بعد التصريحات التي شابت قضية الصحراء المغربية من طرف الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أدانت ونددت عدة منظمات عالمية وشخصيات مسؤولة وطنيا ودوليا بما جاء على لسان الامني العام حيث واعتبرت منظمة فضاء المواطنة والتضامن، في بلاغ، التصريحات التي أدلى بها بان-كي مون أثناء زيارته الأخيرة لمخيمات العار بتندوف “سقطة غير مسبوقة، وانزلاقا خطيرا وقع فيه، وينمان عن انحياز واضح للجزائر و(البوليساريو)، في تجاوز ملحوظ لتقارير مجلس الأمن الدولي، وفي خرق سافر لمبدأ الحياد الذي يفترض فيه أثناء تعاطيه مع ملف تسوية النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، وفي إخلال تام بالمسؤولية والأمانة الأخلاقية المفترضة فيه باعتباره الأمين العام للأمم المتحدة”.
في حين كتبت صحيفة “ذا تايمز أوف إنديا”، اليوم الجمعة، أنه من الأجدر للأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، أن يتراجع عن تصريحاته الأخيرة حول الصحراء حتى “لا يزيد من تعقيد القضية”.
وفي هذا الصدد، أبدت الصحيفة، في مقال للصحفي الهندي، رودرونيل غوش، نشرته على موقعها الإلكتروني، استغرابها من وصف بان كي مون لوضع المغرب في الصحراء ب “الاحتلال”، مؤكدة “مجانبة هذا التوصيف للحقيقة استنادا إلى التاريخ والشرعية والوضع على الأرض، وأيضا تعارضه مع الجهود الحقيقية التي تبذلها المملكة من أجل الاستجابة لتطلعات الساكنة الصحراوية”.
ومن جهتهم اعتبر عدد من النواب الاروبيين ان التصريحات “غير المسؤولة” للامين العام للامم المتحدة بان كي مون حول قضية الصحراء،تضعف الهيئات الاممية وتفقدها مصداقيتها”.
وقالوا في بيان نشر الخميس 10 مارس ان بان كي مون ادلى بتصريحات “غير مقبولة تجاه المغرب، متجاوزا بذلك وظيفته ومهمته”.
واضاف هؤلاء النواب الاروبيون وضمنهم رشيدة ذاتي ، وجيل بارنيو ، وجيرار ديبريز ، ورامونا نيكول مانيسكو ، وستيفانو مولو ،ونوريكا نيكولي ، وأنجليكا نيبرلر ، وفرانك بروست ،وفريديريك رييس، ودومينيك ريكي ، وروبير روشفور ، ومارك ترابيلا ،وترايان انجريانو ،وليليو وينكر، أن هذه التصريحات تخلق توترا غير ضروري، كما تعتبر هجوما خطيرا على المغرب وعلى سيادته ، ووحدته الترابية في خرق تام للقانون الدولي.
واكدوا انه يتعين على الامم المتحدة وامينها العام الا يكونا طرفا في حملة تضليلية،والتلاعب بالآراء ،واستهداف المملكة المغربية ، مشيرين الى انه يتعين على بان كي مون سحب تصريحاته والتذكير بالمفاوضات تحت رعاية الامم المتحدة.