ومع قهوة الصباح نستهل جولتنا عللى رصيف الصحافة الوطنية الصادرة اليوم 8 دجنبر 2015 ونطالعها من جريدة “المساء”، التي أخبرت بتقدم ثلاثة مختبرات لصناعة الأدوية بشكايات مباشرة إلى الوكيل العام للملك، مرفقة بمئات الشيكات، يواجه أصحابها خطر الدخول إلى السجن، متهمة إياهم بدفع شيكات دون رصيد، بفعل وجود 40% منهم على حافة الإفلاس، ومهددون بغلق صيدلياتهم بسبب تراكم الديون والعجز عن السداد. اليومية أوردت تصريحا لمصدر خاص بها قال فيه إن مختبرات الأدوية، التي تهدد الصيادلة بالسجن، تتحكم في لائحة طويلة لأسماء أدوية مختفية، خاصة تلك التي أصبح هامش الربح فيها ضعيفا بعد تخفيض أسعارها، وأن الشركات نفسها، المسؤولة عن الصناعة والتوزيع، تقود حربا باردة على وزارة الصحة باستهداف المواطنين، من جهة، واستهداف استثمارات الصيادلة، من جهة أخرى.
وعن أخبار المخدرات، قالت “المساء” إن معطيات حصلت عليها كشفت توجه تهريب المخدرات نحو أوروبا صوب جنوب المغرب، بعد أن شدد الدرك مراقبته على مناطق ومنافذ بحرية اعتاد الأباطرة قصدها لتزويد أوروبا، حيث يرومون استغلال غياب المراقبة جنوبا، بفعل عدم تسجيل هذا النوع من التهريب بالمناطق الجنوبية.
الجريدة ذاتها اهتمت، أيضا، بقافلة حقوقية انطلقت من الدار البيضاء، نظمها معتقلون سابقون صوب المعتقل السري “تازمامارت” السيئ الذكر، وتهدف إلى التحسيس ودعوة الدولة والمسؤولين الحكوميين إلى إنصاف ضحايا الانتهاكات الجسيمة لماضي حقوق الإنسان، معتبرين أن ملف انتهاكات الماضي ما يزال مفتوحا بغياب جبر أضرار الضحايا، ومطالبين بالكشف عن الحقيقة الكاملة بخصوص جميع حالات الاختفاء القسري، بما فيها حالات الوفيات التي سجلت تحت التعذيب في مراكز الاستنطاق وأماكن الاحتجاز، وكل الحيثيات السياسية والأمنية التي أدت إلى هذه الجرائم، مع توضيح ملابساتها والكشف عن مصير المختطفين، وجبر أضرار الضحايا الذين هم على قيد الحياة، بجوار جبر ضرر الأبناء والزوجات والأسر التي عانت بسبب غياب رب الأسرة.
“الصباح” افتتحت إصدارها الجديد بخبر إدانة القضاء الجنحي لأربعة أمنيين بالقصر الملكي لمدينة الرباط، حيث طال الأول حكم بالحبس لـ3 سنوات، وسنتين للثاني، مقابل إدانة سابقة لشرطي ثالث بـ6 أشهر، و4 أشهر ضدّ الرابع، في ملف نصب، مع البراءة من تهمة استغلال النفوذ.
“الصباح” أوردت أن شابا بالحي المحمدي في الدار البيضاء لم يتقبل تخلي خليلته عنه، ورفضها الزواج منه، فقرر الانتقام منها باعتراض سبيلها وتوجيه طعنات خطيرة بشفرة حلاقة أصابتها على مستوى الوجه، وهو لا يزال حرا طليقا يواصل تهديده للضحيّة بالقتل، بعدما فلح، خلال مناسبات عدة، في الفرار من قبضة عناصر الشرطة.
قضاء التحقيق ينظر في ملف شرطيّ بالهيأة الحضرية لمدينة تمارة، اتهم بتخدير خطيبته قبل اغتصابها، تقول “الصباح”، موردة أن الضحية أصيبت بشلل نصفي، وقد سبق لها أن حاولت الانتحار باستئنافية الرباط عقب تمتيع القاضي رجل الأمن بالسراح.
في أخبار الحوادث بيومية “الصباح”، نقرأ أن دركيا تعرض لكسر، بينما أصيب زميلاه بجروح، خلال مواجهة مع شباب يرجح أنهم ينتمون لطائفة “عبدة الشيطان” بمنطقة “الموساوية” التابعة للجماعة القروية “بني يخلف” من إقليم المحمدية، حيث إن الدركيين أوقفوا 20 عنصرا أبدوا مقاومة، على خلفية تنظيم حفل موسيقي على نغمات الـ”ميطال”، بينما تمكن العديد من الفرار بعد اللجوء إلى سياراتهم الفاخرة.
