ملوك الطوائف ومنطق السير بالماص إلى الهاوية

تقول الحكمة والمنطق الرياضيين ” من الرياضيات طبعا وليس من الرياضة ” أنه نادرا ما تطابق نتائج البيدر حسابات الحقل ” او بعبارة أكثر وضوحا وكما يقول المثل المغربي الدارج (  ليك يحسب بوحدو كيشيطلو ) فهذا حال رئيس المغرب الفاسي ” المخلوع ” حتى لا نقول المستقيل ، لآن للاستقالة قواعدها ، وضوابطها بحيث من رأى كيف كتب الوالي استقالته يخال أن سيفا كان على رقبته وهو يتهجى بلغة فرنسية طريقة كتابة الاستقالة اللغز ، الشيء الذي يجعل عدة تساؤلات تطرح لكن القادم من الأيام كفيلة بالإجابة عنها . فرجل بورصة المال والقيم ، وقف في منتصف الطريق وهو يرى نادي عريق اسمه الماص تتهاوى أسهمه وخاف أن ينزلق النادي إلى قسم المظاليم في عهده ، لذا حاول الهروب بجلده متحججا بالمرض لكن ما أن علم بسيولة مالية ضخت في ميزانية الماص ، حتى استعاد عافيته وسحب التفويض من أحمد المرنيسي وفكر في أن يعود لكن وكما يقال ” اللي فراس الجمل فراس الجمالة ” فالذي خبر يدواليب ما يجري ويدور داخل كواليس القلعة الصفراء يحفظ عن ظهر قلب قواعد اللعبة التي لا مجال فيها للعواطف ، فالجامعي أبعد وتصريحات المراكشي مجرد جعجعة في صحين وكولسة الدكاترة وأقصبي مجرد كلام في كلام بل فقط وجبة دسمة تغري بالأكل بعض أقلام الصحافة الصفراء تزيدها بعض التوابل .

لكن بعيدا عن ذاك وذاك الماص تسير نحو الهاوية ، والضحية هو الجمهور العريض الذي يتناقل الكلام المعسول تارة ،والأكاذيب والافتراءات تارة أخرى ، لكن الحقيقة المرة هي أن لا احد من ملوك الطوائف تهمه مصلحة الماص بقدر ما تهمه مصلحته وهو يتحين الفرصة للانقضاض على الفريسة مهما كلفه الأمر من تبعات ، وهذا ما يستوجب عقد جمع عام استثنائي لانتخب رئيس جديد كما يرى البعض أو لجنة مؤقتة كما يغني بذلك البعض الآخر بل المطلوب لجنة مكونة منتخبين ، ممثلي الجمهور ومحاسبين في غياب مسامير الميدة ولو كانوا منخرطين حتى يتسنى إنقاذ الماص من براثن السقوط المدوي ، وعدم وقوع الفأس في الرأس . أما ملوك الطوائف فمحاسبتهم يجب أن تكون جماهيرية ليكونوا عبرة لمن يعتبر .

ليبقى السؤال المطروح من له الحق في الاعلان عن جمع عام استثنائي بعد استقالة الرئيس ؟ هل المكتب المديري للنادي ؟ ام ثلث منخرطي الفريق فأي اجراء من اعضاء المكتب الحالي تعتبر غير قانوني .

dimission