عن جريدة الخبر الجزائرية :
“ﺿﻤّﻨﺎ ﺇﻟﻴﻚ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﻠﻚ”! عنوان بارز بجريدة الخبر الجزائرية،
تحدث ﻓﻴﻪ كاتب المقال ﻋﻦ ﺧﻴﺒﺔ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻌﺮّﺽ ﻟﻠﺤﺼﺎﺭ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ، ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻷﻫﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺸﺒﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ، ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﻤﺮﺣﻮﻡ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻳﺘﻔﺎﻭﺽ ﻣﻊ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻲ ﺣﻮﻝ ﻣﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻋﺪﺓ، ﻭﺻﻴﻎ ﺗﻔﻀﻴﻠﻴﺔ ﻣﺘﻘﺪﻣﺔ ﻣﻊ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻲ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﺘﺒﺎﺩﻝ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﺔ ﻭﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ﻭﺍﻟﺼﻴﺪ ﺍﻟﺒﺤﺮﻱ..و ﺍﻟﻴﻮﻡ، ﺃﺛﻤﺮﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﺎﺕ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ ﻣﻊ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻲ ﺟﻤﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻻﻧﺠﺎﺯﺍﺕ ﺃﺭﺳﺖ ﺍﻷﺳﺲ ﻟﻨﻬﻀﺔ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺍﻟﺸﻘﻴﻖ، ﺩﻭﻥ ﺑﺘﺮﻭﻝ ﻭ ﻻ ﻏﺎﺯ….
ﺃﻧﺠﺰ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻋﺪﺓ ﻣﺼﺎﻧﻊ ﻟﻠﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻴﺔ ﻭ ﺍﻵﺳﻴﻮﻳﺔ، ﻫﻲ ﺍﻵﻥ ﺗﻨﺘﺞ ﻋﺸﺮﺍﺕ ﺍﻵﻻﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ﺗﻐﻄﻲ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ ﻭﺗﺼﺪﺭ ﺍﻟﻔﺎﺋﺾ ﻟﻠﺨﺎﺭﺝ…. ﻭ ﺷﻐّﻠﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺼﺎﻧﻊ ﻋﺸﺮﺍﺕ ﺍﻵﻻﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﻐﺎﺭﺑﺔ.
ﺃﻧﺠﺰﻭﺍ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﺴﻴّﺎﺭ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ ﺑﻤﻮﺍﺻﻔﺎﺕ ﻋﺎﻟﻤﻴﺔ ﻭ ﺑﺄﺳﻌﺎﺭ ﺗﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﻧﺼﻒ ﺳﻌﺮ ﻣﺎ ﺃﻧﺠﺰﻧﺎ ﻧﺤﻦ ﺑﻪ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﺴﻴّﺎﺭ ﻭﺑﻤﻮﺍﺻﻔﺎﺕ ﻣﺤﻠﻴﺔ….. ﻭ ﺃﻧﺠﺰ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻃﺮﻳﻘﻪ ﺍﻟﺴﻴّﺎﺭ ﺑﻘﺮﺽ ﺩﻭﻟﻲ…. ﻭﺍﺳﺘﻐﻼﻟﻪ ﺍﻵﻥ ﻳﺴﺎﻫﻢ ﻓﻲ ﺗﺴﺪﻳﺪ ﺩﻳﻮﻥ ﻭ ﺧﺪﻣﺎﺕ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺮﺽ ! ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﺫﻫﺒﺖ ﺃﻣﻮﺍﻝ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﺴﻴّﺎﺭ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮﻱ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ “ﺑﺎﺭﺩ ﻭﺣﻠﻮ” !
ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺍﻟﺸﻘﻴﻖ ﺃﻧﺠﺰ ﺍﻟﻘﻄﺎﺭ ﺍﻟﺴﺮﻳﻊ، ﺭﻏﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻟﻴﺲ ﺑﻠﺪﺍ ﻣﺘﺮﺍﻣﻲ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﺣﺎﻝ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ… ﻟﻜﻦ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻋﺮﺽ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﻘﻄﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺴﺮﻳﻌﺔ، ﺻﺎﺡ ﻓﻴﻬﻢ ﺑﺎﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ “ﻻ ﺃﺭﻳﺪ ﻗﻄﺎﺭﺍﺕ ﺳﺮﻳﻌﺔ” ! ﻫﻮ ﻳﺮﻳﺪ ﺑﻠﺪﺍ ﻳﺴﻴﺮ ﻛﺎﻟﺴﻠﺤﻔﺎﺕ ﺣﺘﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻄﺎﺭﺍﺕ !
ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺃﻳﻀﺎ ﻭ ﺟﻤﺎﻋﺘﻪ ﺟﻤّﺪﻭﺍ ﻣﺸﺮﻭﻉ “ﺩﻳﺰﺍﺭﺗﺎﻙ” ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻗﺘﺮﺣﻪ ﺍﻷﻟﻤﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ﻹﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﺒﺪﻳﻠﺔ.. ﻭﺭﺑﻤﺎ ﺭﻓﻀﺖ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮﻳﺔ ﺍﻟﻌﺮﺽ ﺍﻷﻟﻤﺎﻧﻲ ﺑﻨﺼﻴﺤﺔ ﻓﺮﻧﺴﻴﺔ ﻟﺘﺒﻘﻰ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ﺣﺪﻳﻘﺔ ﺧﻠﻔﻴﺔ ﻟﻔﺮﻧﺴﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ.. ﻭﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺍﻟﺸﻘﻴﻖ ﺃﻧﺠﺰ ﻣﺰﺭﻋﺔ ﻋﻤﻼﻗﺔ ﻟﻠﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﺸﻤﺴﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻴﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺃﻛﺒﺮ ﺳﺠﻦ ﻟﻠﻤﻐﺎﺭﺑﺔ، ﻓﺘﺤﻮّﻟﺖ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺇﻟﻰ ﻣﺰﺭﻋﺔ ﻟﻠﻨﻮﺭ ﺗﺴﻤﻰ “ﻣﺰﺍﺭﻉ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﻹﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﻨﻮﺭ”…. ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﻣﺎ ﺗﺰﺍﻝ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺭڤﺎﻥ ﻭﻭﺍﺩﻱ ﺍﻟﻨﺎﻣﻮﺱ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﺭﻣﺰﺍ ﻟﻠﺴﺠﻦ ! ﻣﻔﺎﻋﻞ “ﻧﻮﺭ” ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻧﺸﺄﻩ ﺍﻟﺸﺎﺫﻟﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﻤﺎﻧﻴﻨﺎﺕ ﻟﻠﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﺬﺭﻳﺔ ﺑﻤﻨﻄﻘﺔ ﺩﺭﺍﺭﻳﺔ، ﺗﺤﻮّﻝ ﺇﻟﻰ ﻣﻔﺎﻋﻞ ﺍﻟﻈﻠﻤﺔ…. ﻓﻘﺪ ﺃﺣﺎﻃﺖ ﺑﻪ ﺍﻟﻌﻤﺎﺭﺍﺕ ﺍﻹﺳﻤﻨﺘﻴﺔ ﺇﺣﺎﻃﺔ ﺍﻟﺴﻮﺍﺭ ﺑﺎﻟﻤﻌﺼﻢ.
ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺍﻟﺸﻘﻴﻖ ﻳﺘﻔﺎﻭﺽ ﻣﻊ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻲ ﺣﻮﻝ ﺻﻴﻎ ﺗﻔﻀﻴﻠﻴﺔ ﻟﻠﻤﻐﺎﺭﺑﺔ ﻓﻲ ﺗﻨﻘﻞ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﻭﺍﻟﺴﻠﻊ… ﻷﻥ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻭﺿﻊ ﺍﻷﺳﺲ ﻓﻌﻼ ﻹﻗﻼﻉ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻳﺸﺒﻪ ﺇﻗﻼﻉ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻗﺒﻞ 20 ﺳﻨﺔ، ﻭ ﻟﻬﺬﺍ ﻻ ﻳﺘﺤﺮّﺝ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻓﻲ ﺭﺅﻳﺔ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ ﺗﺄﺗﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ﺗﺘﻔﺎﻭﺽ ﻣﻊ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮﻳﻴﻦ ﺣﻮﻝ ﻓﺘﺢ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ، ﻭ ﻻ ﺗﺘﻬﻢ ﺑﺎﻟﺨﻴﺎﻧﺔ ﻟﻠﻤﻐﺮﺏ، ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ﻋﻨﺪ ﺗﺘﺤﺮﻙ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﻓﻲ ﺃﻱ ﻋﻤﻞ ﺳﻴﺎﺳﻲ، ﻭﻃﻨﻴﺎ ﻛﺎﻥ ﺃﻭ ﺩﻭﻟﻴﺎ ! ﻭﻗﺪ ﺍﺗﻬﻤﺖ ﺃﻧﺎ ﺑﺎﻟﻌﻤﺎﻟﺔ ﻟﻠﻤﻐﺮﺏ ﺑﺴﺒﺐ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻮﺩ !
ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺍﻟﺸﻘﻴﻖ ﻗﺎﻝ ﻣﻠﻜﻪ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﺳﻨﺔ 1992 : “ﻟﻴﺖ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ﺳﻤﺤﺖ ﻟﻺﺳﻼﻣﻴﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﻧﺘﺼﺮﻭﺍ ﻓﻲ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺑﺄﻥ ﻳﻤﺎﺭﺳﻮﺍ ﺗﺠﺮﺑﺔ ﺍﻟﺤﻜﻢ ؟!”.. ﻭﻟﻜﻦ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺇﻧﻘﺎﺫ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ﻣﻦ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮﻳﻴﻦ ﺍﻋﺘﺒﺮﺕ ﺫﻟﻚ ﻣﺰﺍﻳﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ… ﻭﻫﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻳﺘﺮﻙ ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺗﺄﺧﺬ ﻣﺠﺮﺍﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ… ﻭ ﻳﺴﻠﻢ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻟﻺﺳﻼﻣﻴﻴﻦ ﻭﺗﺤﺪﺙ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ.
ﻭ ﻫﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ ﺗﺄﺗﻲ ﻟﻠﺘﻔﺎﻭﺽ ﻣﻊ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ﺣﻮﻝ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﻓﺘﺢ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ، ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺘﻬﻢ ﺇﺳﻼﻣﻴﻮ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ ﺑﺎﻟﻌﻤﺎﻟﺔ ﻟﺘﻌﺎﻣﻠﻬﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ… ﺃﻟﺴﺖ ﻋﻠﻰ ﺣﻖ ﺣﻴﻦ ﻛﺘﺒﺖ ﻗﺒﻞ ﻋﻘﺪﻳﻦ “ﺿﻤّﻨﺎ ﺇﻟﻴﻚ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﻠﻚ”؟!