تعيش مؤسسة الكوف الابتدائية بإقليم صفرو على صفيح ساخن، فبعد أن حلت لجنة نيابية يوم الأربعاء الماضي بمركزية هذه المجموعة المدرسية على إثر شكايات ومراسلات عدة تقدم بها أحد المدرسين بهذه المجموعة من أجل الرجوع إلى منصبه الأصلي، قام المدير في اليوم الموالي بسلوك عصي على الفهم والتحليل بمنع الأستاذ الذي نصبته اللجنة في منصبه من إدخال تلاميذه الى الفصل ومزاولة عمله، وزج بهم في قاعة اللغة العربية، ليبلغ عدد تلاميذ “المستويين “3”و4″ 83 تلميذا داخل فصل واحد، ويحرم المستويين معا من الدراسة في الحصة الصباحية.
وحسب مصادر عليمة فإن اللجنة وقفت على الغياب الملحوظ لمدير المؤسسة، فقررت الاستجابة لطلب الأستاذ وإرجاعه إلى منصبه الأصلي ابتداء من يوم الخميس 31 دجنبر 2015، وبذلك قامت هذه اللجنة بحل مشكل ظل يراوح مكانه بدهاليز النيابة منذ ثلاثة أشهر.
“83 تلميذا في القسم اللهم إن هذا منكر…” هكذا عبر أحد الآباء في تعليقه على هذه الحالة، متسائلا عن دواعي الصمت المطبق من طرف المسؤولين على هذه السلوكات اللاإدارية، مطالبا إياهم بالتدخل العاجل لحماية مصلحة التلاميذ والوقوف في وجه مستغليها لتحقيق أغراض ناتجة عن صراعات ذاتية.
هذا وقد ندد المكتب المحلي للجامعة الوطنية لموظفي التعليم بإيموزار كندر من خلال بيانه بغيابات المدير المستمرة عن عمله ، والتي بلغت حدودا غير مقبولة، بحضور لا يتعدى ست ساعات أسبوعيا أو أقل، عوض 38 ساعة المعتمدة ، واستغرابه عدم حضوره لمقر عمله يومي الأربعاء والجمعة ، وما بعد الزوال متهما إياه بعرقلة الجموع العامة لجمعية آباء وأولياء التلاميذ بغيابه عن الحضور وامتناعه عن فتح أبواب المؤسسة لها، متسائلا عن مصير تقارير اللجان النيابية والأكاديمية ، التي ضبطته مرارا في حالة تلبس بالغياب، مما يعرض مصالح نساء ورجال التعليم والتلاميذ للضياع، كما ندد المكتب الاقليمي لنفس النقابة من خلال بيانه الأخير –توصلت الجريدة بنسخة منه- بعدم تدخل السيد النائب ولا السيد رئيس المصلحة لوضع حد للخروقات الإدارية لمدير هذه المجموعة وغيابه المستمر عن الحضور إلى المؤسسة، والاستهتار بمطالب آباء وأولياء التلاميذ بهذه المؤسسة.