باعتزاز كبير وسعادة غامرة أشاد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة فاس مكناس باللقاء الكبير الذي نظمته الفدرالية الوطنية المغربية لأمهات وآباء التلاميذ باعتبارها شريكا كبيرا وفعالا من شركاء منظومة التربية والتكوين . واعتبر في كلمة له خلال اللقاء الذي انعقد بقصر المؤتمرات الخميس 8 أبريل 2016 تحت شعار ” نجاح إصلاح منظومة التربية والتكوين رهين بتفعيل الديمقراطية التشاركية ايام 8-9-10 أبريل 2016 بفاس” فرصة حقيقية لتجديد أواصر العلاقات التي تربط بين الفدرالية كنسيج مدني وبين الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين جهة فاس مكناس والمديريات التابعة لها
وهنأ مدير الأكاديمية المؤتمرين على اختيار تاريخ انعقاد اللقاء الوطني الهام على مدى 3 أيام و الذي يتزامن وتنزيل مشاريع الرؤية الاستراتيجية بتدابيرها ذات الأولوية ، وهو سياق يضيف الدكتور دالي يقتضي الانخراط الشامل للمجتمع المدني في دينامية الإصلاح كشريك استراتيجي من المعنيين الأساسيين بالمشاركة في إنجاح ورش الإصلاح المنشود.
وقال المسؤول الأول عن الشأن التربوي بالجهة بحضور كل من رئيس المجلس العلمي المحلي بفاس وممثل وزارة التربية الوطنية السيدة والسادة المديرة والمديرون الإقليميون لتاونات وفاس مولاي يعقوب و المنتخبين وممثل المجاس الجماعي لفاس مجلس عمالة فاس فضلا عن 331 مشاركا ، أن نساء ورجال المنظومة ينتظرون من الأسرة ( آباء أمهات وأولياء ) باعتبارها من المساهمين الأساسيين في التنشئة الاجتماعية لبناتنا وأبنائنا توفير الظروف النفسية والاجتماعية والمادية من أجل تسهيل مأمورية المدرسة البيداغوجي والعلمي ، مؤكدافي السياق ذاته ، أنه بدون تكامل هذين العنصرين (الأسرة والمدرسة) لن نستطيع بناء شخصية متوازنة بكل أبعادها قادرة على التعلم والتكيف مدى الحياة .
وأشار إلى أن التربية اليوم والمدرسة من رافعاتها شأن يستوجب تعبئة كل الخبرات قصد تمكين ناشئتنا من معارف وعلوم وتزويدهم بقيم كونية تجعلهم منفتحين يقظين ومدركين لأهمية أصالتهم وديمومتها وواعين ما يعترضهم من مخاطر العولمة الكاسحة . مشددا في الآن ذاته على مسؤولية المربين في تنشئة هذه الثروة البشرية ، قصد تطوير مهاراتها وتنمية كفاياتها وصقل مواهبها وتذكية روح الخلق والإبداع لديها بما يضمن انخراطها ومساهمتها الإيجابية في الحياة . مضيفا أن هذا لن يتأتى إلا بالدور الأساسي والمشترك الذي تلعبه كل من الأسرة الداعمة والمدرسة الفاعلة والمجتمع المدني المتواصل
كما شكر المنظمين على اختيارهم الموفق بتكريم الدكتورة فاطمة وهمي مستشارة وخبيرة ومؤطرة في مجال التواصل وتشغل مديرة مديرية التواصل بوزارة التربية الوطنية تقديرا لمسارها ولدورها الفاعل وتواصلها الإيجابي ، ولم يفوت المسؤول الأول عن الشأن التربوي بالجهة تهنئة جميع المكرمات والمكرمين راجيا لهم التوفيق والنجاح
من جهته اعتبر أحمد العسري رئيس الفدرالية الإقليمية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ بفاس حضور كافة الشركاء دعم ومساندة لإنجاح هذه المحطة الهامة التي تنعقد في ظرف خاص، ألا وهو تنزيل المخطط الاستراتيجي والتدابير ذات الأولوية لإصلاح منظومة التربية والتكوين 2015-2030 ، مشيرا إلى أن الملتقى فرصة حقيقية لإسماع صوت الآباء والأمهات وأولياء أمور التلاميذ وآرائهم حول هذا المخطط كما اعتبر اللقاء مناسبة لرفع مجموعة من الملتمسات والتوصيات إلى السلطات التربوية المعنية للمساهمة الفعالة والانخراط الإيجابي في أشغال المؤتمر
