ومع قهوة الصباح نستهل جولتنا على رصيف الصحافة الوطنية الصادرة اليوم 9 دجنبر 2015 ونطالعها من جريدة”المساء” التي كتبت أن عناصر أمن مطار محمد الخامس تلقت تعليمات بضرورة منع شخصيات نافذة، ودبلوماسيين، من ولوج الممرات الخاصة بالمطارات، بعد أن كانوا معفيين من إجراءات المراقبة والتدقيق في الوثائق الرسمية وجوازات السفر، وملء الاستمارة الخاصة بالمديرية العامة للأمن الوطني. وأضافت الجريدة أن التعليمات الجديدة طالبت بضرورة تعميم الإجراءات الأمنية على كل الوالجين إلى مطار محمد الخامس بالبيضاء دون استثناء، بعدما تبين أن عددا من المسافرين مبحوث عنه بموجب مذكرات بحث داخلية دون أن يتم تعميمها.
وجاء بالإصدار ذاته أن المديرية العامة للأمن الوطني تعتزم تعميم نظام تدبير مراكز الحدود، فضلا عن تحويل نظام البصمات العشرية إلى نظام رقمي واقتناء وتثبيت الكاميرات المحمولة، وذلك في إطار الإستراتيجية المستقبلية التي اعتمدتها المديرية خلال سنة 2016.
“المساء” نشرت أيضا، نسبة إلى مصادر مطلعة، أن الدولة تقترب من العفو عن دفعة جديدة من المعتقلين السلفيين. وقالت إن الإفراج كان متوقعا خلال الاحتفال بعيد الاستقلال شهر نونبر الماضي، لكن تفجيرات باريس أدت بأصحاب القرار إلى تأجيل الخطوة إلى ما بعد هدوء تفاعلات الأحداث، موضحة، في السياق نفسه، أن الإفراج عن الدفعة الجديدة من السلفيين يدخل في ما أصبح يسمى بـ”تسوية ملف السلفيين بصيغة القيام بالمراجعات مقابل الإفراج”.
وأشارت “المساء” كذلك إلى حالة الاستنفار التي عاشتها مختلف الأجهزة الأمنية بمدينة القنيطرة، بعد إشعارها بوجود حقيبة مشبوهة في مكان خال بالقرب من بناية المركز اللغوي الأمريكي، مبيِّنة أن الحقيبة لم يُعثر بداخلها على أية أشياء أو مواد مشبوهة تهدد سلامة وأمن المواطنين.
وإلى “الأخبار” التي أوردت أن السلطات الأمنية أطلقت سراح أحد المتهمين الذي اعتقل نهاية الأسبوع الماضي، رفقة أخيه التوأم، بمنطقة الساكنية بمدينة القنيطرة، للاشتباه في تخابره مع “تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام”، المعروف بـ”داعش”، بعدما تبين أثناء التحقيق أن لا علاقة تربطه بالتنظيم، فيما تم الاحتفاظ بشقيقه التوأم لاستكمال التحقيق معه حول التهم الموجهة إليه بخصوص الإشادة بالضربات التي كان ينفذها التنظيم المذكور بكل من العراق وسوريا.
ونقرأ بالمنبر الإخباري ذاته أن والي جهه مراكش ـ أسفي أمر بإغلاق أزيد من 20 مقرا لجمعيات اجتماعية تحولت إلى “دور للقرآن” بدون ترخيص، بإيعاز من المغراوي، رئيس جمعية الدعوة إلى القرآن والسنة، بعدما عملت السلطات المحلية على إغلاق دور القرآن التابعة له.
وذكرت “الأخبار” أيضا أن عمارة عشوائية من خمس طوابق تسببت في استنفار سلطات ولاية جهة فاس ـ مكناس، لكونها تطل على القصر الملكي. وبحسب مصادر الجريدة، فإن والي الجهة أمر بهدم العمارة واتخاذ الإجراءات المناسبة في حق المقاول المتورط في المخالفة، في حين فتحت مصالح الأمن، بتنسيق مع مصالح التعمير، تحريات في شأن خلفيات هذا التجاوز والجهة التي تسترت عليه.
“الصباح” ذكرت أن عناصر أمنية تدخلت لإغلاق قاعة على هيئة حكم بالمحكمة الابتدائية لقصبة تادلة، خوفا من تعرض أعضائها لمكروه من قِبل أفراد عائلة نافذة بالمدينة، بعدما سُجل احتجاج شديد على إدانة منتم إليها بـ8 سنوات جراء نشاط بترويج المخدرات ومسكر “ماحيا”، إضافة لإقرار تعويض مالي لإدارة الجمارك، مضيفة أن الاحتجاج عطّل سير الجلسة قبل أن تتواصل عقب إخبار العائلة الغاضبة بإخلاء القاعة، بينما تم إنزال أمنيّ عند إدخال الملف القضائي للمداولة، وجرت الاستعانة بأفراد من جهاز القوات المساعدة داخل المحكمة، في مساندة للشرطة ورجال الأمن الخاص.
