في رد على ما تداولته بعض الصحف والمواقع الإخبارية التي لم تكلف نفسها البحث والتقصي عن الخبر اليقين والذي هو من أخلاقيات مهنة الصحافة الحرة والحيادية، وتنويرا للرأي العام الوطني عموما والفاسي خصوصا فقد علمت فاس نيوز من مصادر جد مطلعة أن ملف الشاب “سعيد خرباش” والذي أقدم على حرق نفسه بمدينة تازة قد نقل إلى المركب الإستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس يوم الخميس الماضي 31 مارس 2016 ليتم مباشرة إدخاله إلى قسم إنعاش المستعجلات والذي عمل على تقديم العلاج اللازم والمستعجل للشاب بحيث أمضى مدة يومين بالقسم ليغادره يوم 2 أبريل،و يتم إدخاله إلى قسم أمراض الجلد تحت إشراف البروفيسور المرنيسي فاطمة الزهراء والتي عملت على تتبع الحالة وتقديم العناية اللازمة لها، إذ عمل القسم على تخصيص غرفة مستقلة للمريض وتوفير سبل الراحة العلاجية والنفسية له.
هذا وتجدر الإشارة بالخط العريض، إلى أن المركب الإستشفائي الجامعي الحسن الثاني لا يتوفر على قسم لمعالجة الحروق البليغة خاصة وأن الشاب يعاني من حروق من الدرجة الثالثة، إذ عملت إدارة المستشفى على التنسيق مع كل من مراكز مكناس والدار البيضاء لاستقبال الحالة وتتبع علاجها إلا أن المراكز العلاجية بهذه المدن لم تقم بالرد إلى حدود الساعة على طلب إدارة المركب الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بحجة عدم توفر أسرة كافية.
كما أدانت إدارة المستشفى التصرفات اللامسؤولة التي أقدم عليها شقيق الضحية، بحيث قدم إلى قسم المعالجة الطبية ليعمد دون أسباب واضحة لخلق بلبلة عارمة وتصوير المرضى داخل المستشفى دون أي تصريح من قبل الإدارة أو الجهات المختصة هذا فضلا عن الضجيج الكبير الذي تسبب به في مكان من الأرجح أن تتوفر به شروط الهدوء والراحة النفسية لرواده من الحالات المرضية.
وحسب مصادرنا الموثوقة والمطلعة، فإن الشاب إلى حدود كتابة هذه الأسطر ينعم بالعناية الطبية بقسم أمراض الجلد إلى حين توصل إدارة المستشفى بفاس برد عن مراكز مكناس أو الدار البيضاء لنقله إلى أحدها لاستكمال علاجه.
هذا وقد تم تقديم كافة المساعدات اللازمة للحالة المرضية وكذا لذويه ممن قدموا من مناطق بعيدة، وذلك تحت إشراف ومساعدة جمعية “جميعا من أجل المستعجلات” بإشراف السيدة وفاء المجاطي العلمي لمسفر بحيث عملت على توفير كافة الإعانات والمساعدات من أجل عدم تكرار مأساة الشاب زكرياء الذي توفي إثر حروق بليغة بحي المسيرة بفاس.