هذه أهم محاور وأهداف زيارة الملك محمد السادس إلى الصين

بعد زيارة قادته إلى روسيا، استحوذ الجانب الاقتصادي على حيز كبير منها، ينتظر أن يقوم جلالة الملك محمد السادس يوم 11 ماي الجاري بزيارة رسمية إلى الصين، وذلك من أجل تنويع شراكات المغرب على المستوى السياسي والاقتصادي والإستراتيجي وتقوية الشراكة الاستراتيجية بين الرباط وبكين.

 

وتمتد زيارة جلالة الملك محمد السادس، حسب موقع “لـو360” الذي اورد الخبر اليوم، لمدة ثلاثة أيام، حيث سيتباحث جلالته مع الرئيس الصيني شي جينبينغ في القضايا ذات الاهتمام المشترك، خصوصا السياسية والاقتصادية منها. وسيكون جلالته مرفوقا بوفد وزاري واقتصادي هام، حيث سيترأس الزعيمان حفل التوقيع على العديد من الاتفاقيات الاستراتيجية الهامة.

 

وتأتي هذه الزيارة الملكية مباشرة بعد زيارة جلالة الملك محمد السادس لدول الخليج، وحضوره القمة المغربية-الخليجية التي انعقدت بالرياض، والتي اعلن خلالها جلالته عن عزمه القيام بزيارة إلى الصين الشعبية، حيث أكد في خطابه خلال فعاليات هذه القمة الاولى من نوعها، أنه رغم حرص المغرب على الحفاظ على علاقاته الإستراتيجية مع حلفائه، توجه في الأشهر الأخيرة نحو تنويع شراكاته، سواء على المستوى السياسي أو الإستراتيجي أو الاقتصادي.

 

وفي هذا الإطار، يضيف جلالة الملك “تندرج زيارتنا الناجحة إلى روسيا خلال الشهر الماضي، والتي تميزت بالارتقاء بعلاقاتنا إلى شراكة إستراتيجية معمقة، والتوقيع على اتفاقيات مهيكلة في العديد من المجالات الحيوية. كما نتوجه إلى إطلاق شراكات إستراتيجية مع كل من الهند وجمهورية الصين الشعبية، التي سنقوم قريبا، إن شاء الله، بزيارة رسمية إليها..”

 

ويعتبر المغرب الصين شريكا استراتيجيا مهما، وكانت بيكين قد عبرت رسميا عن رغبتها في عقد اتفاق للتبادل الحر مع المغرب، وهو الأول من نوعه في شمال افريقيا.

 

ويعول المغرب على ريادته في السوق الإفريقية لتوطيد علاقاته مع الصين، وتبلغ المبادلات التجارية المغربية مع الصين حوالي 5 مليار دولار، وتعد الصين ثالث شريك اقتصادي للمملكة بعد فرنسا وإسبانيا، ويعد المغرب تاسع شريك اقتصادي إفريقي لبكين.

متابعة