وبدوره تقدم عبد المالك عبابو الرئيس الوطني للفدرالية بجزيل الشكر والامتنان لجميع الفعاليات التربوية والمهنية والهيئات المنتخبة والنقابية والسياسية والسلطات المحلية والنسيج الجمعوي للآباء والأمهات والأولياء على حضورهم الملتقى الوطني الثالث الذي تنظمه الفيدرالية الوطنية المغربية تحت شعار ” نجاح إصلاح منظومة التربية والتكوين رهين بتفعيل الديمقراطية التشاركية بتنسيق مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة فاس مكناس وبتعاون مع الفيدرالية الاقليمية بالعاصمة العلمية فاس وولاية الجهة ومجلس عمالة فاس والجماعة الحضرية بها. معتبرا الفدرالية الوطنية المغربية الشريك الاستراتيجي لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني عن طريق تعبئة النسيج الجمعوي للآباء والأمهات والاولياء وتقوية قدراته وتطويرها لإنجاح مسلسل الإصلاح . مضيفا أن المسؤولية في إنقاذ المؤسسة التعليمية هي قضية مجتمعية تهم جميع مكونات الشعب ومن بينها النسيج الجمعوي والفاعلين التربويين وجميع الشركاء
وأكد في نهاية كلمته أن الفدرالية الوطنية تبقى مجندة ورهن الإشارة لإنجاح ورش الإصلاح الذي نعتبره ورشا مجتمعيا وقاطرة للتنمية المستدامة بالمملكة .
وتناوب على تيسير فقرات اللقاء بالتقديم والتنشيط كل من مبارك شرايطي محمد طرومباطي . كما تميز الملتقى في نسخته الثالثة بتكريم مجموعة من الفعاليات الإدارية والمنتخبة والجمعوية 11 شخصية منها باسم الفدرالية الإقليمية بفاس و6 شخصيات باسم المكتب الوطني لفيدرالية الوطنية المغربية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بحضور 331 مشاركا من مختلف المدن والأطياف المدنية ، كما تخلل اللقاء وصلات موسيقية لتلاميذ المؤسسات التعليمية وإلقاء قصائد شعرية . وزيارة معرض حول إبداعات جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بالجهة
وعلى صعيد آخر ، تضمن برنامج اليوم الثاني من أشغال الملتقى عرضا تقدم به الدكتور محمد دالي مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة فاس مكناس وعضو المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي تناول فيه بالدرس والتحليل ” الرؤية الاستراتيجية 2015- 2030وآفاق تنزيل مضامينها . كما قدم مسؤول مركزي بقطاع التكوين المهني” عرضا حول استراتيجية مكتب الأفق التكوين المهني في افق 2021 .
وتناول رئيس المجلس الوطني لفدرالية الوطنية المغربية من جهته موضوع ” جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ رهانات الإصلاح “مشروع المؤسسة أرضية الاتقائية”
وعلى صعيد الورشات أشرف ذ: محمد الموساوي رئيس قسم الشؤون التربوية والخريطة المدرسية والإعلام والتوجيه على تأطير ورشة ” التدابير ذات الأولوية مدخل لتنزيل الرؤية الاستراتيجية 2015-2030 ، فيما أطر المندوب الوطني للتكوين المهني ورشة ” الخطة الاستراتيجية 2021 . وفي ذات المحور ” أطرت السيدة حنان العلمي مديرة HEM ورشة التلميذ محور الإصلاح فيما تكفل قسم الشؤون الاجتماعية بولاية جهة فاس مكناس تأطير ورشة ” المنح الجامعية آلية لدعم الفئات المحتاجة ” معايير إسناد المنح الدراسية مدخل لتحقيق الإنصاف
وبالموازاة مع العروض النظرية ، تم توقيع اتفاقية شراكة بين الفيدرالية الوطنية المغربية والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين
جدير بالإشارة تسجيل العديد من التدخلات والتساؤلات من طرف المشاركين تجاوب معها أعضاء مكتب الفدرالية إقليميا ووطنيا ما جعل الملتقى في نسخته الثالثة يحقق أهدافه المرسومة.