جولة على رصيف الصحافة الدولية الصادرة اليوم الجمعة 11 دجنبر 2015…النساء في السعودية لا زلن ممنوعات من قيادة السيارة ولا يمكنهن السفر إلى الخارج دون الحصول على موافقة ذكر

تناولت الصحف البريطانية عددا من القضايا العربية من بينها استعدادات السعودية للانتخابات المحلية التي تشارك فيها مرشحات نساء لأول مرة، والمخاوف من تدمير آثار رومانية في ليبيا على يد تنظيم “الدولة الإسلامية”.

البداية من صحيفة الاندبندنت وتحقيق لبرايان ميرفي عن مشاركة ناخبات سعوديات لأول مرة في الانتخابات المحلية في المملكة. والتقى ميرفي بعدد المرشحات ليسأل عما إذا كن يرين المشاركة في الانتخابات تقدما حقيقيا ملموسا أو مجرد محاولة لعمل تغيير شكلي.

ويقول ميرفي إن إحدى المرشحات تطالب بالمزيد من الاهتمام بالتدوير بينما تريد مرشحة أخرى الاهتمام برياض الأطفال، وتطالب مرشحة بإنشاء مكتبات تشبه المكتبات الغربية.

ويقول إنها ليست مطالب ثورية، ولكن في بلد شديد المحافظة مثل السعودية تعد هذه المطالبات فتحا، حيث تأتي من عدد من المرشحات من بين اكثر من 900 مرشحة في أول انتخابات محلية في المملكة يسمح للنساء بالتصويت والترشح فيها.

ويضيف أن التصويت غدا في الانتخابات المحلية في السعودية يعد خطوة حذرة للأمام في بلد لا يأتي فيه التغيير الاجتماعي بصورة يسيرة، حيث يجب تمريره عبر نظام حاكم قد يكون حليفا للغرب ولكنه يراعي مؤسسة دينية حذرة للغاية من أي خطوة جرئية، خاصة فيما يتعلق بالمرأة.

ويقول ميرفي إن النساء في السعودية لا زلن ممنوعات من قيادة السيارة ولا يمكنهن السفر إلى الخارج دون الحصول على موافقة ذكر، ويواجهن كل يوم ما يذكرهن بصرامة القواعد الدينية التي تطبقها المملكة والعقاب الذي تفرضه على أي معارضة صريحة.

وقال على الأحمد مدير معهد شؤون الخليج للصحيفة إن “السعودية حققت نجاحا كبيرا دعائيا كبيرا بتقديم هذه الانتخابات على أنها جزء إصلاحات مرتقبة. والحقيقة هي أنه لم يحدث تغيير كبير”.

ولكن ميرفي يرى أن التهوين من شأن الانتخابات واعتبارها مجرد إجراء شكلي يخفق في إبراز اهمية هذه اللحظة من تاريخ المملكة.

ويقول إنه على الرغم من أن المجالس المحلية ذات سلطة محدودة، فإن مجرد فتح هذا الطريق المحدود للمشاركة السياسية للمرأة يعد إعادة صياغة للمواطنة في السعودية في وقت من التحديات الضخمة.

وننتقل إلى صحيفة التايمز ومقال لبل ترو، كتبه من القاهرة، بعنوان “كنوز ليبيا الرومانية في خطر مع استيلاء تنظيم الدولة الإسلامية على صبراتة”.

ويقول ترو إن تنظيم “الدولة الإسلامية” استولى على مدينة صبراتة الليبية، الموضوعة على قائمة اليونسكو للتراث الإنساني لما بها من آثار رومانية، ليصبح مسلحو التنظيم على بعد نحو 50 ميلا من العاصمة طرابلس.

ويقول ترو إن المسلحين، الذين استقلوا 30 شاحنة، اقتحموا المدينة الساحلية بعد أسر ثلاثة من مسلحي التنظيم على يد مليشيا منافسة ليل الأربعاء.

ويضيف أنه توجد مخاوف من تدمير من الآثار الرومانية في المدينة التي تعود للقرن الثالث، ومن بينها مسرح روماني يعد الأفضل من حيث الحالة في العالم أجمع.

ويضيف أن مسلحين يتشحون بالسواد أقاموا نقاط تفتيش في المدينة، متغلبين على سكانها بسهولة.

ولم يرد سكان المدينة استفزازهم، فخلت لهم الساحة وساروا في المدينة مستعرضين اسلحتهم، حسبما قال احد سكان صبراتة للصحيفة. وأضاف أن التنظيم كان له بالفعل عدد من معسكرات التدريب في ضواحي المدينة.

وقال ديفيد ماتينغلي أستاذ الآثار الروماني في جامعة ليستر البريطانية إن “صبراتة من بين الخمسة في المئة الأولى من المواقع الأثرية في العالم”.

وأضاف “كما كان الحال في تدمر، تضم المدينة آثارا يونانية ورومانية، ينظر إليها تنظيم الدولة الإسلامية على أن به تماثيل تجسد الجسم الإنساني في ما يعتبرونه أصناما. وهي أشياء يفضلون تدميرها”.

وكانت صبراتة التي تعود إلى القرن الخامس قبل الميلاد ميناء ومركزا تجاريا فينيقيا. وأحتلها الرومان في القرن الثاني والثالث الميلادي وخلفوا فيها الكثير من الكنوز الأثرية ومن أبرزها المسرح الروماني.

وننتقل إلى صحيفة الفاينانشال تايمز ومقال كتبته نجمة بزورغمير بعنوان “حفيد الخميني يدخل معترك السياسة مع المعتدلين”.

وتقول بزورغمير إن حسن خميني، الحفيد المعتدل لآيه الله الخميني زعيم الثورة الإسلامية في إيران عام 1979، قرر دخول عالم السياسة، فيما قد يمثل تغييرا سياسيا كبيرا في بلد يشهد بالفعل صراعا على السلطة لتحديد مستقبل إيران.

وتضيف أن الخميني، الذي يحظى بتأييد في أوساط الشباب، سيشارك في فبراير/شباط القادم في انتخابات مجلس الخبراء، وهو المجلس الذي من المرجح أن يحدد من سيكون القائد الأعلى القادم لإيران.

وحسن الخميني هو أول فرد في أسرة الخميني يقرر خوض غمار المعترك السياسي بعد جده أية الله روح الله الخميني.

وتقول بزورغمير إن الخميني، 43 عاما، ينظر إليه في أوساط المعتدلين كزعيم محتمل لإيران. وتضيف أنه لم يتضح إلى الآن كيف ينظر المحافظون إلى حسن الخميني، لأن انتسابه إلى آية الله الخميني ينأي به عن التعرض للنقد المباشر.