لقد ظهرت ﻗﻴﻢ ﺍﻟﺤﺐ ﻭ رسمت ﻃﺮﻳﻘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻠﻚ المغرب، منذ أن شاهدناه ﻳﺘﻘﺪﻡ ﺑﺨﻄﻮﺍﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺣﻞ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻧﺬﻫﺎﻝ ﻣﻦ ﻳﺮﺍﻓﻘﻮﻧﻪ، و استنتجنا ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻳﻤﺮ ﻣﻦ حسن إلى أحسن، في عهد الملك المتواضع.
فمنذ جلوس محمد السادس على العرش، و ملك المغرب ﻳﺘﻤﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻴﻮﺩ ﺍﻟﻤﻔﺮﻭﺿﺔ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ الإنساني ﻭ ﺍﻟﻤﻀﻲﺀ ﻓﻲ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ.
إن تعاطف جلالته، أعطى للمغرب ﻭﺟﻬﺎ آخر، أكثر اعتدالا ﻭ ﺗﺴﺎﻣﺤﺎ، حيث ﻛﺎﻥ موقف جلالته، ﻣﻦ من أساء ﺇﻟﻴﻪ ﻭ ﻛﺬﻟﻚ الإفراج ﻋﻦ عدد من المعتقلين ﺑﻌﻔﻮﻩ، دلالات ﺃﻋﻄﺖ الإنطباع ﺃﻥ ملك المغرب ﻳﻨﻈﺮ ﻟﻸﺷﻴﺎﺀ ﺭﺅﻳﺔ ﺇﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻋﻤﻴﻘﺔ.
حب صادق بين ملك و شعب، من القلب إلى القلب، بدون قصائد و لا أغاني.
لقد ﺑﺪﺕ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻓﻲ عهد محمد السادس ﺗﺮﺳﻢ ﻃﺮﻳﻘﺎ ﻟﻬﺎ، ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻋﻦ ﺃﺷﻜﺎﻝ ﺍﻟﺘﻤﺠﻴﺪ ﻭ ﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺲ ﺍﻟﻤﺒﺎﻟﻎ ﻓﻴﻬﺎ، ﻭ ﺧﺮﺟﺖ للا سلمى، ﻋﺎﺩﻳﺔ ﺗﻘﺘﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺴﻄﺎﺀ و مرضى السرطان، ﻛﻤﺎ ﻳﻘﺘﺮﺏ زوجها ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ، ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﻮﺯﻳﻦ ﻭ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺀ في رمضان، و كذلك اليتامى و ذوي الإحتياجات الخاصة….. إنه ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ الإنساني الذي أرخى ﺑﻈﻼﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﻠﻚ ﻟﻪ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺰﺍﻳﺎ ﻭ ﻣﻦ السمات الحسنة.
الزيارة التي يقوم بها جلالته لمدينة الملوك، هذه الأيام، و جولاته بدون ابروتوكول في شوارع فاس و هو يحيي بيديه الكريمتين كل من مر بجانبه، لخير دليل على حب و احترام متبادل بين الملك و الشعب.
عشور دويسي