في سابقة من نوعها، تحول برلماني ورئيس جماعة بجهة فاس مكناس إلى ضحية من ضحايا السحر والشعودة والدجل ،بعد أن استقطب هذا الأخير من مدينة اشتوكة آيت بها مجموعة من الدجالين والسحرة إلى مقر سكنه بفيلا بطريق ايموزار.
وحسب ما أفادت به مصادرنا الخاصة، فإن المشعودين أوهموا البرلماني بقدرتهم على منحه ما يبغي من السلطة باستخدام العفاريت والجن والتي ستدعمه في مشواره السياسي وفي كل صغيرة وكبيرة كما سيحصد من ورائها احترام المسؤولين والسلطة المطلقة داخل قبة البرلمان وخارجه، ليتمكنوا بذلك من الإحتيال على رئيس الجماعة في مبلغ قدر ب 700 مليون سنتيم، مضيفة ذات المصادر أن الدجالين قد أتقنوا الدور المنوط بهم، بحيث قدموا للبرلماني خاتما فضيا ليضعه في أصبع يده اليسرى إقتداء بالكثير من السلف والفقهاء القدماء.
ولتكتمل الصورة،طلب هؤلاء المشعودين من البرلماني شراء بخور كريهة الرائحة ويبخر بها نفسه وداره في منتصف الليل وهو يتلوا العزيمة التالية ” اللهم ياعبد النار وياخادم النار أعني في كل شيء أريده وارفع كلمتي ومقامي فوق كل مسؤول كان كبيرا أو صغيرا” آمرين إياه بترديدها ل 100مرة.
وبعد أن قدم البرلماني لزواره الكرام، ما طاب من المأكل والمشرب واللباس الفاخر، فر هؤلاء دون عودة تاركين البرلماني غارقا في أحلامه وأمانيه، ليفاجأ عقب شهر من الواقعة بعدم حضور العفريت القوي الذي سيحقق له كل أمانيه في السلطة والقوة والجاه، ومن ثم بادر بالاتصال بمشعوذيه الذين ألغوا اشتراكهم الهاتفي ليعمد بذلك البرلماني إلى التزام الصمت وتجرع مرارة خسران أزيد من 700 مليون سنتيم دون فائدة.
ونهيبكم علما، أن السكان المجاورين للبرلماني ورئيس الجماعة سالفة الذكر قد عمدوا إلى تقديم شكاية إلى السيد وكيل الملك للمحكمة الابتدائية بفاس مستنكرين الرائحة الكريهة التي كانت تصدر من منزل المعني بالأمر على مدى شهر كامل، لتباشر بذلك المحكمة تحقيقاتها في النازلة.