اسمه سعيد و لقبه بوكريبات ينحدر من واد أمليل الغير بعيدة عن مدينة فاس أضرم النار في جسده الشاب على الطريقة البوعزيزية زوال اليوم الجمعة 8 أبريل 2016 بعد أن امتنعت مؤسسته التي تخلى عن الدراسة بها من منحه شهادة مدرسية حيث أخد من البنزين و شعلة نار أداة للاحتجاج على ملفه المطلبي .
مصادر فاس نيوز أفادت في اتصال هاتفي أن سعيد البالغ من العمر حوالي 20 سنة انقطع عن الدراسة لرسوبه في الباكالويا و بعد مدة احتاج لشهادة مدرسية ليتوجه للمؤسسة التي كان يدرس بها و بعد مدة طالت لم يتمكن من الحصول على الشهادة ليفقد صوابه بإضرام النار في جسده في منظر مهول استنفر إدارة المؤسسة بتلامذتها.
و بعد إخماد الحريق من على جسده تدخل رجال الوقاية المدنية لنقله صوب المركب الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس و الذي استقبله بدوره في ثالث حالة في أقل من شهر بعد حريق حي المسيرة بفاس و الذي راح ضحيته زكرياء مرورا لبائع الفراولة الذي انتفض في وجه رجل سلطة من درجة قائد لابتزازه بحرق جسده بمدينة تازة وصولا لسعيد الشاب الذي أضرم النار في جسده للتعبير عن السخط و الاحتجاج على إدارة مؤسسته السابقة بواد أمليل.
طريقة جديدة للاحتجاج أججت غضب إدارة المركب الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس نظرا لعدم توفر المركب الاستشفائي على جناح للحروق كالذي بمكناس و الدار البيضاء ما يستدعي إدارة المستشفى تحمل مسؤولية إسعاف المصابين بالحروق .
و في اتصالنا بأخ سعيد بوركيبات أفاد أن أخاه يخضع للعلاج بمهنية عالية و احترافية من طرف طاقم طبي متمكن كما أشاد بالمجهودات الجبارة التي قدمتها له جمعية جميعا من أجل المستعجلات بتوفير المكان لعائلته القادمة من بعيد و المعاملة الطيبة و الحسنة من أعضاء الجمعية منوها بالمجهودات الجبارة .