كانت رحمها الله في مستوى الثقة و المسؤولية. كانت العين التي لا تنام، و المخلصة لملكها و لوطنها.
لن ينساها التاريخ.
ﻟﻢ ﺗﻜﻦ الراحلة، زليخة الناصري مستشارة جلالة الملك، ﺗﺘﺮﺩﺩ ﻓﻲ ﺇﺧﺒﺎﺭ جلالته ﺑﻮﺟﻮﺩ ﺍﺧﺘﻼﻻﺕ ﻓﻲ ﻣﺸﺎﺭﻳﻊ دشنها….
كانت المرأة الحديدية رحمها الله، تطلع جلالة ﺍﻟﻤﻠﻚ، على “الشادة و الفادة”، إلى أن تيقن ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺑﺄﻥ ﻣﺴﺘﺸﺎﺭﺓ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻻ ﺗﺨﻔﻲ عن جلالته ﺃﻣﺮﺍ ﺣﺘﻰ ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺳﻴﺤﺴﺐ ﺗﻘﺼﻴﺮﺍ ﻣﻨﻬﺎ.
من المؤكد أن المرحومة، لم تكن لوحدها، موضع ثقة الجالس على العرش، بل هناك نساء و رجال، يعملون في الخفاء، و هم خير خلف لخير سلف، و كذلك مواطنون غيورين على هذا البلد العزيز.
فمنذ أن أعطى جلالة الملك، انطلاقة المشاريع التنموية بفاس، لا حديث إلا عن اختلالات و تلاعبات و غش و هدر المال العام…..
ظن المسؤولون المتعاقبون، أن “لبلاد بلا اماليها”، و ساروا يصولون و يجولون في “ضيعة البقرة الحلوب….”
و في هذا الصدد، يتساءل المواطن الفاسي، عن ما هو السر في تنقيل أو إيقاف أو عدم رفض استقالة مسؤولين مخلصين للوطن و الملك، رجال أدوا واجبهم بضمير مهني عال و أعطوا الكثير لمدينة فاس….
عشور دويسي