هكذا تعامل عمدة فاس مع الزلزال الذي ضرب المدينة العتيقة وهذه هي حقيقة النعش الذي حمله المحتجون+فيديو

بعد الوقفة الإحتجاجية بساحة سيد العواد بالرصيف بالمدينة العتيقة، وبعد ان طاف المحتجون بنعش رمزي في كتب عليه “الموت التجاري”، أخيرا العمدة يجتمع بجمعيات المجتمع المدني، من أجل طرح المشكل فوق الطاولة ومحاولة إيجاد مخرج ينقذ تجارة الفاسيين بالمدينة العتيقة من الموت ويمدها بجرعة ماء حتى تنتعيش وتستفيق من جديد.
لقاء العمدة بجمعيات المجتمع المدني، احتضنته قاعة الجلسات بمقر الجماعة، ومع ان الحديث ذون شجون وفي كثير في من الأحايين عرف التكرار، إلا أن عمدة فاس واصل الإستماع عل الشيء الذي يتكرر سيتقرر، التدخلات المطولة والصريحة، كان الهدف من خلالها وضع اليد على مكمن الخلل من أجل إصلاح العطب، ولا يستطيع اثنان أن يتجادلا حول أهمية المدينة العتيقة باعتبارها الدينامو المحرك والقلب النابض لفاس التي احتفلت بإثنتا عشر قرنا من العراقة والأصالة.

https://youtu.be/9vIDWSacQKc

وفي اللحظة التي ظن فيها الجميع أن سارية الإجتماع قد بدأت تنشر أشرعتها، قامت جمعيات اعتبرها البعض أنها هي العمود الفقري لهذا الحدث، وغادرت قاعة الجلسات ووصفت الجمعيات الأخرى بأنها تابعة للسلطة وأنها تسبح ضد التيار وأنها جاءت فقط لتحضر وليمة الغذاء لا أكثر وأنها لا تمثل التجار.
المنسحبون لم يتأخروا في الرد وصاغوا بيانا بلهجة تصعيدية، نشرته فاس نيوز، لكنهم في الوقت ذاته عبروا عن استعدادهم للجلوس الى طاولة الحوار مرة اخرى، شريطة أن يكون الحوار جادا وفعالا.
من جهته فقد برر عمدة فاس ادريس الازمي الإدريسي، دعوته لجميع الجمعيات بأن يكون الإجتماع الأول شاملا، في أفق اجتماع خاص مع الجمعيات التي دعت الى غلق المحلات والإحتجاج.
المدينة العتيقة اليوم حالها لا يسر أحدا، والحقيقة الساطعة هنا، أشعتها أقوى من أن يتم حجبها، فالتجارة بالمدينة باتت تعرف الكساد وقلة الرواج، والنعش الرمزي الذي حمله المحتجون، كانت رسالته واضحة المعاني
وبين من غادر قاعة الجلسات وبين من بقي بين جدرانها، تظل المدينة العتيقة بتاريخها وعراقتها، تنتظر ان يجتمع شمل الجميع وأن يعتصموا بحبل الله جميعا، عل اتفاقهم يكون فاتحة خير على أسوارها التي تقف اليوم صامتة تعانق التاريخ وتقارن الأمس باليوم.

ونترك للقراء الكرام التعليق حول واحدة من الطرائف التي صادفتها فاس نيوز خلال هذا الإجتماع، فأحد الفاعلين الجمعويين عبر وبشكل صارخ أنه لابد من الحديث بصراحة وجرأة، غير أنه سرعان ما تراجع عن جرأته طالب  فاس نيوز التي أرادت فقط نقل الحدث بحيادية وموضوعية أن تطفئ عدستها، وبصراحة فمن يمثل المجتمع المدني ليس من حقه ان يتوارى خلف الأنظار لأنه يعصف بمصداقيته، فأين هي الجرأة التي تحدث عنها هذا الرجل الذي أكد لنا أن فتح الأفواه لا يتخطى عتبة طبيب الأسنان، وفاس نيوز حضرت قامت بتغطية الحدث من مواردها الخاصة بدون دعم من أي جهة كانت، وتحملت عناء حضورها لاجتماع من أجل إيصال جميع الآراء والمساهمة في بناء ديموقراطية تشاركية هدفها المشاركة في بناء مستقبل المملكة عامة وفاس بشكل خاص.

 

 

https://www.youtube.com/watch?v=7_KuzzNsGPM&list=PL7mkv-O7az1h1xkq38pG3IVWEfDUxnyL1

siri ain chkef

صدق أو لا تصدق : عين الشقف بفاس تتحول الى أضحوكة مغربية

9itar-14-660x330

مأساة : هكذا أنهى قطار حياة شاب فوق السكة وحوله الى أشلاء