عندما استثمرت الحكومة الصينية مبلغ مليار دولار في بناء مدينة “كانغباشي” الجديدة في شمالي الصين، كانت تهدف إلى جعلها العنوان الجديد لأكثر من مليون صيني.
لكن اليوم، وبعد مرور أكثر من عشر سنوات على بداية المشروع، لم يقطن في هذه المدينة الجديدة سوى عُشر هذا العدد، بسبب أسعار العقارات الباهظة في المنطقة.
ورغم أن هذا العدد الضئيل من السكان جعل المدينة تكتسب لقب “مدينة الأشباح”، إلا أن المصور الفرنسي رفايل أوليفر وجدها “جميلة جداً ومليئة بالتناقضات”.
وبعد أن جذب أوليفر التناقضات التي تضمها المدينة، بين المباني العملاقة الفارغة والصحراء التي تحيط بها، قرر توثيق “مدينة الأشباح” وروائع العمارة المهجورة فيها من خلال الصور.
وتحت عنوان “A Failed Utopia“، التقط المصور الفرنسي مجموعة من الصور ذات الطابع السريالي، تركّز على طموح الهندسة المعمارية في المدينة الواقعة في مدينة أوردوس الصينية، أكثر من كونها مدينة بشوارع فارغة.
وأضاف أوليفر: “يوجد بناء حديث جداً وغريب لمتحف أوردوس، وحي توجد فيه المباني السكنية الباهتة، ومشروع بعنوان “أوردوس 100″ لم يكتمل بعد، إلى جانب مظاهر تعكس الطابع السوفياتي للعمارة. وهذا مزيج متاح في الصين فقط، لأنها الدولة الشيوعية الوحيدة التي تمتلك الأموال والطاقة الكافيتين لجذب الكثير من المهندسين المعماريين من الخارج”.