عدم تكوينها في “التحرميات ديال السياسيين”، لم يساعد ﻣﺎﻳﺴﺔ سلامة الناجي، في تمرير رسالة “المطالبين بإلغاء معاشات البرلمانيين و الوزراء”، بطريقة أحسن. فلو تحكمت في ترتيب أفكارها و استغلت ضعف برلمانيي العدالة و التنمية و الأصالة و المعاصرة، لكانت أكثر تفوقا مما كانت عليه.
ﻋﺪﻡ ﺗﺮﺗﻴﺐ الأفكار ﻭ ارتجالها ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺪﺧﻞ بطريقة اندفاعية، أفقدتها الكثير، مقارنة مع قلمها….
اﻟﺤﻮﺍﺭ ﻛﺎﻥ بناءا و طريقتها في ﺍﻟﻨﻘﺎﺵ كانت ممتازة، حيث ﺧﺮﺟﺖ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺄﻟﻮﻑ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻜﺸﻒ عن الحقائق بالمباشر.
ﻫﺬﺍ ﻻ ﻳﻨﻘﺺ ﻣﻦ قيمتها في الدفاع عن أفكار تؤمن بها و لا تتنافى مع ﺃﻓﻜﺎﺭ ﺍﻟﺸﻌﺐ، و ما حاولت إيصاله، لم يكن ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﻟﺴﺎﻥ ﺃﻭ قلم ﺃﻭ ﻗﻨﺎﺓ ….لأن ﺗﻘﺎﻋﺪ ﺍﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻧﻴﻴﻦ ﻭ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﻭ الأجور ﺍﻟﻀﺨﻤﺔ ﻓﻲ ﺑﻼﺩﻧﺎ ﺗﺸﻜﻞ ﻭﺻﻤﺔ ﻋﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ الأحزاب السياسية ﻭ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ و كذلك على كل من يحاول المراوغة ﻭ ﻳﺒﻠﻊ ﻟﺴﺎﻧﻪ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻳﺜﺎﺭ ﺃﻣﺮ ﻓﻴﻪ امتيازات أو ريع…….
للأسف، ﺃﻏﻠﺐ المنتخبين ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ البقاء على ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﻳﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﻈﻞ…. ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻋﻦ أعين ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻭﺻﻠﻬﻢ ﺇﻟﻰ ‘قبة النوام” و كراسي “جوج افرنك”.
عشور دويسي