علمت فاس نيوز قبل قليل أن السلطات الجزائرية ، و في تداعيات ما بات يعرف بتسريبات بنما ، قد رفضت إعطاء تأشيرة الدخول لصحافيين منتمين لجريدة ( لوموند ) الفرنسية ، و اللذين كان يفترض بهم أن يغطوا الزيارة الرسمية للوزير الأول الفرنسي ” مانويل فالس” نهاية الأسبوع الجاري .
و حسب الملاحظين ، فإن الرفض الجزائري لإستقبال صحافيين من جريدة ( لوموند ) جاء بعد أن نشرت هذه الأخيرة في أحد أعدادها الأخيرة صورة الرئيس الجزائري ” عبد العزيز بوتفليقة ” و ربطت بينه و بين فضائح التهربات الضريبية و تبييض الأموال التي كشفت عنها التسريبات الأخيرة .
( جريدة لوموند تتأسف لهذا القرار ، و تندد بهذا الخرق السافر لحرية الصحافة ) . هكذا عبر ” جيروم فينوغليو ” مدير جريدة لوموند على موقع صحيفته الإلكتروني منددا بالقرار الجزائري .
و لقد عبر الوزير الفرنسي ” مانويل فالس ” كذلك عن إستيائه من تصرفات السلطات الجزائرية في مكالمة هاتفية له مع نظيره الجزائري ” عبد المالك سلال ” .
و قد علمنا أن جرائد ك “ليبيراسيون” ، “لو فيغار” و و مجلات ويوميات فرنسية أخرى قد تضامنت مع جريدة ( لوموند ) و أعلنت أنها لن تشارك في تغطية زيارة ” مانويل فالس ” للجزائر كرد فعل على منع زملائها في ( لوموند ) من ولوج التراب الجزائري .