ومع قهوة الصباح نستهل جولتنا على رصيف الصحافة الوطنية الصادرة اليوم 1 دجنبر 2015 ونطالعها من جريدة “المساء”، التي أشارت إلى حالة الاستنفار التي عاشتها الأجهزة الأمنية بالدار البيضاء، بعد ورود أخبار عن وجود أسلحة نارية بأحد المنازل بمدينة المحمدية، إذ توجهت مختلف الأجهزة الأمنية إلى منزل بحي الحسنية بالمحمدية، من أجل البحث عن تلك الأسلحة النارية، ليتم العثور عليها داخل المنزل، وإيقاف مالكها، وتوجيها إلى المختبر التقني لتحديد أنواعها وطبيعتها.
ونقرأ في المنبر الورقيّ ذاته أن المغرب يسعى إلى اقتناء مقاتلات صينية متطورة، ويتعلق الأمر بمقاتلة جاي إف ـ 17 ثاندر، ذات التكلفة المنخفضة ومتعددة المهام.
وأضافت “المساء” أن المقاتلة تتوفر على نظام طيران إلكتروني، كما تتوفر على نظام لعرض المعلومات أمام الطيار على زجاج قمرة القيادة، بالإضافة إلى نظم اتصالات يمكنها أن تصبح جزءا من شبكة عسكرية لجمع المعلومات وتركيز الهجمات على الهدف.
ونشرت “المساء” أيضا أن المديرية العامة للأمن الوطني أعدت إستراتيجية خاصة لتأمين احتفالات رأس السنة بالمدن الكبرى، إذ من المنتظر أن تتوصل مختلف المصالح الأمنية بمذكرة أمنية خاصة لوضع الترتيبات الأمنية المتعلقة بحلول رأس السنة الميلادية.
وأضاف المنبر الإخباري أن الإستراتيجية الجديدة شددت على ضرورة تأمين المواقع الحساسة والسفارات والمعاهد الأجنبية، كما ستعطى تعليمات لمختلف الدوائر الأمنية لتوخي أقصى درجات الحيطة والحذر، وتنظيم حملات تمشيطية للمناطق المصنفة كنقط سوداء، والعمل بنظام الديمومة في مختلف الدوائر الأمنية لما فوق الساعة الثانية عشرة ليلا.
أما “الأخبار” فأفادت بأن رئيس مجلس المستشارين، حكيم بنشماس، خصص دعما ماليا لكل برلماني يحضر اجتماعات اللجان، قدره 800 درهم يوميا، من أجل الإقامة داخل فنادق العاصمة الرباط. وأضافت اليومية أن بنشماس وافق على طلب بعض المستشارين، المتعلق بتحمل المجلس تكاليف حجزهم غرفا في بعض فنادق الرباط، شرط الالتزام بحضور كافة أشغال المجلس، وكذا شريطة أن يدلي البرلماني بفاتورة الفندق، وأن يتحمل الفارق في حالة إقامته داخل فندق يفوق المبلغ المحدد في 800 درهم يوميا.
وتعاطت “الأخبار” أيضا مع خبر إيقاف ممرض، مختص في الإنعاش والتخدير، بعد سرقة أدوية خطيرة من مستشفى المامونية بمدينة مراكش، وهي الأدوية التي تجري بصددها الشرطة القضائية أبحاثها وتحرياتها.
“الصباح” نسبت إلى مصادر مطلعة كشفها دخول المغرب معركة الحرب البرية في اليمن، بفعل تنامي التهديدات الإرهابية في منطقة الخليج، واتساع المواجهات المسلحة، وذلك بتحرك طلائع القوات المسلحة الملكية إلى قاعدة الملك خالد الجوية، بعسير السعوديّة، مشكّلة من وحدات النخبة في جهاز الدرك الملكيّ، تعدادها 1500 مظليّ من الدرك الحربيّ، أنهوا تدريبات خاصّة بطنطان على السقوط جوا من طائرات “التحالف العربيّ”.
