع، فإن الاتحاد الأوروبي بمقدوره ترحيل المهاجرين – الباحثين عن فرص لتحسين ظروفهم الاقتصادية – إلى تركيا إذا كانوا قدموا عبر أراضيها.
وأوضحت الصحيفة أن أنقرة وافقت على الحد من تدفق اللاجئين عبر حدودها، باتجاه الدول الاوروبية، وذلك مقابل السماح للأتراك بحرية التنقل في دول الاتحاد الأوروبي من دون تأشيرة سفر، الأمر الذي طالما كان حلما بالنسبة للرئيس التركي رجب طيب إردوغان.
ونوهت الصحيفة أن المبلغ المعروض على تركيا للقيام بهذه المهام والذي يقدر بـ 2.1 مليار دولار لحماية حدودها مع اليونان وبلغاريا ليس كافيا، إذ أنها ستحتاج للمزيد لاستيعاب المهاجرين السياسيين الاقتصاديين والسياسييين لديها.