في الوقت الذي نظمت فيه بالعديد من مدن المملكة، تجاوز عددها 40 مدينة، مسيرات ووقفات احتجاجية سلمية للأساتذة المتدربين مدعومين بهيئات حقوقية وفعاليات مدنية، لوحظ على العموم تعامل مرن للسلطات المحلية والأمنية مع هذه الاحتجاجات، وهذا ما سجل في أغلب المدن كطاطا وفاس والصويرة واسفي وغيرها…حيث تمكن الأساتذة المتدربون من تجسيد مسيراتهم والوصول بها إلى الأماكن التي تم تحديدها سلفا في أمن وسلام وفي انتظام قل نظيره قبل أن يتم رفع هذه الاشكال دائما في نظام وسلوك حضاري اشادت به مختلف الهيئات والفعاليات المدنية، ونجد في المقابل أن السلطات العمومية بالرشيدية تشد الخناق فيما يشبه الحكرة على العديد القليل من الأستاذ المتدربين بمركز الجهوي المحلي بالمدينة وتمنع بالقوة، في كل المناسبات وبعدد من رجال القوات العمومية يتجاوز في أغلب الاحيان عدد المحتجين، هؤلاء الأساتذة حتى من تجاوز باب المركز ومن تنظيم مسيراتهم و وقفاتهم السلمية والحضارية.
ونتسأل هنا كأساتذة متدربين بأي منطق يتم التعامل به مع احتجاجات الاساتذة المتدربين في مدينة الرشيدية على عكس مجموعة من المدن وبأي حق تصادر السلطات الامنية حق الاساتذة المتدربين في المركز الجهوي بالمدينة في التظاهر والاحتجاج السلمي الذي يكفله دستور المملكة، وإلى متى سيستمر التعامل مع احتجاجاتنا بمنطق مزاجية المسؤول الأمني بالمدينة وبأي حق تقوم هذه السلطات بمصادرة لوازمنا الاحتجاجية من لافتات وشعارات وغيرها…