حصري… الثلاثي المتحكم في حزب الحركة الشعبية يقررعدم التحالف مع بنكيران لقطع الطريق على حداد ومبديع

أفاد مصدر قيادي وعضو في المكتب السياسي للحركة الشعبية أن إجتماعا مطولا يكون قد عقده الأمين العام محند العنصر مع الأضلاع القوية داخل الحزب، و هما كل من المرأة المتحكمة في القرار داخل التنظيم حليمة العسالي و صهرها المشهور بفضيحة الكراطة بملعب مولاي عبد الله بالرباط الوزير المعزول محمد أوزين.
 و أضاف نفس المصدر الذي رفض الكشف عن هويته، أن هذا الإجتماع عقد بمنزل حليمة العسالي بأكدال بالرباط بعد عودتها من خنيفرة حيث تواجدت هناك لمدة إثر وفاة أحد أبناء زوجها امهروق.
وأكد المصدر أن هذا الإجتماع يعد تتويجا لسلسلة من اللقاءات بين الثلاثي المتحكم في الحزب للفصل في مسألة استمرار التحالف مع حزب رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران بعد الإنتخابات التشريعية المقرر إجراؤها في السابع من أكتوبر من هذه السنة.
و حسب ذات المصدر الشديد الإطلاع على دهاليز الحزب، فإن هذا الإجتماع أسفر عن اتخاذ قرار نهائي لا تراجع عنه مفاده عدم المشاركة في أي تحالف حكومي يتزعمه حزب العدالة والتنمية و تفضيل اللجوء إلى خيارات أخرى قد تطفو بقوة على المشهد السياسي مستقبلا.
 ورجح  المصدر أن يكون من بين الأسباب هو انعدام معارضة قوية داخل الحزب بعد تشتت الحركة التصحيحية للحزب و فشلها في عقد مؤتمر اسثتنائي للحزب و كذلك لقطع الطريق أمام أي محاولة لاستوزار كل من لحسن حداد وزير السياحة الحالي و محمد مبديع وزير الوظيفة العمومية اللذين يشكلان تحالفا قويا قد يوقف طموحات أوزين في الاستفراد بالقرار داخل الحزب. 
كما أن هذا الخيار، حسب نفس المصدر، جاء بناء على التصدعات القائمة بين بنكيران و العنصر مؤخرا إثر تصريحاتهما المنفصلة بشأن نظرتهما و اختياراتهما حول التحالفات الحزبية المستقبلية. و لم يخف ذات المصدر أن يكون من بين الأسباب أيضا  كون العنصر لا يمكنه الاستوزار في أي حكومة مستقبلية بقوة القانون المنظم للجهوية الموسعة بسبب رئاسته لجهة فاس مكناس،  و أنه لا يهمه الحزب أو المشاركة في الحكومة اذا لم تكن له حقيبة فيها.
و في نفس السياق أيضا يسير محمد أوزين الذي لا يطمح لأي منصب وزاري لكون المغاربة دولة و مواطنون لم ينسوا بعد فضيحة مولاي عبد الله و بذلك لا يمكنه أن يقبل بمشاركة الحزب في الحكومة المقبلة لعدم ضمان منصب بها.
 و خلص المتحدث أن الثلاثي المتحكم لا تهمه مصلحة الحزب بقدر مصالحهم الخاصة و أنهم لا يمكنهم أن يتعبوا أنفسهم بالتفاوض  على الدخول للحكومة من أجل استوزار لحسن حداد و محمد مبديع الذين يشكلان تهديدا حقيقيا لطموحات محمد أوزين في الظفر بمنصب الأمين العام للحركة الشعبية. 
كما يؤكد نفس المتحدث أن الأيام المقبلة ستشهد نزالات محمومة بين عدد من الأطراف داخل الحركة الشعبية بين مؤيد للاستمرار في التحالف مع بنكيران و بين رافض لتكرار التجربة للأسباب المذكورة أعلاه.