يا له من شعب، شعب محمد السادس.
في وقت وجيز، شعب يستجيب بكثرة، كلما نداه الواجب الوطني.
كلنا رهن الإشارة.
من فاس الملكية في اتجاه الرباط، انطلقت الحافلات و السيارات الخاصة و كذلك القطارات.
قبل ذلك، بعد منتصف الليل، بالمدينة العتيقة، حضر المواطن و المنظم. حضر البعض من الذين وعدوا المشاركين بالحافلات و الأكل و الشراب و الأعلام الوطنية و صور جلالة الملك و اللافتات.
فاعلون جمعويون، كانوا في الموعد، ديموقراطية تشاركية و حسن التنظيم.
لله و الوطن و الملك، استجبنا، في البرد القارس انتظرنا…هاتفنا…انتظرنا…جوع و عطش…هاتفنا و انتظرنا….
الحادية عشر ليلا، كان وقت الموعد و مخالفة الوعود…
سكتوا دهرا و نطقوا كفرا….
بالمدينة القديمة، مواطنون، شعب محمد السادس..واقفون، فرحون، يهتفون بحياة جلالة الملك، ينتظرون…
نهاتف…و نهاتف… منتصف الليل…الساعة الواحدة….نهاتف…حضرت الحافلات و ركب المشارك و بقي مشاركون….قلة الحافلات و كثرت “ابا عروف” و “لا يركب إلا الدباغين” يقول أحد المشرفين على التنظيم !؟!؟
يا ليثهم كلفوا، أولائك الذين أشرفوا و نظموا الوقفة ضد السويد، صدق و موعد.
من فاس إلى الرباط، ليلة السبت الأحد، جفة الحناجير…بطون فارغة و قلوب مملوءة بالمواطنة : “الملك ملكنا و الصحراء صحراءنا”.
صباح الخير يا رباط، أسعد الله أيامك يا جلالة الملك، نحن هنا. من فاس جئنا نجدد الولاء و الإخلاص، و نعاهدك على أن لا نخون العهد.
بلا قهوة و لا شاي….إلى الأمام، انطلقت مسيرة الغضب.
استجبنا لنداء الوطن، حبا في ملكنا و ضدا في أعدائنا. سافرنا و شاركنا في المسيرة. رفعنا الشعارات و نددنا….
وعدنا و عاهدنا الله و الوطن و الملك. أقسمنا على أن لا نخون روح الحسن الثاني : الصحراء مغربية و ستبقى مغربية. بها نحيا و عليها نموت.
بمواطنة صادقة، أدينا الواجب، لبينا النداء، بعثنا برسالتنا إلى بان كيمون، إلى كل خائن، إلى كل مرتش، إلى كل مسؤول كاذب، يخالف الوعود.
ندائك أمر نلبيه يا جلالة الملك.
شعبك يحبك و يعاهدك على أن لا يخون الله و الوطن و الملك، مهما كانت الظروف أو خانه بعض المنظمين بفاس الملكية.
عشور دويسي