ومع قهوة الصباح نستهل جولتنا على رصيف الصحافة الوطنية الصادرة اليوم الخميس 3 دجنبر 2015 ونطالعها من جريدة “الأخبار”، التي ذكرت أن عائلات الضحايا المغاربة، الذين قضوا بسبب حادثة شغل بورش بناء محطة حرارية بأسفي، توصلت بتعويضات عن الوفاة لم تتجاوز 5 ملايين سنتيم عن كل عامل راح ضحية التقصير في معايير السلامة والإنقاذ.
وحسب مصادر الجريدة، فإن شركة أسفي للطاقة “سافييك” خصصت تعويضا لعائلات الضحايا الثلاثة في حدود 30 ألف درهم لكل ضحية؛ وهو المبلغ الذي تم منحه للعائلات بإشراف مباشر من السلطات المحلية، في شخص الوالي عبد الفتاح البجيوي، في وقت خصصت شركة “دايو” الكورية مبلغ 20 ألف درهم لكل ضحية. لكن العائلات كشفت خلال زيارة وفد رسمي من ولاية أسفي أنها لم تتوصل سوى بمبلغ 10 آلاف درهم.
وأوردت مصادر من عائلات الضحايا المغاربة أن وسيطا مغربيا لشركة “دايو” الكورية زارهم، ولم يسلمهم سوى نصف المبلغ المخصص لهم؛ ليتبين بعد تحريات قام بها والي آسفي اختلاس مبلغ 3 ملايين سنتيم من مجمل التعويضات التي خصصتها شركة “دايو” لعائلات العمال الثلاثة، الذين فقدوا أرواحهم في حادث المحطة الحرارية.
وفي خبر آخر، بالإصدار ذاته، جاء أن والي أمن القنيطرة توصل يوم الثلاثاء الماضي ببرقيات مستعجلة، تتعلق بعقوبات زجرية في حق مسؤولين وعناصر أمنية تابعة لمفوضية سوق الأربعاء، تراوحت بين الإعفاء من المهام والتنقيلات التأديبية، على خلفية اختلالات تدبيرية رصدتها لجان تفتيش مركزية من المديرية العامة للأمن الوطني، في حق 9 أطر أمنية، وعلى رأسها رئيس المفوضية، ورئيس الهيئة الحضرية.
وكتبت “الأخبار” كذلك أن متورطة في تشويه وجوه فتيات بمدينة طنجة مثلت أمام القضاء في أول جلسة أمس الثلاثاء، بعد اعترافها بالمنسوب إليها بشكل رسمي، ووجهت لها تهمة الضرب والجرح بواسطة السلاح، والضرب والجرح في حق قاصر، يقل عمرها عن 15 سنة، بواسطة السلاح.
أما “المساء” فأوردت أن جهات عليا أمرت بالتحقيق في معطيات تقرير خاص تضمن معلومات تكشف أسماء متورطين في اختلاسات تجاوزت 140 مليار درهم. وحسب التقرير ذاته، فإن سياسيين ومسؤولين معروفين استفادوا من مئات الهكتارات من أراضي الدولة بطرق غير مشروعة. كما كشف التقرير استفادة مسؤولين سياسيين، ومن أوساط عسكرية، ومدراء مؤسسات عمومية، من تفويتات بمئات الهكتارات بأساليب غير قانونية.
وجاء ضمن مواد اليومية ذاتها أن المصالح الصحية المغربية ونظيرتها الروسية تبحث عن مافيا دولية متخصصة في تزوير الشواهد الصحية للمنتجات الغذائية المصدرة إلى روسيا، على أساس أنها مغربية، وتحمل شواهد صحية مغربية مزورة، تم حجزها وتدميرها بروسيا.
وحسب مصادر “المساء”، فإن المغرب اتخذ احتياطات صارمة لمنع تزوير شواهده الصحية من طرف مافيات تقوم بإدخال مواد فلاحية على أساس أنها مغربية.
المنبر الورقي، وفي مادَّة أخرى، قال إن محكمة ابن سليمان أمرت بالحجز التحفظي على الرسوم العقارية للملك المسمى”جوهرة بوزنيقة”. واستجابت المحكمة للطلب الذي تقدم به حسن امزايتي، ضد شركة “المكان الجميل”، ونقابة الملاكين المشتركين. وعللت المحكمة قرار الحجز بـ”ضمان وحفظ تأدية المحجوز ضدها لمبلغ 160 مليون درهم المقدر مؤقتا في ذمتها”.
