خفض عدد السعرات التي يتناولها الشخص يومياً لا يؤثر فقط على الوزن أو العملية الاستقلابية في الجسم، بل ينعكس أيضاَ على طول حياة الشخص.
وأكدت العديد من الدراسات السابقة أن التحكم بكمية السعرات الحرارية التي يتناولها الأشخاص هي خطوة أساسية لعيش حياة طويلة.
ومن خلال بحث أجراه فريق البحث في جامعة كاليفورنيا الجنوبية، للتعمق في فوائد الصيام، وجد البروفيسور في علم الشيخوخة فالتر لونغو أن الصيام قادرٌ على إعادة برمجة الجسم للعيش لفترة أطول.
إيقاف وإعادة تشغيل
ولطالما ارتبط الصيام بتقاليد وطقوس ثقافية ودينية من حول العالم، ما أثار رغبة لونغو وفريقه بكشف فوائد الصيام الخفية.
واختبر الفريق الأثر الذي يأتي به الصيام لمدة خمسة أيام شهرياً. والصيام في هذه الحالة هو عبارة عن خفض كمية السعرات الحرارية التي يتناولها الشخص إلى الربع أو أقل. والنتيجة هي تراجع نسبة عمليات الاستقلاب في الجسم، وتلف الخلايا. وتبدأ الخلايا الجذعية بالعمل لتعويض الوزن وإعادة إنتاج الخلايا.
ويؤدي تحفيز الصيام للخلايا الجذعية في الجسم إلى إنتاج المزيد من الخلايا الجديدة وتلف الخلايا التي يصفها لونغو بـ “السيئة”، وإعادة إنتاج خلايا مفيدة أكثر للجسم، بالإضافة إلى تراجع إمكانية الإصابة بالسكري وأمراض الدورة الدموية.
وللحصول على هذه النتيجة للصيام، يجب خفض كمية السعرات الحرارية بما لا يقل عن 75 في المائة من كمية السعرات اليومية، لمدة لا تقل عن خمسة أيام. لكن، تتطلب حمية الصيام الصحيحة تناول كميات معينة من البروتين والدهون والكاربوهايدرات للحصول على النتيجة الأفضل.