التجديد الطلابي يستنجد بالقضاء و هذا ما جاء في رسالة للصحافة
هل يستطيع القضاء ردع العصابات المسلحة بفاس ؟
من المنتظر أن تقول محكمة الاستئناف يوم الثلاثاء 16 فبراير 2016، كلمتها النهائية في قضية مقتل الطالب عبد الرحيم حسناوي، الذي اغتيل يوم الخميس 24 أبريل 2014، على إثر اعتداء تعرض له من قبل بعض أعضاء فصيل “البرنامج المرحلي” بمركب ظهر المهراز بفاس. في محاولة لهذا الأخير منع محاضرة كانت منظمة التجديد الطلابي تعتزم تنظيمها تحت عنوان: “الإسلاميون… اليسار والديمقراطية“.
وتأتي الجلسة المقبلة التي تأجلت غير ما مرة، بعد أن قضت محكمة الجنايات الابتدائية بأحكام متفاوتة بين 3 سنوات و15 سنة في حق عدد من أعضاء البرنامج المرحلي المتورطين في مقتل الطالب عبد الرحيم حسناوي.
وأكد كل من عائلة الطالب عبد الرحيم حسناوي ورئيس منظمة التجديد الطلابي المساند المدني للعائلة على ثقتهما في القضاء المغربي، ومطالبتهما – في نفس الوقت – القضاء بعدم الرضوخ لبعض محاولات الضغط السياسية والحقوقية لإفلات المجرمين من العقاب.
يذكر أن الأحكام المذكورة لم تثني “البرنامج المرحلي” عن إرهابه، حيث تم تسجيل أزيد من 15 اعتداء من قبل هذا الفصيل على الطلبة المستقلين، وعلى أعضاء منظمة التجديد الطلابي، كما أن الفصيل لحد الآن يمنع الطلبة بالقوة من اجتياز الامتحانات، وهو ما خلف حالة استياء عارمة عند عموم الطلبة.
وفي ذات السياق عثر مدير الحي الجامعي سايس مطلع السنة الجارية على حقيبة مليئة بالسيوف والسواطير، بإحدى الغرف التي يسيطر عليها الفصيل المذكور، دون تسجيل أي تحرك يذكر.
مسلسل العنف أفضى هذه السنة (2016) إلى لفظ شابين أنفاسهما في الأسبوع الماضي على إثر مواجهات فصائلية في كل من جامعة ابن زهر بأكادير وجامعة القاضي عياض بمراكش. وهو ما خلف استياء كبيرا لعدد من المتتبعين من ضعف تعاطي الجهات المسؤولة مع الظاهرة والتساهل في مواجهتها.
فهل سينجح القضاء في وضح حد للإرهاب بالجامعة المغربية ؟؟
انتهت رسالة التجديد الطلابي .
و قد سبق للمنظمت ان ساغت بيان جاء فيه :
بيـــــان
في سلسلة جديدة من الهجمات الإجرامية والإرهاب الممنهج الذي يمارس على طالبات وطلاب جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس من طرف عصابة البرنامج المرحلي، التي جعلت من قتل الطلاب وإرهابهم محور برنامجها “النضالي” ضد خيرة أبناء الشعب المغربي، تعرضت إحدى مناضلات منظمة التجديد الطلابي في وقت مبكر صبيحة يوم الجمعة 29 يناير 2016، لهجوم إرهابي جبان حيث قامت مجرمتين من العصابة الدموية بالحي الجامعي سايس إناث بتنظيم هجوم بربري استعمل فيه الضرب والجرح والتهديد بالتصفية الجسدية، مما خلف عند المناضلة كدمات على مستوى جسمها واستدعى ذلك إجراء فحوصات طبية على وجه السرعة.
يأتي كل هذا في الوقت تستمر فيه هذه العصابة المسلحة في ممارسة مختلف أنواع العنف والتعذيب (محاكمات …) ضد الطلبة والطالبات في المركبين الجامعيين سايس وظهر المهراز، بسبب رفضهم للمقاطعات المتتالية للدروس وبعدها للامتحانات.
كل هذا يحدث..، فلا السلطات المحلية ولا العمادات ولا رئاسة الجامعة لم يحركوا ساكنا واكتفوا بلعب دور المتفرج على الطلبة وهم يتعرضون للتنكيل صباح مساء، وهو ما يشكل دعما غير مباشر لاستمرار هذه العصابة في جرائمها المتتالية، إذ إن في الوقت الذي وجب فيه على رئيس الجامعة وعمداء كليتي (العلوم ظهر المهراز والأدب سايس) حماية امتحانات الطلبة بالوسائل المشروعة والقانونية، تم استدعاء قوات الأمن العمومية وتم استدراجها إلى الحي الجامعي سايس ذكور من طرف (البرنامج المرحلي الدموي) وذلك ليلة الثلاثاء02 فبراير 2016، ليتم فتح حلقة جديدة من حلقات العنف على الطلبة عبر مواجهات دامية والتي راح ضحيتها مجموعة من الطلبة، حيث استعملت فيها القنابل المسيلة للدموع والحجارة وغيرها من وسائل المواجهات الطاحنة.
إننا في منظمة التجديد الطلابي ندرك تماما أن هذه التصرفات المشبوهة هي مقصودة وتأتي للتشويش على الطلبة لا سيما في الوقت الذي يستعدون فيه لاجتياز امتحاناتهم.
واستحضارا للسياق الوطني الذي تسعى فيه قوى الردة إلى إيقاف قاطرة الإصلاح الوطني والوقوف ضدها بكل الوسائل المشروعة وغير المشروعة، إضافة إلى تنامي العنف في الجامعة والذي راح ضحيته طالب بموقع مراكش، وطالب آخر بموقع أكادير.
فإننا في منظمة التجديد الطلابي – فرع فاس – نعلن للرأي العام المحلي والوطني ما يلي:
– تشبتنا بمنهجنا السلمي الذي يحركنا في جميع مناشطنا.
– إدانتنا للتدخل الأمني بالحرم الجامعي في أحداث العنف الأخيرة بالحي الجامعي.
– إدانتنا لهذه الممارسات التي لا تمت للطلبة ولا للجامعة بصلة.
– تحميلنا كامل المسؤولية لمدير الحي الجامعي إناث فيما يقع للطالبات بالحرم الجامعي، ودعوتنا إياه إلى توفير الأمن داخل الحي وضمان الحماية التامة للطالبات.
– دعوتنا كافة الطلبة والطالبات إلى التشبث بالنضالات المعقلنة، ونبذ الأشكال المشبوهة التي تقودها عصابة البرنامج المرحلي وكل أشكال العنف.
– تحميلنا المسؤولية لرئاسة جامعة سيدي محمد بن عبد الله في ما تعيشه كلية الأدب سايس وكلية العلوم من إرهاب للطلبة وحرمانهم من اجتياز امتحاناتهم.
“وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون”
المكتب المحلي
فرع فاس
هذا النص لا يعبر عن رأي فاس نيوز بل عن منظمة التجديد الطلابي