وفي خبر آخر، كتبت “الصباح” أن إلياس العمري، بصفته رئيس جهة طنجة- تطوان- الحسيمة، تجنب مصافحة رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، خلال أشغال المناظرة الوطنية حول السياسة العقارية للدولة، إذ اختار القياديّ بحزب الأصالة والمعاصرة الجلوس في الصفوف الأخيرة بالقاعة الكبرى لمركز محمد السادس للمؤتمرات بالصخيرات، عكس باقي رؤساء الجهات الذين تقاسموا المقاعد الأمامية بمعية بنكيران ووزراء الحكومة التي يرأسها.
اليومية نفسها اهتمت بأشغال المؤتمر الرابع عشر لجبهة البوليساريو المقرر عقده نهاية الشهر الجاري، وذكرت أن 50 من انفصاليّي الداخل غادروا المغرب من أجل حضور الموعد المرتقب، كما أضافت أن الصراع بين تيارات الجبهة انعكس على “بوليساريو الداخل” من خلال منح البعض إمكانيات السفر بالطائرات، في حين اضطر آخرون إلى السفر برّا عبر التراب الموريتانيّ.
في موضوع آخر، نشرت “الصباح” أن الفرقة الاقتصادية والمالية بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية في القنيطرة أحالت موظفة تعمل بالجماعة الحضرية للمدينة على النيابة العامّة، بمعية زوجها وخادمتها، بعدما وقفت الأبحاث التمهيدية على استغلال المعنية بالأمر لأسماء مسؤولين جماعيين في إيهام ضحايا بأن البلدية بصدد تفويت بقع أرضية بأسعار تفضيليّة. وزادت الجريدة أن الموظفة تسلمت مبالغ ماليّة، بينما زوجها، المعتقل إلى جانبها، وخادمتها التي استفادت من المتابعة في حالة سراح، تمسّهما تهمة المشاركة.
المنبر عينه ورد به أن العلاقات قد ساءت كثيرا بين عبد الإله بنكيران ومحمد نبيل بنعبد الله، وذلك على خلفية “وزيعَة جديدة” من مناصب وزارة السكنى وسياسة المدينة، حيث قرر الوزير إبعاد أطر حزب بنكيران، وحركة التوحيد والإصلاح، متوجسا من اتهامه، من جديد، بالمشاركة في “خونَجة الإدارة”. كما نقرأ بـ”الصباح” أن التوتر قد وصل إلى حد إعلان الاتحاد الوطني للشغل، الذراع النقابي للـ”PJD”، وكذا جماعته الدعويّة، للائحة اتهامات تصف حصيلة بنعبد الله بالهزيلة، وتنعت تدبيره بكونه ماسا بالشفافية والديمقراطية، مع توعد بتصعيد يصل إلى شل حركة القطاع الوزاري.
وبـ”الصباح” أيضا نقرأ أن مصالح الأمن بالدار البيضاء تجري تحقيقات مع إمام مسجد بحي سيدي مومن، بمعية شخص آخر، لتشكيل عصابة إجرامية متخصصة في سرقة السيارات وتزوير وثائقها، بينما جرى الوصول إلى رجل الدين إثر معلومة عن استعماله سيارة رباعية الدفع بترقيم مزور، فيما كشف تفتيش العربة الخطوط العريضة لمختلف العمليات الإجرامية التي يزاولها المعني بالأمر بمعية شركاء، وذلك عقب حجز شهادات خاصة بامتلاك السيارات وبطائق تعريف مزورة، وعشرات المطبوعات الفارغة الخاصة بشركات التأمين، ووثائق خاصة بالقبول المؤقت للسيارات خارج الوطن، وطوابع مخزنية خاصة بالجمارك إلى جوار أختام مطاطية لمختلف الإدارات.
ختم جولة رصيف الصحافة ليوم الأربعاء من “أخبار اليوم” التي أفادت بأن رشيد بلمختار، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، رفض إعطاء توضيحات حول موقفه من الهجوم الذي تعرض له من قِبل رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، بسبب فرنسة بعض المواد العلمية، إذ قال لـ”أخبار اليوم”، لما سألته عن موقفه، وعما إذا كان سيتراجع عن القرار، “لا تعليق لدي”، وبحسب مصدر من رئاسة الحكومة، فإن وزير التربية الوطنية لم يصدر بعد أي مذكرة أو قرار يلغي المذكرتين السابقتين، تورد “أخبار اليوم”.