الوزيرعزيز الرباح يقرأ قضية الصحراء المغربية بعيون مغاربة العالم

إيمانا منهم بالوحدة  الترابية وبالحق التاريخي والشرعي  للأقاليم الصحراوية للمملكة،  وسعيا منهم الى تقديم مقاربة جديدة في هذا الشأن إلى الرأي العام الأوروبي والعالمي، إحتفالا بالذكرى الاربعينية للمسيرة الخضراء، نظمت حركة الوسيط لمغاربة العالم بشراكة مع رابطة تضامن الجمعيات المغربية بهولندا وبتنسيق مع جمعيات مدنية أوروبية متعددة بمدينة أيندهوفن الهولندية يوم 22 نونبر1015 ملتقى مدني علمي حول “مقاربة جديدة لنصرة مغاربة العالم لقضية الوحدة الترابية بالخارج”.

حضر هذا اللقاء  مجموعة من المفكرين والباحثين الإعلاميين  و أساتذة جامعيين ومسؤولين أكادميين سواء من أوروبا أومن الوطن الحبيب المغرب، وعلى رأسهم السيد الوزير عزيز الرباح الذي ساهم بمداخلة قيمة حول الموضوع، حيث ركز فيها على توجهات الخطاب الملكي الأخير،6 نونبر بمدينة العيون، ومضامينه ودلالته وانطلاق تفعيل النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية القائم  على المواطنة والكرامة والمشاركة الديموقراطية والتنموية  والاستثمار الاقتصادي والعدالة الاجتماعية  والشفافية.

الوزير عزيز الرباح، الذي تحدث خلال هذه الندوة الفكرية بهولندا عن الخطوط العريضة المتعلقة بتطورات قضية الوحدة الترابية في سياقها الدولي والاقليمي والوطني ثم عن المسارالمغربي للاصلاحات الحقوقية والديموقراطية والتنموية بالبلد، أضاف موضحا موقع وأدوار جمعيات وفعاليات مغاربة العالم في؛ الدفاع على الوحدة الترابية والقضايا الحيوية للمغرب؛ التعريف بقضايا ومصالح  المواطنات و المواطنين المغاربة المهاجرين، وتاطير وتنظيم الدفاع عنها ومعالجتها؛ تنمية ثقافة المواطنة المغربية والاندماج والعيش المشترك والوسطية في أوساط الجالية  المغربية؛ توسيع وتعزيز التعاون المغربي الاروبي الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والمعرفي؛ تقوية وتطوير التفاعل بين المسار المغربي للتنمية  الديموقراطية والتجارب  الحقوقية والديموقراطية والتنموية  لأوربا.

فاللقاء كان مناسبة لتوسيع وتعزيز الحوار بين السيد الوزير عبد العزيزالرباح و فعاليات وجمعيات مغاربة العالم الاقتصادية والاجتماعية والسياسية  والثقافية والحقوقية والإعلامية من مختلف الدول الأوروبية والتشاور حول عدد من قضايا ومشاكل الجالية المغربية وشروط ومسؤوليات معالجتها وتتبعها، وفي نفس السياق أكد الأستاذ  السيد علي زبير رئيس حركة الوسيط للجالية أن عبقرية مغاربة العالم، المتسلحة بقيم السلم والسلام إحترام حقوق الإنسان، ساهمت في تراجع الإهتمام بالمخططات الجزائرية في المحافل الدولية وتراجع دول كثيرة بالإعتراف بالجمهورية المزعومة وتجنبها الدخول في “متاهات” هي في غنا عنها.، وفي كلمة من الوطن الحبيب تحدث هاتفيا الدكتور السيد ماء العينين محمد تقي الله مع الحضور الكريم مؤكدا أن إنخراط مغاربة العالم في  الدفاع عن القضية الوطنية الأولى هو قيمة إضافية ومحورية، كما حث على أن تعمل الجهات المعنية على إدماج الأجيال الحاضرة والمستقبلية من أبناء الجالية  وتحسيسهم بأهمية المسيرة الخضراء في همم كل مغربي ومغربية وفي تاريخ المغرب.

