تنطلق هذا الأسبوع فعاليات المرحلة الثانية من برنامج الدعم الفني لرياض الأطفال المقدم من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد بالتعاون مع قطاع المعاهد الأزهرية تحت عنوان: (استراتيجيات التعليم والتعلم لرياض الأطفال).
وكانت هيئة ضمان جودة التعليم قد أقامت يوم يوم 3 فبراير احتفالا بمناسبة انتهاء المرحلة الأولى من برنامج الدعم الفني لرياض الأطفال بالمعاهد الأزهرية، وتوزيع شهادات حضور الدورة على المشاركين، والتي شملت ست محافظات هي (القاهرة ، الجيزة، سوهاج، أسيوط، المنصورة، الإسماعيلية) بحضور الدكتورة يوهانسن عيد رئيس مجلس إدارة الهيئة، والدكتورة راجية علي طه نائب رئيس الهيئة لشئون التعليم الأزهري، والدكتور محمد أبو زيد الأمير رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، ويأتي ذلك في إطار بروتوكول التعاون المبرم بين مشيخة الأزهر، والهيئة القومية لضمان جودة التعليم بتاريخ 26/8/2014م، والذي يستهدف دعم وتفعيل نظم ضمان الجودة لتأهيل المعاهد الأزهرية لتحقيق الجودة والاعتماد، وفي إطار ذلك قامت الهيئة برفع بعض كفاءة العاملين بمركز ضمان الجودة والتدريب بالأزهر الشريف، كما قامت بتدريب (2972) من معلمى المعاهد الأزهرية، على دورات: التقويم الذاتي، وتوصيف البرامج والمقررات، والمراجعة الخارجية لمؤسسات التعليم قبل الجامعي، وأيضا التخطيط الاستراتيجى، خلال الفترة من سبتمبر 2014 حتى أكتوبر 2015م.
وصرحت الدكتورة يوهانسن عيد رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد على هامش الاحتفال، أن الهيئة تحرص على تفعيل برتوكولات التعاون وتنفيذ توصيات المؤتمرات التي تعقدها، حيث عقدت الهيئة العام الماضي المؤتمر الأول لضمان جودة التعليم بالأزهر الشريف: الواقع -التحديات –الآمال، تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وأوصى بضرورة الاهتمام بمرحلة رياض الأطفال بالأزهر الشريف، وتقديم الدعم الفني لمساعدتها على تحقيق نظم الجودة، والتوسع فيها،إدراكا منا بأن مرحلة الطفولة تعد من أهم فترات الحياة الإنسانية وأخطرها، وتفاعلا مع هذا التوجه من أجل تنشئة الطفل وإكسابه مهارات الحياة الخاصة بهذه المرحلة بدأ الأزهر الشريف بالتوسع في إنشاء فصول رياض الأطفال، باعتبار أن دورها يعد امتدادا لدور الأسرة، حيث إنها توفر للطفل الرعاية بكل صورها وتحقق مطالب نموه وتشبع حاجاته وتتيح له فرص اللعب المتنوعة؛ ليكتشف ذاته ويعرف قدراته ويعمل على تنميتها ويتشرب ثقافة مجتمعه وقيمه النبيلة وعلى رأسها قيم التسامح والانتماء، فيعيش سعيدا متوافقا مع ذاته ومجتمعه. مشيرة إلى أن هذه المرحلة تستهدف التنمية الشاملة والمتكاملة لكل طفل في المجالات العقلية والبدنية والحركية والانفعالية والاجتماعية والخلقية مع الأخذ بعين الاعتبار الفروق الفردية.
وأكدت رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، أن الدعم الفني المقدم من الهيئة لمؤسسات رياض الأطفال الأزهرية يستهدف تنمية معارف ومهارات المشاركين من معلمي المعاهد الأزهرية فى مجال ضمان جودة واعتماد مؤسسات رياض الأطفال، بما يمكنهم من المشاركة بفاعلية فى إجراء دراسة التقويم الذاتى لتطوير أداء الروضة، وتمكينهم من إجادة فنيات إعداد ملف التقدم للاعتماد فى ضوء معايير ضمان الجودة والاعتماد للهيئة، وأيضا وضع حزمة من البرامج التدريبية من أجل رفع الفاعلية التعليمية ودعم مماراسات الجودة في برامج معاهد رياض الأطفال بالأزهر بما يمكن المعلم من تحقيق النمو المتكامل لطفل الروضة على المستوي المعرفي، الاجتماعي، البدني والانفعالي من خلال مماراسات تتمحور حول الطفل.
من جانبه أكد الدكتور محمد أبو زيد الأمير، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، أن الأزهر الشريف على استعداد لعقد الدورات التي ترفع كفاءة المدرسين وتفعيلها على أرض الواقع داخل المعاهد حتى تؤتي ثمارها، مطالبًا بتطبيقها داخليا من خلال تدريب الحاصلين عليها لزملائهم حتى تعم الفائدة على الجميع.
وشدد رئيس قطاع المعاهد الأزهرية على أن الغرض من هذه الدورات ليس الحصول على الاعتماد فقط وإنما الحفاظ على جودة التعليم الأزهري.