نستهل جولة فاس نيوز في قراءة رصيف صحافة نهاية الأسبوع، وسط احتجاب معظم الجرائد الورقية بناء على عطلة رأس السنة الميلاديّة، نستهلها من “الصباح”، التي ذكرت، على أولى صفحات إصدارها الجديد، أن مريضا وافته المنية بعدما رفض أطباء علاجه بسبب “الدّود”. وأوضحت اليومية أن الأمر يتعلق بستيني طرد من مصالح المركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد، بالدار البيضاء، بعدما رفض إخضاعه لعملية جراحية عاجلة لبتر ساقه المتعفنة التي سكنتها ديدان صغيرة، بسبب مضاعفات داء السكري. وأوردت “الصباح” قول سائق سيارة إسعاف إن الشيخ “أعياه الانتظار فقرر الموت”، ناقلة بذلك صورة مؤلمة عن الرجل الذي تغطى ببطانية وأسلم الروح فوق كرسيه المتحرك، بعد أيام من التشرد في المكان نفسه الذي طرد إليه، بجوار كشك ما بين قسم المستعجلات ومدخل المشفى. وأكد مصدر من المرفق الصحي، ضمن تصريح للجريدة، أن الرجل وفد على المستشفى من إحدى المراكز الصحية بضواحي الدار البيضاء، وكان بالإمكان إجراء عملية بتر عادية بالمركز الصحي لولا تهربه وعدم تحمله المسؤولية.
الشرطة القضائية بالمنطقة الإقليمية لأمن سلا، وفقا لـ”الصباح”، أحالت على الوكيل العام للملك بالرباط أمّا يشتبه بتورطها في تعذيب ابنها، البالغ من العمر 18 شهرا، حتّى الموت. وأضافت الجريدة أن القضية برزت بعد تلقي الأمن لإشعار بالوفاة، وبعد استنطاق الأم وبعض الأقارب، ببيت الأسرة في حي بطانة، سجل تضارب في التصريحات، وكانت المفاجأة بالوقوف على آثار تعذيب بالجثّة، ما شكل أدلة جنائية لوضع الأم رهن تدابير الحراسة النظرية، خاصة وأن بصماتها كانت على الآثار، بينما لم يتم التوصل بنتائج التشريح للحسم في القضية.
وبالجريدة عينها ورد، أيضا، أن اجتماعات المجلس الأعلى للقضاء، المبرمجة الأسبوع المقبل، ستعرف مناقشة اقتراحات شغل المسؤولية في عدد من المحاكم، وتزيد “الصباح” أن مصادر مطلعة أبدت تخوفا من “حرب خفية” على عدد من المواقع، خاصة بالدائرتين الاستئنافيتين للدار البيضاء والرباط، وأن بعض المرشحين كشفوا دعمهم من جهات نافذة، بيدها الفصل في المقترحات، وفق ما نشرته اليوميّة الإخبارية.
مصادر إعلامية جزائرية نقلت اعتذار سلطات البلاد لعبد الرحمان اليوسفي، بعد حادث العبث بحقيبته أثناء رحلة عودته من تقديم العزاء في وفاة الراحل حسين آيت أحمد، وقالت “الصباح” إن الوزير الأول الجزائري استبق ذلك بالحضور إلى مطار هواري بومدين من أجل استقبال اليوسفي وهو يقصد الجزائر لحضور جنازة آيت احمد، حيث قدم الاعتذار للوزير الأول المغربي الأسبق باعتباره شخصية مغربية دعمت الثورة الجزائرية.
وتحت عنوان: “الحلوطي ينتصر على دسائس بنكيران ويتيم”، قال المنبر الورقي إن نشطاء نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب بدؤوا يفشون أسرارا خطيرة، بعد استكمال النقابة المقربة من “PJD” انتخاب هياكلها التقريرية، موردين أن الظافر برئاسة التنظيم تعرض إلى مؤامرة من قبل الثلاثي بنكيران ويتيم والمعتصم، من أجل الحيلولة دون فوزه، بغرض فسح المجال أمام المسؤول عن ديوان رئيس الحكومة، عمدة مدينة سلا، لكن المؤتمرين، وخاصة رجال التعليم، انتصروا بمنح الحلوطي فوزا ضمن الدور الثالث من الانتخابات، بعد الاستياء من ترويج محمد يتيم لـ”معلومات مسمومة” ترمي إلى تقوية المعتصم.
وفي أخبار الجرائم، قالت الجريدة إن غرفة الجنايات الاستئنافية بالدار البيضاء ألغت حكم البراءة الصادر في قضية سعيد جمال الدين، المغني الشعبي المشتهر بـ”ولد الحوات”، وأدانته ضمن جريمة اغتصاب مع إصدار حكم بالحبس لثلاث سنوات وغرامة من 80 ألف درهم.
وبـ”الصباح” ذكر أن استئنافية الناظور أدانت شخصا بالسجن المؤبد لارتكابه جريمة اختطاف واغتصاب لقاصر بالمدينة نفسها، حيث عمد إلى النيل من تلميذة في الـ14 من عمرها، عندما كانت متوجهة إلى المؤسسة التعليمية قبل سنة من الآن، مستعملا سلاحا أبيض لإرغامها على مرافقته.
أما “المساء” فقد اهتمت بتمكن عناصر الأمن من اعتقال أفراد شبكة تروج الكوكايين، أفرادها أبناء لعائلات ميسورة، معروفة بمراكش والدار البيضاء والرباط، وكانت تعمل على ترويج المخدرات الصلبة وسط العلب الليلية المصنفة، والفنادق المعروفة، بعد الحصول على المخدرات من التراب الجزائري، باستغلال مواطنين ينحدرون من دول إفريقيّة جنوب الصحراء.
مصالح الشرطة القضائية ببني ملال اعتقلت محاميا، وأخضعته للتحقيق قبل عرضه على النيابة العامة التي قررت وضعه تحت الحراسة النظرية، في ملف له علاقة بتداعيات نشر صور نسبت إلى “انتحارية باريس”. وقالت “المساء” إن التهمة التي يواجهها المحامي هي “خيانة الأمانة”، بعد أن نسب إليه الاستيلاء على مبلغ مالي ضخم، يقدر بـ350 ألف يورو، تم إيداعه بحسابه البنكي من طرف موكلته، موضحة أن المبلغ يتعلق بتسوية تمت بين جريدة بريطانية واسعة الانتشار والمواطنة المغربيّة، بعد إقدام المنبر الصحافي على نشر صورتها باعتبارها “حسناء آيت بو لحسن”، التي قتلت إثر مداهمة الأمن الفرنسي لشقة “سان دوني” لحظة تواجد عبد الحميد أباعود فيها.
المنبر ذاته أورد أن شابا، في العشرينات من العمر، تلقى طعنة غادرة من صديق له، بحي سيدي مومن البيضاوي، أسقطته غارقا في دمائه، ليفارق الحياة أثناء نقله إلى المستشفى على متن سيارة إسعاف، بينما تعود أسباب الجريمة إلى نقاش حاد بين الطرفين، جراء عداوة سابقة، قبل أن يختتم بضربة سيف أعقبت تسديد الضحية، قبل ذلك، لطعنات من سكين همت فخذ وذراع غريمه، وفق “المساء”.