قراءة في ماهية التحالف العسكري الجديد السعودي وتأثيره على سير الأحداث الجارية في سوريا والعراق، وتأثير الضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة على مصافي النفط التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق، إضافة إلى تباين في توزيع الرواتب الشهرية بين مقاتلي داعش الأجانب والعرب، من أهم موضوعات الشرق أوسطية في الصحف البريطانية.
وجاءت افتتاحية صحيفة الاندبندنت بعنوان “التحالف العسكري السعودي الجديد خطوة “رمزية” وليست “حقيقية”.
وقالت الصحيفة إن “إعلان السعودية إنشائها تحالفاً عسكرياً سنياً يوحي بالثقة بالإسم فقط”.
وأضافت الصحيفة أن “الولايات المتحدة طالما اشتكت من غياب وجود أي جيش سني على الخطوط الأمامية لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية”.
وأوضحت الصحيفة أن بعض المحللين يعتقدون أن هذا التحالف العسكري الجديد المؤلف من 34 دولة اسلامية سيأخذ زمام المبادرة لوضع يده على أكثر الجرائم الإرهابية تطرفاً في المنطقة”.
وتتساءل الصحيفة عن دور هذه الدول في هذا التحالف، فلم يفصح عن أي مؤتمر لتوضيح دورهم.
ونقلاً عن بيان الأمير السعودي محمد بن سلمان، فإن”التحالف العسكري الجديد لن يستهدف تنظيم الدولة الإسلامية فقط”.
وتختتم الصحيفة افتتاحيتها بالقول إنه ” في ظل عدم وجود خطة او استراتيجية فإن الإرهابيين لن يخافوا من هذا التحالف العسكري السعودي”.
ونقرأ في صحيفة التايمز مقالاً لميشال ايفانز يتناول النفط الذي يسيطر عليه تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا والعراق والتأثيرات التي طرأت على موارده جراء الضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة.
وقال كاتب المقال إن “تنظيم الدولة الإسلامية يسيطر على 80 في المئة من النفط السوري، إلا أن موارد بيعه في السوق السوداء تراجعت بنسبة كبيرة بسبب الضربات الجوية التي تستهدف منشآته، وذلك بحسب مسؤول امريكي رفيع المستوى”.
وأضاف المسؤول لكاتب المقال “يحصد تنظيم الدولة الاسلامية من عوائد النفط المتدفق من شمال شرق سوريا نحو 500 مليون دولار سنوياً”، مشيراً إلى أن “التنظيم تتوفر له زبائن عديدة في السوق السوداء من بينهم الرئيس السوري بشار الأسد”.
وأوضح المسؤول “من المقدر أن تنظيم الدولة الإسلامية كان يبيع 40 الف برميل من النفط يومياً، وبقيمة تقدر بأكثر من مليوني دولار امريكي، إلأ أن هذا المصدر من الأموال بدأ يجف بسبب استهداف المنشآت النفطية من قبل الطائرات الروسية والامريكية، وخاصة الضربة الجوية التي استهدفت مجمع في دير الزورفي شمال شرقي سوريا وقتل خلالها الامير سيف المعروف بأمير النفط في تنظيم الدولة الاسلامية”.
ونقلاً عن المسؤول الامريكي، فإن “تنظيم الدولة الإسلامية لم يكن يجني الكثير من الأموال من المنشآت النفطية العراقية، وكان يركز اهتماماته على النفط السوري وتسويقه”.
ونطالع في صحيفة الفايننشال تايمز تقريراً لسام جونز وايركا سلمان يكشف دعم التنظيم لمقاتليه وتفاوت رواتبهم الشهرية. وقال التقرير إن “تنظيم الدولة الإسلامية أسس نظاماً صحياً شبيهاً بفكرة هيئة الخدمات الصحية البريطانية كما أن تعالج المواطنين من دون أي مقابل، بحسب ما نشره التنظيم على وسائل التواصل الاجتماعي”.
وأضاف التقرير أن ” هذا الأمر يعتبر ضرباً من الخيال، إذ أنه بالرغم من استحواذ تنظيم الدولة الإسلامية على ملايين الدولارات، إلا أن مصادر تمويله انخفضت إلى النصف تقريبا”.
وأوضح التقرير أن “التنظيم فرض نظام الضرائب على المواطنين الذين يقطنون في ظل حكم التنظيم”.
واشار التقرير إلى أن “التنظيم يغدق الأموال على المقاتلين الأجانب، كما أنه يقسمهم إلى 3 فئات: المناصرين وهم الجنود المشاة، يقبضون من 50 – 150 دولاراً شهرياً ، أما المبايعين الذين أعلنوا ولائهم للتنظيم فيتراوح مرتبهم الشهري بين 200-300 دولارا امريكياً، أما المهاجرين، وهم المقاتلين الجانب، فإنهم قد يقبضون من 600 – 1000 دولار امريكي شهرياً.
وجاء في التقرير، أن التنظيم يوفر للمقاتلين الأجانب خدمات صحية خاصة، فيما يضطر المقاتلون السوريون إلى اللجوء الى الخدمات الصحية المجانية.
https://www.youtube.com/playlist?list=PL7mkv-O7az1gskzEL3ZiQO7_eAcgvdS0B