أعلن القضاء الفرنسي عن إلغاء رخصة عرض فيلم “حياة آديل” الذي يعرض قصة علاقة بين شابتين مثليتي الجنس، وذلك إثر دعوى تقدمت بها جمعية مقرّبة من الأوساط الكاثوليكية التقليدية، بسبب المشاهد الجنسية التي ظهرت في الفيلم، داعيًا وزارة الثقافة إلى إعادة تقييم رخصة العرض من جديد.
فيلم “حياة آديل” أو “الأزرق أدفأ الألوان” للمخرج التونسي الأصل عبد اللطيف كشيش، الفائز بالسعفة الذهبية لمهرجان كان عام 2013، تعرضّ لانتقادات واسعة من طرف أوساط محافظة في فرنسا بسبب مشاهده الجنسية المتعددة، وكان أقصى قرار قضت به السلطات الفرنسية في حقه سابقًا هو منعه على الأطفال أقلّ من 12 سنة، غير أن دعوى الجمعية الكاثوليكية قلبت الموازين، وأدت إلى منعه موقتًا.
وبرّرت المحكمة الإدارية قرارها بوجود “مشاهد جنس واقعية” وأن الفيلم “من شأنه “إلحاق الضرر بالجمهور الناشئ”، مطالبة وزارة الثقافة بإعادة النظر في قرار استغلال الفيلم الذي وقعته سابقًا، بما “أنها قد تكون أخطأت في تقييمه”، فيما أعلن وزير الثقافة الفرنسي، فلور بيليرين، نيته التقدم بطعن لمجلس الدولة بشأن هذا القرار.
قرار المحكمة الإدارية في باريس أثار حفيظة مجتمع السينما في فرنسا، إذ نشر التجمع المدني للكتاب والمخرجين والمنتجين، بلاغًا تنديديًا بإلغاء عرض الفيلم، معتبرًا أن “جريمة المس بالأخلاق الحسنة عادت من جديد إلى فرنسا، وأن المحكمة الإدارية أعطت الحق لمبرّرات مخزية لجمعية ظلامية’.