بوعيدة: “روس” لم يعد يشتغل في الخفاء ويدعم بشكل واضح خصوم المغرب

أكدت الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، امبركة بوعيدة، مساء أمس الأربعاء بكلميم، أن المشاريع التنموية بالأقاليم الجنوبية هي “أحسن رد” على ما يروج له خصوم الوحدة الترابية للمملكة.

وسجلت بوعيدة، خلال لقاء صحفي مع ممثلي وسائل الإعلام، عقب زيارة ميدانية لمشاريع نموذجية بجماعة تغمرت بضواحي كلميم، تندرج في إطار برنامج واحات الجنوب الذي تنجزه وكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لأقاليم الجنوب بشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أن هناك العديد من المغالطات المفبركة والمتراكمة التي يروج لها أعداء الوحدة الترابية للمملكة، داعية، في هذا السياق، مختلف الفعاليات المجتمعية لتنسيق العمل من أجل فضح هذه المغالطات في إطار الدبلوماسية الموازية.

وعبرت عن الأسف لكون المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة “لم يعد يشتغل في الخفاء” وأظهر انحيازا واضحا لخصوم المغرب، علما بأن المبادرة التي تقدمت بها المملكة لتسوية هذا النزاع المفتعل لقيت إشادة وترحيبا دوليين كبيرين.

وخلصت الوزيرة إلى القول “إننا نتوفر على مصداقية الواقع والموقع” وكذا مصداقية المغرب على المستوى الدولي.

وأكدت بوعيدة، من جهة أخرى، ضرورة التسريع في إطلاق المخطط الاستراتيجي للتنمية بجهة كلميم واد نون، موضحة أنه مخطط يقوم على رؤية اقتصادية مندمجة ومنسقة لمنطقة تتوفر على فرص ومؤهلات كبيرة، ويقوم على محاور كبرى ستعطي للجهة انتعاشة كبيرة، خصوصا في مجالات السياحة والفلاحة والطاقات المتجددة.

وبخصوص احتضان المغرب مؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ (كوب 22)، في شهر نونبر المقبل بمراكش، أبرزت السيدة بوعيدة أن هذا المؤتمر، الذي من المتوقع أن يستقبل ما بين 15 و20 ألف مشارك، سيكون مناسبة لإعطاء إشعاع لجهة كلميم واد نون وإبراز مشاريعها، وخاصة تلك المنجزة في إطار برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، كما سيشكل فرصة لتبادل التجارب ونقل الخبرات في ما يتعلق بالتغيرات المناخية من دول الشمال إلى دول الجنوب، وكذا إيجاد وسائل التمويل لبرامج الطاقات المتجددة.

وكانت بوعيدة حضرت، أمس، بكلميم اجتماعا للجنة القيادة لبرنامج واحات الجنوب، كما قامت بزيارة ميدانية لمشاريع نموذجية بجماعة تغمرت (قيادة أسرير) والتي أنجزت في إطار هذا البرنامج.

ويتعلق الأمر بتعاونية قافلة تغمرت للأعمال اليدوية التي تهتم بالمنتوجات المحلية، وتعاونية واحة تغمرت الفلاحية التي تعمل في منتجات الصبار، وجمعية زاوية مولاي البشير العلوي التي تعنى بالحفاظ على الموروث الثقافي والسياحي من خلال تنظيم أنشطة دينية وثقافية.

و.م.ع