الثمر فاكهة صحراوية ممتازة غني جدا بالمواد الغذائية الضرورية للإنسان فإن كيلوغراما واحدا منه يعطي ثلاثة آلاف كالوري أي ما يعادل الطاقة الحرارية التي يحتاج إليها رجل متوسط النشاط في اليوم الواحد ، وبعبارة أخرى أن الكيلوغرام الواحد من الثمر يعطي نفس القيمة الحرارية التي يعطيها اللحم .
إن الثمر يحتوي على فيتامين أ بنسبة عالية تعادل نسبته في زيت السمك وفي الزبدة وهذا الفيتامين يساعد على زيادة وزن الأطفال كما أنه يحفظ رطوبة العين وبريقها ويمنع جحوظ الكرة البصرية ويقوي الأعصاب البصرية.
وهناك صفة نفسية هامة للثمر قل من ينتبه إليها وهو أنه يضفي السكينة على النفوس القلقة المضطربة بطريقة طبيعية ليس لها أثر سلبي على الإنسان عكس المهدئات العصبية التي تورث الإدمان أولا وتدخل الخمول والكسل إلى متعاطيها ثانيا . لذلك ينصح علماء التغذية بإعطاء كل طفل ثائر عصبي بضع ثمرات في صباح كل يوم لتضفي السكينة والهدوء على نفسه كما ينصحون كل من لا يرغب في تناول فطور الصباح بأخذ بضع ثمرات مع كأس من الحليب صباح كل يوم فإنه بذلك سيستقبل نهاره مزودا بالوقود اللازم لفكره وجسمه وبالعلاج اللازم لتهدئة أعصابه .
كما يحتوي الثمر على الفيتامين ب1 والفيتامين ب2 ومن شأن هذه الفيتامينات تقوية الأعصاب وتليين الأوعية الدموية وترطيب الأمعاء وحفظها من الإلتهاب والضعف واسترخاء عضلة القلب .
كما ينصح بالثمر للرياضيين والمفكرين الذين يعانون من تشقق الشفاه وتكسر الأظافر و جفاف الجلد . والثمر غني بالفوسفور بنسبة عالية فهو أغنى من المشمش والإجاص والعنب ففي كل مئة غرام من الثمر نجد أربعين ملغرام من الفوسفور الذي يدخل في تركيب العظام والأسنان وبالتالي فإن قيمته الدوائية مهمة جدا .
والثمر يحتوي على ألياف تكسبه الشكل الخاص به وتساعد هذه الألياف على الحركة الاستدارية للأمعاء وبذلك تجعل الثمر ملينا طبيعيا ممتازا يستطيع من اعتاد على تناوله يوميا أن ينجو من حالات القبض المزمن عكس ما تخلفه الحبوب المليئة من اضطرابات على مستوى المعي فهي تسبب حركات معوية اصطناعية غير طبيعية تعوق عملية امتصاص ما يحويه المعي من مواد القيت .