“من أجل دحر تنظيم الدولة الإسلامية علينا التخلص من الأسد أولاً” وقراءة في تعقيدات الضربات الجوية الأمريكية والروسية في سوريا، إضافة إلى الكشف عن وثيقة سرية لتنظيم الدولة الأسلامية تحت عنوان مبادئء الإدارة في تنظيم الدولة الإسلامية”، من أهم موضوعات الصحف البريطانية.
ونطالع في صحيفة الديلي تلغراف مقالاً لدافيد بلير بعنوان “من أجل دحر تنظيم الدولة الإسلامية علينا التخلص من الأسد أولاً”. وقال كاتب المقال إن الديكتاتور السوري – كغيره من الطغاة العرب- يستخدم الجهاديين ليستطيع إحكام قبضته على السلطة”.
وأضاف أنه “في ظل التعقيدات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط فإن اتباع المثل القائل “عدو عدوي صديقي” قد يفضي إلى ارتكاب أخطاء جسمية، ولعل من الأجدر اتباع هذا التفسير “انتبه من الطاغية الذي يصور نفسه كأنه عدو لعدوك من أجل تشديد قبضته على السلطة”.
وأردف أن “هذا هو ما يفعله الرئيس السوري بشار الأسد في سوريا منذ بداية الانتفاضة في بلاده، إذ أنه فعل المستحيل لمساعدة المتشددين المسلمين لخطف المعارضة السورية، فالأسد عمل جاهداً على خلق بيئة مناسبة لبزوغ نجم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا”.
وأشار بلير إلى أن “الأسد كان هدفه الأسمى اقناع الغرب أن وجوده أساسي للتصدي لتنظيم الدولة الإسلامية والقضاء عليه”.
وأوضح أن ” الأسد كالشخص الذي يشعل الحرائق وينتحل شخصية عامل الإطفاء”، مشيراً إلى أن هذه الخدعة قديمة وقد سار على خطاها جميع الطغاة العرب من أيام جمال عبد الناصر الذي خير شعبه بين تأييده أو مشاهده الجهاديين يتولون زمام السلطة”.
وختم بلير مقاله بالقول إن ” التخلص من الأسد سيمكن جيشاً سنياً من دحر الارهابيين”.
ونقرأ في صحيفة الإندبندنت مقالأ لباتريك كوبيرن سلط الضوء فيه على الإشكال بين سوريا وامريكا بشأن الضربة الجوية التي أودت بحياة 3 جنود سوريين.
وقال كاتب المقال إن ” المعركة الدائرة في العراق وسوريا تزداد تعقيداً يوماً بعد يوم”، مضيفاً أن الحكومة السورية تقول إن الغارات الجوية الأمريكية كانت وراء قصف معسكر للجيش السوري في محافظة دير الزور ومقتل 3 من جنوده، الأمر الذي تنفيه العسكرية الأمريكية التي تقول بأن الطائرات الروسية هي التي قصفت المعسكر السوري”.
وأكد كوبيرن أنه ” من المستحيل معرفة ما الذي يجري حقاً”.
وأضاف كاتب المقال أن “الحكومات الغربية تزعم أن الحكومة السورية لا تقاتل تنظيم الدولة الإسلامية في شرق البلاد، وهذا أمر غير صحيح، لأن الرئيس السوري بشار الأسد يحاول تخفيف حدة القتال هناك بسبب اعتقال التنظيم لعدد من جنوده ونشر فيديوهات لجنوده وهم يقتلون إما رمياً بالرصاص أو بقطع الأعناق”.
وأكد أن “القوات السورية مدعمة بالطائرات الروسية ستنفذ قريباً هجوماً لاستعادة تدمر من أيدي التنظيم”.
ونشرت صحيفة الغارديان مقالاً لشيف مالك بعنوان ” الكشف عن مخطط إنشاء دولة الخلافة”. وقال كاتب المقال إن ” الصحيفة حصلت على معلومات مسربة حول مخطط بناء الدولة الاسلامية في العراق وسوريا”.
وأضاف كاتب المقال أن “الوثيقة مؤلفة من 24 صفحة صاغ ارهابيو تنظيم الدولة الإسلامية خطط بناء دولتهم وكيفية تدريب مقاتليهم ومخططات لكيفية تنظيم الدوائر الحكومية من بينها التعليم والاقتصاد والمعاملات والمخيمات العسكرية والعلاقات الخارجية والعلاقات العامة”.
ويكشف المخطط للمرة الأولى عن نية تنظيم الدولة الإسلامية بتدريب الأطفال على ممارسة فنون القتال، بحسب كاتب المقال.
وأوضح كاتب المقال أن” هذه الوثيقة أعدت العام الماضي وجاءت تحت عنوان مبادئء الإدارة في تنظيم الدولة الإسلامية”.
وجاء في الوثيقة تفاصيل حول كيفية بناء المباني في العراق وسوريا وكيفية إدارة أمور التنظيم الذي يعد الأكثر ثراء بين التنظيمات الجهادية”.