يعتبر حسن فولان فنانا مغربيا رائدا فقد عاش بالحي المحمدي تجربة غنية فجرت موهبته، فحبه للمسرح والتمثيل هو أيضا حبه للحياة فمنذ طفولته كان يشعر أنه يملك أشياء بداخله تدخل السرور والسعادة لقلوب الناس، فكبر معه هذا العشق الذي اعتبره القوة التي من خلاها يبلغ للناس ما يريد، وعندما كبر أدرك أن ما يملكه يسمى موهبة ووجب عليه الاعتناء بها وهي موهبة التمثيل، فالتحق في البداية بفرقة الجيل الذهبي، كانت التجربة جيدة لكنها لم تستمر طويلا، إذ سرعان ما غادر فولان الفرقة بعد أن قضى بها سنة واحدة فقط وكي لا تبقى موهبته جافة فهي تحتاج إلى العلم لذلك التحق بالمعهد البلدي للموسيقى والمسرح وتتلمذ على يد الفنان الطيب لعلج وفريدة بورقية …وسرعان ما التحق بفرقة الطيب الصديقي للمسرح، وشارك معها في مجموعة من العروض المسرحية، كمقامات بديع الزمان الهمداني وأبو حيان التوحيدي، استمر ذلك لسنوات وقدم مع الفرقة عروضا في مجموعة من الدول الأجنبية ، كان حسن سعيدا جدا بمشاركته في أعمال فنية صنعت له اسما في الساحة المسرحية المغربية .
حسن فولان متعدد المواهب، يملك حسا كوميديا فذا، الشيء الذي جعله يشكل مع رفيق دربه عبد الإله عاجل ثنائيا جميلا «عاجل وفلان» تعرف عليه الجمهور من خلال أعمال فكاهية هادفة، وكانت مرحلة جميلة جدا.. بعد ذلك أسس فلان رفقة عاجل ونور الدين بكر، فرقة مسرح الحي، انضم إليهم في البداية الداسوكين وسلوى الجوهري والسعدية أزكون، وكانت مسرحية «شارب عقلو» عصارة تجربة مسرحية ناجحة، ليلتحق بالفرقة فيما بعد عبد الخالق فهيد والخياري، وجواد السايح، وكان عطاء الفريق كبيرا، إذ قدم مسرح الحي لجمهوره الكبير مسرحيات لقيت استحسانا كبيرا وخلفت صدى طيبا في نفوس المغاربة، وللجمهور المغربي انطباعا جيدا على فرقة مسرح الحي من خلال المسرحيات التي كان يشارك فولان بطولتها رفقة أصدقائه في الفرقة كمسرحية العقل والسبورة، حسي مسي، شرح ملح، وحب وتبن،.. المسرحيات التي أعادت المغاربة لقاعات المسرح، وعرفت نجاحا كبيرا، وكان عطاء الفنانين كبيرا قبل أن تتوقف الفرقة في أوج عطائها وترجع نرة أخرى مع المخرج الشاب ادريس الروخ الذي أخرج آخر أعمال فرقة مسرح الحي المعنونة بـ “باب الوزير ” .
هذا بالإضافة إلى الشخصيات الكوميدية التي لعبها حسن فولان بمجموعة من السلسلات الكوميدية والأفلام التلفزيونية وتركت صدى طيب لدى الجمهور المتتبع نذكر منها “مسلسل المستضعفون” و ” زين البيار ” بالإضافة إلى عروض فكاهية مع فنانين كوميديين شباب.