يُعرف المغرب و المغاربة بالكرم و برَحابة الصدر . و لذلك فلقد عرف موجة عارمة من المهاجرين الغير شرعيين الأفارقة الذين يرومون الإلتحاق بالضفة الأخرى للبحر المتوسط . و في إنتظار ذلك فإنهم يقيمون فوق التراب الوطني بشكل غير شرعي ، و لا يتمكنون من الإندماج في سوق الشغل ، و لذلك فإنهم يلجؤون للإستجداء في الشوارع الرئيسية و أضواء المرور .
لمدينة فاس الوديعة نصيب كبير من هؤلاء المهاجرين الأفارقة اللذين يَجوبون معظم شوارعَها ، و يستغلون طيبة أهل فاس و كرمهم الكبير من أجل الإستجداء . غيرأن الأمر أصبح يقلق ساكنة المدينة العلمية ، و ذلك لأن جل هؤلاء الأفارقة أصبحوا يتنقلون جماعات ، و يُعرقلون في الكثير من الأحيان سلامة المرور في المحاور الطرقية ، كما و أنهم لا يتورعون عن قذف من يمتنع عن إمدادهم بالمال بالألفاظ النابية و السب .
و من بين المدارات الأكثر معاناة من الظاهرة نذكر المِحور الطرقي لشارع سان لوي ( حي السعادة ) ، طريق إيموزار و المدار الموجود وسط المدينة بالقرب من ولاية جهة فاس مكناس.
لقد أبدى الكثير من المواطنين الفاسيين قلقهم من تنامي الظاهرة و تعرضهم من حين لآخر للتعنيف اللفظي و هم يستقلون سياراتهم من طرف هؤلاء الأفارقة المتواجدين بكثافة في غالب مدارات المدينة ، و اللذين يُصرون للحصول على المال ، و إلاَّ فإنهم يقومون بحركات غير أخلاقية و يقومون بالتلفظ بالكلام النابي في حق المواطنين الفاسيين .