كما ذكرت الجريدة أن الوحدات المغربية المتجهة للقتال على الأراضي اليمنيّة اكتسبت خبرة ميدانية لدخول النزاعات المسلحة في مناطق الأزمات، وذلك بعد مشاركات دورية في مناورات “الأسد الإفريقي”، بمعية الجيش الأمريكيّ، وعناصرها لهم مران على التعامل مع كل أنواع الجيوش، برا وبحرا وجوّا؛ بينما التحرك المغربي جرى بعد مباحثات بين الرباط وواشنطن، تمت يوم الاثنين الماضي، بمقر القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية في الرباط.
وفي خبر آخر، ذكرت “الصباح” أن متطفلين يتدخلون بمسجد “الريان”، بمدينة بوسكورة، ويضايقون الإمام والمصلين، بدعوى مسؤوليتهم عن جمعيّة تدبر المرفق؛ وذلك رغم أن الهدف المنشئ للإطار المدني، وفق القانون الأساسي، قد انتهى. وأضاف المنبر أن ما يجري كان سببا في تغيير الإمام، وأن المصلين يطالبون بتدخل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية للحد من التطفلات.
أقدمت عناصر الأمن الوطني على التدخل لإيقاف متحرش بفتاة إسبانية داخل مقر كنيسة بمدينة تطوان. وجرى الاعتقال بساحة مولاي المهدي، لكن “الصباح” تستدرك بنشرها أن البحث أثبت أن المعني بالأمر مختل عقليا، والنيابة العامة أمرت بإحالته على مستشفى الأمراض الذهنية.
اليومية نفسها أعلنت إيقاف عناصر الشرطة، بالمحطة الطرقية “أولاد زيان” في الدار البيضاء، القناص الذي أسقط 23 دركيا و3 جمركيين، رغم تبرئته سابقا من ابتزاز دركيين، إذ إن تبادله الضرب والجرح مع ابن مالك حافلة دفع إلى نقل الاثنين صوب مخفر الأمن، وتبين أن الطرف الأول مبحوث عنه من أجل الاتجار في المخدرات.
“الصباح” تطرقت أيضا إلى عودة حسن الدرهم إلى حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وهي تورد أن القطب الصحراوي، وعضو المكتب السياسي السابق لـ”حزب الوردة”، راسل قيادة التنظيم كي تتقبل اعتذاره عن قرار الانسحاب والترشح باسم التجمع الوطني للأحرار، خلال الانتخابات الأخيرة بالداخلة، واعتبر أن ما جرى كان انفعاليا؛ كما اعتذر للفريق البرلماني للحزب، وطالب الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي باتخاذ ما يراه مناسبا، وعرض القضية على اللجنة الإداريّة.
بينما قال إدريس لشكر، في تصريح لليومية، إن المكتب السياسي قرر توجيه الراغبين في العودة إلى التنظيم طلبا مكتوبا والاعتراف بالخطأ، بينما يسمح باستعادة العضوية، لا مواقع المسؤولية قبل الانسحاب.
من جهتها؛ قالت “أخبار اليوم” إن المدير العام للأمن الوطني ومدير المخابرات الداخلية المغربيّة، عبد اللطيف الحموشي، استقبل بالعاصمة الفرنسية من طرف وزير الداخلية برنار كازنوف؛ وذلك لأول مرة منذ ما جرى يوم 20 فبراير من العام الماضي، حين أقدم أمنيون على طرق باب إقامة سفير المغرب بباريس، وهم يبحثون عن الحموشي طلبا لمثوله أمام القضاء.
المنبر الورقيّ ذاته قال إن ملف التعذيب وهتك العرض الذي هزّ فاس قبل أيام، واتهم فيه أمنيون، عرف تطورا ملفتا بإقدام الضحية على التنازل عن شكايته، إذ سلم محامي الأمنيين لقاضي التحقيق والنيابة العامّة وثيقة التنازل خلال جلسة الاستماع التفصيلي بابتدائية المدينة، وقدم ملتمسا لنيل السراح المؤقت للمتهم الرئيس، لكن العدالة أجلت البت في الطلب حتى الأسبوع المقبل.