كما جاء في مضمون كلمة الأستاذ السيد عبد العالي مستور، تفصيلا مهما لأسس المواطنة و توريثها للأجيال القادمة و ترسيخ مفهوم أرض الآباء ووحدتها، و جاء في محاضرة الكاتب الإعلامي سعيد عيسى المعزوزي ممثلا عن مهاجرين إسبانيا دور الثقافة و الإعلام في تكوين ذاكرة حية تدافع عن وحدته الترابية خارج مجاله الترابي عبر الوسائط الثقافية و الإعلامية الحديثة و البديلة ، كما حاضر الدكتور السيد يحيى بنسعيد عن جامعة ليل الفرنسية عن دور الدبلوماسية الموازية و حضور الجالية لنصرة قضية الوطن الكبرى.

و قد كان مدبر المؤتمر و الداعي إلى انعقاده السيد علي زبير رئيس حركة الوسيط  وسعيا منه لفتح نقاش أعمق لتداعيات النزاع المفتعل وتطلعات مغاربة العالم أمام القضية الوطنية على دراية لأهمية انعقاد هذا المؤتمر و السعي لإنجاحه، كما جاء على لسان الأستاذ السيد عبد القادر الوردي رئيس مؤسسة المحمدية لمغاربة أوروبا في كلمته للمؤتمر، كما أن فعاليات المجتمع المدني مثل رابطة تضامن الجمعيات المغربية بهولندا، وفي شخص رئيسها السيد محمد بوكري، قد أسهمت بشكل مهم في تنظيم و تسيير المؤتمر و اختتامه على أحسن وجه.

وفي سياق أخر،ومما يزيد الحدث أهمية ودلالة، إن قيام السيد الوزير  بزيارة الجالية المغربية وسط جماهير متعددة ومتنوعة في مثل هذه الظروف التي تمر بها بعض الدول الأوروبية بعد الأحداث الإرهابية الأخيرة بباريس ، وما تحمله من مخاطر أمنية كبيرة، يبرهن على ثقة الحكومة المغربية في نزاهة وإخلاص مغاربة العالم وإحترامهم لكل مبادئ التعايش السلمي وقيم حقوق الإنسان، الذي يعني أننا، وبنظر العالم، دولة خارج دائرة الخطر الذي يضرب دول المنطقة من حولنا. فالمغاربة يدركون أكثر من أي وقت مضى قيمة الاستقرار والأمن بينهم، . لكن ذلك الأمر يغدو بلا قيمة إذا لم يشاركنا الآخرون من جلدتنا في هذه القناعة تجاه البلد.

إنها إذن ذكرى مجيدة، ذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء، ذكرى وحدث يعكس نضج القضية الوطنية بين صفوف الجالية المغربية، وتؤكد أن مغاربة العالم لايدخرون جهدا في نصرة قضيتهم الاولى جنبا إلى جنب مع إخوانهم المغاربة  في الوطن الحبيب.

وفي الأخير وبعد تدارس كل النقط المدرجة في موضوع اللقاء، خلص المؤتمرون إلى إصدار التوصيات التالية:

Ø  تقوية وتطوير  المشاركة الديموقراطية لمغاربة العالم في السياسات والقرارات العمومية  وتاهيل القدرات الاقتراحية والترافعية؛

Ø     الدفاع الحر والمستقل على قضايا المغرب العامة ومصالحه العليا ووحدته وأمنه واستقراره؛

Ø     توطيد و ترسيخ وإغناء  مسار الاصلاحات الحقوقية والديموقراطية والتنموية؛

Ø     تثمين كفاءات وقدرات مغاربة العالم وتوسيع وتطوير مساهمتها في مسار التنمية والديموقراطية؛

Ø     الحوار المدني المغربي الاروبي؛

Ø     الحوار المدني المغاربي في أروربا؛

Ø     التكوين والتكوين المستمر حول الدبلوماسية الموازية وأدوار مغاربة العالم؛

Ø     توسيع وتعزيز التواصل والتعاون والشراكة الأوروربية المغربية؛

Ø     تقوية وتطوير إعلام المغاربة العالم؛

Ø     اعداد دعامات علمية و إعلامية وثقافية  وفنية حول قضايا المغرب ووحدته وتاريخه وثقافته.

كما تم وبالإجماع، تشكيل لجنة دعم قضية الوحدة الترابية منبثقة من المؤتمر، هدفها العمل بهذه التوصيات وتبليغها إلى من يهمهم الأمر.

Nr 005Nr 001