الإسلامي ربيع غانم المصاب بمرض عضال يشتكي من وضعه وسط معتقلي الحق العام بسجن تيفلت في ظروف لا تراع وضعه الصحي وكذا من معاملة زوجته المريضة معاملة قاسية أثناء الزيارة

توصّلت اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين برسالة موجهة من المعتقل الإسلامي ربيع غانم المتواجد بسجن تيفلت إلى المندوب العام لإدارة السجون يتحدث فيها عن معاناته وهو المصاب بمرض عضال ناتج عن شقوق في الرأس و خنق في الأذن وسط معتقلي الحق العام حيث لا نوم ولا راحة  وحيث الدخان الشديد إضافة إلى معاناة زوجته المريضة بالقلب والتي تنتظر لساعات طوال حتى تصاب بانهيار عصبي ، ويطالب من خلال هذه الرسالة بإيقاف معاناته هو وزوجته وهذا نص الرسالة :

 

إلى المندوب العام لإدارة السجون و إعادة الإدماج

يؤسفني أن أخبركم أنا ربيع غانم الحامل لرقم الاعتقال  3379 بسجن تيفلت  أنه رغم معاناتي من مرض عضال ناتج عن شقوق في الرأس و خنق في الأذن و ضعني مدير السجن في الغرفة 15 بحي “أ” المكتظّة بالسجناء المُدخنين ، الذين يفوق عددهم الثلاثين و الذين لا ينامون إلا في وقت متأخر من الليل ( حتى الرابعة صباحا ) ، ممّا يُسبّب لي صداعا و آلاما حادّة لا تطاق تحرمني من النوم و تؤثّر سلبا على استفادتي من البرنامج التكويني ، كما لم يراعي مدير السجن “رشيد اجعيط ” حالتي و ظروفي الصحية حيث وعدني مرات عديدة بنقلي إلى حي “ب2 ” حيث غرف لا يتجاوز عدد السجناء فيها الثمانية ، بل الأكثر من ذلك أنّ المدير المذكور وصل به الحد أن بدأ يهدّدني بحرماني من برنامج التّكوين الذي أستفيد منه  و إرجاعي إلى سجن “تولال2 ” بمكناس ، ضاربا عرض الحائط الفصل 23 من الدستور المغربي الذي يحضّ على أن كل شخص معتقل من حقّه أن يتمتّع بحقوق أساسية و بظرف اعتقال إنسانية و يمكنه أن يستفيد من برامج للتكوين و إعادة الإدماج .

لذا أطب منكم التدخّل العاجل من أجل إنقاذ صحتي من التدهور و ذلك بنقلي إلى غرفة تتلاءم مع ظروفي الصحية حتى أتمكن من إكمال برنامج التكوين في أحسن الظروف .

كما أني أحيطكم علما بأنّي محروم من التطبيب و الأكل الخاص بالمرضى ( الريجيم) ، و أخبركم أن زوجتي تعاني من أمراض القلب و الشرايين و ذلك بشهادة طبية قد أدلت بها اليكم عندما كنت أتواجد بسجن تولال1  بمكناس ، و رغم مرضها إلا أنه يتم تأخيرها عن زيارتي وجعلها تنتظر لمدة تفوق ثلاث ساعات مما يتسبّب لها في انهيار و ضغط على مستوى القلب ، كذلك أخبركم أن مدّة الزيارة لا تتجاوز 20 دقيقة ، لذا أطلب منكم مرة أخرى لإنقاذ صحتي و إيقاف معاناة زوجتي ووضع حدّ لهذه المعاملة التي تتعرّض لها والتي تخالف القانون و الدستور المغربي و شكرا .