عقد مجلس إدارة الوكالة الوطنية للتأمين الصحي المتعلق بنظام المساعدة الطبية دورته الخامسة يوم الأربعاء 16 دجنبر 2015 على الساعة التاسعة والنصف صباحا، بمقر الوكالة، وذلك برئاسة السيد وزير الصحة البروفيسور الحسين الوردي.
في بداية الجلسة تناول الكلمة السيد رئيس المجلس الذي ذكر بالأهمية التي يكتسيها مجلس الإدارة كفضاء للتنسيق واتخاذ القرار من أجل تعزيز المكتسبات و تجميع الجهود لبناء واصلاح التغطية الصحية.
كما ذكر بالتشخيص الذي تم اجراؤه المرتبط بنظام المساعدة الطبية و الإصلاحات الكبرى التي تعتزم وزارة الصحة القيام بها من أجل تجاوز النقائص سواء من حيث البنيات التحتية أو على مستوى جاذبية المستشفيات العمومية.
وبعد الجلسة الافتتاحية قدّم السيد الجلالي حزيم المدير العام للوكالة تقرير الأنشطة لسنة 2015 و الذي يستعرض الإنجازات التي تحققت من حيث التسجيل في نظام المساعدة الطبية ومراقبة الإنخراط المزدوج وتدبير الشكايات وكذا التقدم الحاصل بشأن المشاريع و الدراسات التي تم حصرها خلال الدورات الأخيرة للمجلس.
وفي هذا الصدد، بلغ عدد المستفيدين من النظام أزيد من 9 مليون شخص، حيث تجاوز بذلك عدد الساكنة المستهدفة عند انطلاق النظام و التي قدرت ب 8،5 مليون شخص، 48 في المائة منهم في الوسط القروي و 52 في المائة في الوسط الحضري أي ما يصل إلى 3,4 مليون أسرة مستفيدة.
كما أشار السيد حزيم الجيلالي إلى اشكالية نسبة سحب بطائق الأشخاص الموجودين في وضعية هشاشة و التي تبقى ضئيلة حيث لا تتجاوز 30 في المائة و كذا الإشكالية المتعلقة بذوي الحقوق المغلقة لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي و الحاصلين في نفس الوقت على بطائق الراميد، مقترحا في نفس السياق حلولا لهذه الإشكاليات.
وخلال عرضه قام المدير العام للوكالة باستعراض السيناريوهات الأربع الناجمة عن دراسة الجدوى المتعلقة بإحداث الهيئة المدبرة لنظام المساعدة الطبية و الإيجابيات والسلبيات المتعلقة بكل سيناريو.
وقد شكلت هذه الدورة مناسبة كذلك لعرض مراحل تقدم النظام والتدابير المواكبة المتخذة من قبل الوكالة الوطنية للتأمين الصحي بالتشاور مع وزارة الصحة لا سيما من عن طريق التكوين و احداث النظام الوطني المندمج للتسيير والمعلومات وإطلاق دراسة حول تقييم نظام المساعدة الطبية بعد ثلاث سنوات من تعميمه… وكذا مختلف الرافعات لتفعيل مخطط العمل الذي تمّ حصره.
وفي نهاية الإجتماع، صادق اعضاء مجلس الإدارة على حصيلة أنشطة الوكالة الوطنية للتأمين الصحي في الشق المتعلق بنظام المساعدة الطبية برسم سنة 2015 وكذا الميزانية البرمجية للفترة 2016-2018 ومخطط العمل وميزانية نظام المساعدة الطبية برسم سنة 2016.
كذلك، وباقتراح من المدير العام للوكالة الوطنية للتأمين الصحي، اتخذ مجلس الإدارة قرارا يمكن الوكالة الوطنية للتأمين الصحي من التعاقد مع المستشفيات العمومية من خلال اتفاقية تمكن من الإستفادة 120 مليون درهم لتمويل تحمل المستفيدين من نظام المساعدة الطبية المصابين بالأمراض المكلفة وطويلة الأمد.