من جانبها، كتبت “الصباح” أن قضية غريبة أسقطت ضابط شرطة ممتاز، يزاول مهامه بإحدى دوائر القنيطرة، وأفضت إلى ملاحقته قضائيا جراء الزج به في تهمتي النصب والعلاقة غير الشرعية، إذ أحيل الأمني بمعية عشيقته، ومتهمين من إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، في حالة اعتقال على وكيل الملك لدى ابتدائية أكادير، وأعطي الأمر باعتقالهم احتياطيا بسجن آيت ملول المحلّي.
وتزيد الجريدة أن الضابط الممتاز تجمعه علاقة غير شرعية بمن تورطت في التوسط بين مغربيين وآخرين غينيين في قضية إيهام بتوفر الأجنبيين على صندوق مملوء بالأورو، عبارة عن عملة مموّهة بالسواد، ولا يمكن الكشف عن حقيقتها إلا عبر الغسل بمحلول خاص يستقدم من عمق إفريقيا، لكن شكاية للمغربيين بالتعرض لسلب مبلغ 19 مليون سنتيم أسقط الواقفين وراء الخدعة.
وفي خبر آخر، تورد “الصباح” أن مواجهات دامية بين طلبة وعناصر من القوات العمومية، بمدينة فاس، خلفت 70 مصابا، بعدما امتدّت 4 ساعات، وذلك بعد أن أقدم الدارسون بجامعة العاصمة العلميّة على تنظيم مسيرة تحتج على إدانات قضائية لطلبة قاعديين؛ بينما امتنع المعطوبون عن التوجه إلى المستشفى، مخافة التعرض للاعتقال.
مصادر مطلعة، وفق تسمية المنبر الورقي نفسه، كشفت أن تحقيقات تباشرها مصالح الجريمة الإلكترونية، بالمديرية العامة للأمن الوطن، تهم تتبع مسارات التمويل الرقمي الذي لجأت إليه تنظيمات إرهابية لتجنيد مغاربة. بينما أبحاث باشرتها الأجهزة الأمنية مع موقوفين للاشتباه في علاقاتهم بـ”داعش” أبانت عن وجود تحويلات سرية في حسابات بنكية جارية لتوفير السيولة من أجل تمويل الأنشطة الإرهابية للمجنّدين، وأن تطبيقات مخصصة للتمويل تسمح بإخفاء الهوية الحقيقية للمرسل، بينما تعرض رموزا شخصية تمكن المرسل إليه من تحويل الأموال دون إثارة انتباه المراقبة.
“الصباح” قالت أيضا إن نجم رياضة الـ”كي 1″ بدر هاري أضاف إلى اعتداءاته على المواطنين الضعفاء اسما جديدا، عند تواجده في مطعم بكورنيش البيضاء، بعدما ختم سهرته بخصام مع مرافق له، امتدّ إلى عاملين بالمرفق الخدماتي، حاولوا تهدئته وفض النزاع.
وقالت الجريدة إن تعالي الصوت بين هاري و”من معه” دفع المسؤولين عن المطعم إلى موافاته بالفاتورة كي يفهم أنه غير مرغوب فيه، فشرع بدر في التهكم على النادل، وحين تدخل العاملون نالوا حظهم من التعنيف.
أمّا “أخبار اليوم” فاستهلت إصدارها الحديث باختبار السلطات الأمنية، على مستوى مدينة الدار البيضاء، لعناصرها من أجل كشف مستوى تجاوبهم مع الإنذارات المستعجلة، عن طريق استدعائهم للالتحاق بمقر ولاية الأمن من الملحقات، عبر مكالمات هاتفية، فسجلت حالات تأخر، إضافة إلى عدم استجابة البعض، بينما التجربة الثانية اعتبرت ناجحة، بعد تمكن 90% من الحضور بسرعة.
اليومية قالت، في خبر مغاير، إن حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، مرفوقا بعبد القادر الكيحل، عضو اللجنة التنفيذية للتنظيم السياسي، بادرا إلى عقد لقاء مع عبد الواحد الفاسي، متزعم تيار “لا هوادَة”، في مسعى إلى تلطيف الأجواء.
ووفق “أخبار اليوم”، فإن كبير الاستقلاليين قال للفاسي: “كلنا أخطأنا، وعلينا تجاوز ذلك”. ووفقا للمصدر نفسه فقد اقترح شباط تنظيم لقاء مشترك بمناسبة ذكرى تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال، الموافقة لـ11 يناير، يكون عنوانا للمصالحة.