تاونات : البيجيدي يقلب الطاولة على الاتحاديين بالقرية

في خطوة مفاجئة وغير منتظرة في هذا الوقت الحاضر على الأقل أعلن المكتب المحلي لحزب العدالة والتنمية بقرية با محمد عن سحب مستشاريه الثلاثة من التحالف المسير للشأن المحلي بجماعة قرية با محمد ليبقى الوضع السياسي بالمنطقي مفتوحا على كل الاحتمالات خاصة بعد أن أصبح المكتب المسير في وضعية عددية حرجة بما قدره 13 مستشارا اتحاديا فقط مقابل 14 إذا ما تبين صدق الإشاعة التي تتحدث عن تراجع أحد المستشارين الاتحاديين عن دعم أصدقائه بالمجلس المذكور .

البيان الموقع من طرف الكاتب المحلي رشيد بومدين في 1 أبريل 2016 تحدث بلغة المسؤولية في ديباجته أن اتخاذ القرار جاء بعد : ” استعراض تجربة سبعة شهور من المشاركة في التسيير، وتقييم نتائج هذه التجربة بكافة أبعادها، مع استحضار آفاق وإمكانات الإصلاح المستقبلية في ظل مشاركة أضحت شكلية وأصبح همّ الحليف فيها هو شرعنة قراراته الأحادية في كل مجالات العمل “

وقد استغرب كثير من الفاعلين والخصوم  السياسيين بالمنطقة هاته الواقعة محاولين تفنيد دواعيها وأسبابها، بل أن منهم من هاجم الحزب …. غير أن المستشار بولحدو رد بلغة قوية قائلا : “من يراهن على تشكيل رأي عام محلي مغلوط بخصوص انسحاب مستشاري العدالة والتنمية من التحالف المسير بجماعة قرية با محمد كان عليه أن يختار أبواقا ناصعة وأفواها صادقة علّها تفلح في الترويج لأكاذيب قائليها زورا وبهتانا، أمّا أن يتوسل فاعل كاذب ببوق فاسد لا يجاوز كلامُه شحمة أذنه فهذا رهان فاشل وتحدّ خاسر “

ومن أجل تواصل فعال مع الرأي العام فقد حاول البيان الصادر سرد الاعتبارات التي جعلت أتباع بن كيران يتخذون هذا القرار:

ــ ضرب مبدأ الشراكة الحقيقية التي تعاقد عليها الطرفان

ــ غياب مبادئ الحكامة والشفافية في تدبير المالية العمومية لمختلف القطاعات

ــ الانتقائية والتمييز في ضبط غيابات الموظفين

ــ الاستغلال البشع لآليات وأدوات الجماعة في أغراض شخصية، وفي أوقات غير قانونية

كما أوضحوا أنهم حاولا مرارا تنبيه الرئاسة إلى جملة من الاختلالات لكنهم لم يجدوا الأذان الصاغية … ويضيف البيان أنه لم يتبق سوى  : ” الرهان على مشاركة في تسيير شكلي يقتصر على التعبئة للتصويت على المقررات أثناء الدورات ضرب من العبث وشرعنة لاختلالات كابحة لفرص التنمية المحلية “.

وينتظر أن يعقد المنسحبون ندوة صحفية في الأيام القليلة المقبلة لشرح مزيد من الدواعي وتوضيح الالتباسات والإجابة عن سيل من الأسئلة المتناسلة .

محمد الصوفي