بلغ عدد ضحايا انفجارين وقعا، ظهر أمس الأحد 28 فبراير، في بيداوة بجنوب غرب الصومال إلى 30 قتيلا على الأقل وإصابة نحو 60 بجروح، وتبنتهما “حركة الشباب الإسلامية”، بحسب ما صرح به حاكم محافظة باي اليوم الاثنين.
ونقلت وكالة فرانس برس عن المحافظ عبد الرشيد عبد اللهي قوله إن ” الحصيلة الرسمية هي ثلاثون قتيلا جميعهم من المدنيين و61 جريحا بينهم 15 إصاباتهم بليغة “.
وقد انفجرت سيارة مفخخة أمام مطعم شعبي في حي مزدحم من العاصمة الاقليمية الواقعة على بعد نحو 200 كلم شمال غرب مقديشو. وبعد ذلك، فجر انتحاري نفسه وسط الأشخاص الفارين من مكان الهجوم الأول.
وأوضح ضابط الشرطة عبد الرحمن إبراهيم أن ” الانفجار وقع في منطقة مكتظة بالسكان “، أكد ضابط آخر يدعى عبدي حارد وقوع انفجارين، الأول بسيارة مفخخة والثاني انتحاري.
وأدت شدة التفجيرين إلى تدمير سطوح مبان مجاورة، وسيارات متواجدة في المحيط، بالإضافة إلى تناثر جثث وطاولات وكراس وزجاج على الطريق.
وأعلنت “حركة الشباب الإسلامية ” الصومالية، المرتبطة بتنظيم القاعدة، تبنيها للاعتداءين، بحيث أشارت في بيان إلى أن ” المجاهدين نفذوا تفجيرين كبيرين في بيداوة، مستهدفين مطاعم يتجمع فيها أعضاء من الحكومة المرتدة في الجنوب الغربي، ما أدى إلى مقتل عدد من الجنود والمسؤولين”.
ويعد هذا الاعتداء الثاني لحركة الشباب خلال 48 ساعة، إذ قتل 14 شخصا مساء يوم الجمعة الماضي في تفجيرين بواسطة سيارتين مفخختين أمام فندق وحديقة عامة في مقديشو نفذهما إسلاميون من الحركة.
وكانت “حركة الشباب الإسلامية” قد طردت من مقديشو في غشت 2011، ثم خسرت القسم الأكبر من معاقلها. وهي لا تخوض بصورة عامة قتالا تقليدية بل تنفذ هجمات واعتداءات انتحارية.