كشف مرتكب المجزرة التي ارتكبها عبد العالي دكير بزاوية سبت سايس بالجديدة والتي راح ضحيتها 10 أشخاص، للدرك الملكي في محضر رسمي أن الشك في خيانة زوجته له حرك فيه غيرة قاتلة أسقط من خلالها العديد من الأرواح البريئة.
وفي التفاصيل اعترف الجاني أنه ارتكب فعلته الشنيعة بدافع شك زوجته تخونه مع أغيار من الدوار وهو الشك الذي ضاعف أزمته النفسية بشكل كبير سيما بعد أن أوقف علاجا طبيا وُصف له من قبل طبيب مختص.
وأكد القاتل أنه ليلة الجمعة التي سبقت السبت الأسود تلاسن فيها مع زوجته حيث قام بتعنيفها بسبب خلاف بينهما. مضيفا أن الزوجة التي انخرطت في نوبة من البكاء انتفضت في وجهه وخاطبته “الواحد هو لي يدير عليك الصاحب” وصرح الجاني للمحققين أن هذه الجملة بالنسبة له سكين انغرس في قلبه وأشعل فيه نار غيرة وشكوك جعل النوم يفارق جفنيه طيلة الليل لدرجة استعجل فيها الخيوط الأولى من الفجر.
وأضاف المتهم في تصريحاته “حملت معي سكينا من الحجم الكبير، كانت وجهتي السوق الأسبوعي (سبت سايس)، كنت أمضي فيه عادة فترة طويلة، لكن هذه المرة بمجرد بيعي لدابة بمبلغ 1700 درهم، عدت راجعا إلى المنزل، وجملة “والله حتى ندير عليك الصاحب” تتردد في أذني، وتزيد حرارة لم أشعر بها من ذي قبل لدرجة استقلت فيها سيارة أجرة لقطع مسافة 6 كيلومترات الفاصلة بين السوق ودوار القدامرة”.
وواصل الجاني عبد العالي دكير تصريحاته وبمجرد وصوله إلى الدوار توقف الطاكسي أمام المسجد فهرولت إلى المنزل وتفقدت الزوجة ولم أجدها، فاستبد بي شك كبير في أنها فعلا نفذت ما قالته لي وبأنها في حضن الخليل المفترض خاصة وأن سنها لم يتجاوز 30 سنة، ناديت بأعلى صوتي “سعيدة… وا سعيدة” تردد الصوت لمساكن الدوار، ولم أعرف أين كانت، عادت مسرعة فجأة لم أمهلها حتى تقدم لي دليلا على غيابها عن المنزل، ففاجأتها بضربة على رأسها ثم أحكمت قبضتي عليها وذبحتها من الوريد، ثم ناديت على والدتها وأختها وذبحتهما. ويضيف الجاني لحظتها أصبحت ثورا هائجا أقتل كل من يقف في طريق مواصلتي لمسلسلي الدموي.
واعترف المتهم أن إجهازه على والديه تم لأنهما تدخلا لثنيه على مواصلة القتل، أما “فقيه الدوار” فقتله بعد أن صادفه في الطريق، وتذكر أنه كان “يقطع” عليه طريقا بالدوار.
كما اعترف سفاج سبت سايس، أنه أجهز أيضا على نسوة من الدوار لأنهن بحسبه متمرسات في السحر، وكان يشك في أنهن مارسن السحر عليه في وقت من الاوقات.
وعن سؤال عن ندمه حول ما اقترفت يداه أبدى فقط أسفه عن الكيفية التي احتجز بها بناته الأربع وما سببه لهن من خوف وهلع طيلة ساعتين من الاحتجاج. وأثناء التحقيق مع الجاني استرجع توازنه وذكر للمحققين أسماء وقرابة كل الضحايا العشر الذين أجهز عليهم في وقت قياسي لم يتجاوز 30 دقيقة.