لقد باتت ﻇﺎﻫﺮﺓ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﻣﻘﻠﻘﺔ ﺍﻟﻰ ﺣﺪ ﻛﺒﻴﺮ، و لا بد من استلهام نبده بكافة صوره من ديننا الحنيف.
و للحد أو التقليص ﻣﻦ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ، وجب تظافر ﺟﻬﻮﺩ كافة المغاربة، ﺑﺪﺀﺍ ﻣﻦ الأسرة ﻭ ﻣﺮﻭﺭﺍ ﺑﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻟﻠﻤﻀﻲ ﻧﺤﻮ ﺗﻌﺰﻳﺰ ﻟﻐﺔ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﻭ الإبتعاد ﻋﻦ ﻟﻐﺔ ﺍﻟﻌﻨﻒ التي تؤدي إلى التعنيف بكل أنواعه….
الهدر المدرسي و ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﻐﺶ ﻓﻲ الإمتحانات و كذلك ﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻳﺔ، ﺳﺎﻫﻤﺖ إلى ﺣﺪ ﻛﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﺗﻔﺸﻲ ظاهرة العنف بين التلاميذ، ﺑﺤﻴﺚ يصل ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ بعض ﻣﻦ ﻻ ﻳﺴﺘﺤﻖ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﺤﺮﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ إليها ﻣﻦ ﻫﻢ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭ الأخلاق….مربو جيل الغد…..
لذا فإن ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻠﻌﺒﻪ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺔ الأمنية بتنسيق ﻣﻊ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ المعنية و فعاليات ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﺪﻧﻲ، ليست كافية و يجب مشاركة كل القوى و على رأسها الأحزاب السياسية، للحد من العنف…
نعم، ﺍﻟﺤﻞ الأمني ﺿﺮﻭﺭﻱ ﻭ ﻟﻜﻨﻪ ﻻ ﻳﺴﺪ ﻓﺮﺍﻏﺎ ﻭ ﻻ يمكن أن يطبق ﻣﺒﺪﺃ “ﺷﺮﻃﻲ ﻟﻜﻞ ﻣﻮﺍﻃﻦ”.
عشور دويسي