أكد عدنان بن صالح، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التجديد الطلابي، أن التعليم كان ولا زال ورشا استراتيجيا حيويا اهتمت به الأمة قبل الدولة، وذلك في ندوة حول موضوع: “سؤال اللغة في التعليم”، مساء أمس الثلاثاء فاتح دجنبر، بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بمكناس، ضمن فعاليات ملتقى المناضلين.
وأضاف المتحدث، أن ملف التعليم مرتبط بأربع محاور كبرى، أولها إشكالية التعليم والتعريب اللغوي، من خلال “التدبير اللغوي بين الحسم والتوتر”، حيث أكد على أن ترسيم اللغة مرتبط أساسا بالقضاء على الميز اللغوي، بالإضافة إلى ضمان التحام الأمة وإعطاء المعطيات التاريخية.
هذا وقد ذكر بن صالح أن المحور الثالث المرتبط بملف التعليم هو “أن التعدد اللغوي هو تعدد بطعم التوتر”، ويبقى المحور الرابع هو المتعلق باختلالات الوضع اللغوي.
وفي حديثه عن قضية التعريب، أشار الطالب الباحث إلى أن التعريب – كأحد المبادئ التي نالها العطب – “هو قضية أساسية من قضايا الوجود الحضاري والذات الثقافية المتميزة للشعب المغربي، ومسألة حقيقية حية وقائمة وديناميكية في تطورها عبر جولات متعاقبة، وفي إطار دوائر متداخلة تتجاذبها أطراف متعددة نحو النكوص والارتداد تارة، وتارة أخرى نحو الانطلاق والنجاح”.
كما اعتبر المتحدث أن العامل اللغوي لدى المجتمع، يمثل “أهم عوامل الشعور الفردي والجماعي بالانتماء والامتلاء الهوياتي والوطني، والولاء لحضارة معينة ولمجتمع محدد”، حسب تعبيره.