أما “الأخبار” فقد نشرت أن عامل مقاطعات الدار البيضاء أنفا قد كشف عملية تزوير خطيرة شابت وثائق كراء قطعة أرضية تابعة للأملاك المخزنية تقع قبالة شاطئ عين الذياب، بعدما جرى تلاعب في العملية لتقليص السومة الكرائية، إذ وجه العامل رسالة إلى المدير الجهوي لأملاك الدولة تثير التلاعبات في الوعاء المتوفر على الرسم العقاري 44132/س الذي سبق لإحدى الشركات أن تقدمت بكرائه من أجل إنجاز مشروع خدماتي عليه.
عمدة مدينة الرباط، محمد الصديقي، المنتمي لحزب العدالة والتنمية، وقّع على صفقة مع إحدى الشركات لقتل الحشرات بقيمة 40 مليون سنتيم، بينما سبق أن وقع العمدة السابق، الاتحادي فتح الله ولعلو، صفقة لقتل الفئران بمبلغ 100 مليون سنتيم، تورد “الأخبار” في مادة أخرى.
ومع “الأخبار” دائما نطلع على أن عددا من الأطباء والنقابيين هاجموا برلمانية حزب العدالة والتنمية عن دائرة الفحص أنجرة، بعدما كتبت تدوينة “فيسبوكية” تنسب فيها قرار إعفاء مدير ومقتصد المركز الاستشفائي محمد الخامس إلى رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، بتنسيق مع من أسمتهم “أطباء شرفاء”. وقالت “الأخبار” إن مصطفى جعا، الكاتب الجهوي للـ”ODT”، أفاد بكون رئيس الحكومة كان سيتخذ قرارات أكثر أهمية لو أراد التدخل، وذلك لحل مشاكل اكتظاظ قسمي الولادة والإنعاش، بينما الإعفاء أخذ مساره دون تدخلات، وكان نتيجة لزيارات أربع لجان تفتيشية قصدت المشفى في أقل من سنة. بينما وديع الشحواطي، عضو النقابة الوطنية للصحة، التابعة لـ “CDT”، فتساءل عن الجهة التي جرى التنسيق معها في ظل غياب تحركات متعاطية مع وقفات ورسائل دعت إلى المطالب نفسها قبل مدّة، وأضاف أن الاختلالات ممتدّة، وتغيير المسؤولين لن يحل المشاكل.
حالة غضب واستياء تسود وسط موظفين لوزارة الداخلية بعدد من مناطق البلاد، بسبب تأخر صرف تعويضاتهم التي تهم الانتخابات الأخيرة، إذ إن مرور شهرين على المحطة الانتخابية الجماعية والجهوية لم يكف لتوصل الموظفين الساهرين عليها بمستحقاتهم الماليّة، تكتب “الأخبار”، موردة قول الجامعة الوطنية لقطاع عمالة فاس إن اختلالات قد تم تسجيلها في صرف تعويضات الأعوان.
الختم من “أخبار اليوم” التي اهتمت بتحرك وزارة النقل والتجهيز لإقرار إجراءات جديدة بغية وقف ارتفاع أعداد حوادث السير، حيث أعلن الوزير نجيب بوليف عن اقتناء 417 رادارا للتثبيت على مركبات، وفرض حزام السلامة على كل مسافري الحافلات، مع تشديد العقوبات برفع عدد النقاط المخصومة للسائقين تحت تأثير الكحول والسائرين في الاتجاه المعاكس، والمرتكبين لتجاوزات معيبة، إضافة لسحب رخص السياقة الخالية من النقاط. وذكرت اليومية الورقية أن إشعارات سحب الرخص وأخرى بخصم النقاط سترسل إلى عناوين المعنيين بذلك.
تخوض السلطات السعودية، منذ سنوات، حربا على مراكز حاملة لاسم “حمامات مغربية” تقدّم خدمات تدليك وعناية بالبشرة على الطريقة المغربيّة، والمستجد هو إقدام سلطات الرياض على إغلاق تسعة من هذه المراكز بعد عمليات تفتيش خلصت إلى عدم التوفر على التراخيص والشروط المطلوبة، وفق “أخبار اليوم”.
اليومية نفسها أوردت أن مصطفى مداح، الوكيل العام للملك في محكمة النقض، توصل بظهير من القصر الملكي يمدد عمره الوظيفي بتسميته قاضيا مدى الحياة، مضيفة أن هذا التعاطي لا يحظى به إلا القليل من القضاة الذين أسدوا خدمات كبيره للقضاء، أو تكلفوا بملفات معقدة في مسارهم المهني.